المسيحية تبارك الزواج وتشجع عليه ويقول الكتاب المقدس أن الزواج أصلح من التحرق .

ولكن إن رأى أحدهم فى قلبه إشتياقات سماوية نحو الله ورأى تكريس كل طاقته نحو الله من خلال البتولية فما المانع .. وهذا التكريس ليس للجميع بل لقلة قليلة .. من يستطيع أن يقبل فليقبل .. ومن يتجه الى هذا التكريس يخضع لفترة إختبار قبل أن يتم تكريسه حتى لا يتم التراجع بعد التكريس .. وكم من أناس تراجعوا أو تم إستبعادهم فى فترة الإختبار .

وعلاج الشهوة الجنسية ليس مجرد الزواج .. فالإنسان مطالب فى الزواج أيضاً بالعفة وعدم الإفراط لأن الإفراط فى أى شئ يتحول الى إدمان .

ونحن نرى محمد على سبيل المثال كان يفرط فى علاقاته الجنسية مع نسائه حتى أنه لم يستطع أن يصبر على نفسه عندما يرى إمرأة جميلة فكان يجرى على بيته ليطفئ شهوته المستعرة .. ونام مع جاريته فى بيت زوجته حفصة على سريرها وفى يومها وكانت فضيحة .. ونزل فى قبر مع إمرأة ميتة كان يريد أن يتزوجها فى حياتها ولكنها رفضته .. وكان يفاخذ طفلة فى السادسة من عمرها بزعم أنها خطيبته .. وكان يضاجع زوجاته بالرغم من كثرتهن وتوفر البدائل دائماً وهن حائضات ..

فعلاج الشهوات ليس بإضافة مزيد من النار الى النار ولكن من خلال التقوى والأصوام والصلوات وترويض الجسد من خلال تلك الرياضات الروحية .

ومهما كان فحياتنا على الأرض ما هى الا سنوات قليلة مهما طالت وبعدها يتحول الجسد الى تراب وتخمد كل شهواته ويقف الإنسان أمام الديان العادل ليقدم حساب ما قدمه فى حياته وهل عاش فى قداسة وطهارة وعفة فى حياته سواء كان متزوجاً أم بتولاً أم عاش فى شهواته وأطلق للجسد عنانه ؟

لأنه كما قال السيد المسيح أنهم لا يزوجون ولا يتزوجون فى ملكوت السموات بل يكونون كملائكة الله .