Awarfie
متفرد ، و ليس ظاهرة .
![]()
المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
|
RE: معتاد على تزوير الانتخابات
لا شك ان تزوير الانتخابات، ليس مجرد مشكلة صغيرة يمكن التغاضي عنها ، و نسيانها بسهولة ، من قبل من يهمهم الامر. فهي نوع من الغش و التزييف و السحت الذي لا يتقبله المسلم ، او من يدعي الاسلام ،و الحق و العدل ، و الايمان بفقيه سيأتي يوما ليحق ذلك الحق ، و يقيم الحق على من تجاوزوه . و لهذا فان التزوير ستكون عاقبته وخيمة كما يبدو من خلال تحرك الشارع الايران ،و ستشمل عاقبته اكثر من مجال و اكثر من مستوى ، لتصل عواقبه السلبية الى مسألة اعادة انظر في طريقة تعاطي ايران مع الحلفاء في الخارج . و لقد فهم بعض الحلفاء ذلك ،و تنادوا لدفاع عن مواقف نجاد و الطعن بالخونة و العملاء ، الذين هم انصار موسوي، آملين عدم حدوث التغيير الذي لا بد منه . و بالتاكيد سيكون على حزب الله الاثر الأكبر في حال حدوث تغيير في السياسة الخارجية الايرانية ،و تحولها من التعصب و نشر الفوضى و الكراهية بين الجيران العرب الى علاقات اكثر رقيا ، و اكثر توازنا، و لا تسمح للمتطفلين من احزاب و منظمات رعاع ، كحزب الله و منظمة حماس الفلسطينية ، ان تبتز و تمتص اموال دافع الضرائب الايراني و الذي بالكاد يجد وظيفة في بلده بالذات . و اليكم صورة عن تأثر الحزب الالهي البناني بتاع نصرالله ،و الذي يبدو ان الله قد تخلى عنه مذ اخرجه من الجنوب ، وعين بدلا منه قوات اليونيفل ، التي تهتم بمصلحة لبنان اكثر منه ، و التي ما عادت تسمح له (حزب اله ) بان يدوس الارض التي حررها بنفسه ، كما ادعى سابقا :
حزب الله في مهب رياح التغيير الإيرانية
أحمد الجار الله
لا يحتاج المراقب الى كثير عناء لمعرفة الى أين يتجه الوضع في ايران, فمن خلال مراقبة اداء »حزب الله« اللبناني يمكن رسم صورة واضحة عن كهولة »الثورة الايرانية« التي دخلت مرحلة امراض الشيخوخة عبر صندوق الاقتراع الذي اراده المرشد الاعلى للنظام السيد علي خامنئي ان يكون وفق مقاس محمود احمدي نجاد, لكن ريح »الشباب الايراني« كانت على العكس مما يشتهي الاستبداد والقمع, ولم يكن يحتاج هذا الشباب الذي يشكل 60 في المئة من الشعب, والتواق الى الحياة, الا لرفض احد المرشحين الاربعة نتائج الانتخابات الرئاسية حتى يلهب الشارع الايراني, وهذا ما ادركه جيدا حسن نصرالله وحزبه, ومن مثل نصرالله وحزبه في العالم العربي يعرفان ايران وطبيعة الحركة السياسية الاستخبارية فيها, ولذلك التقط »حزب السلاح لحماية السلاح« الاشارة التي بدأت بوادرها منذ الساعات الاولى للانتخابات الايرانية, وعمل على تسريع عجلة انفتاحه على كل الاطراف في لبنان والخارج, حتى لا يكون اول السفن التي ستغرقها رياح التغيير الايراني.
قبل الانتخابات اللبنانية وفي الاحتفال بالذكرى العشرين لرحيل الامام الخميني, قال نائب الامين العام ل¯ »حزب الله« نعيم قاسم: »ستكون أمامنا انتخابات نيابية, ونتائج الانتخابات في اعتقادنا ستكون لمصلحة لبنان المقاومة المرفوع الرأس, وعندما يأتي العالم إلينا بعد ذلك, وسيأتي من دون استثناء حتى أميركا, فسنقول لهم ماذا نريد ولن نسمع منهم ماذا يريدون«.
وبدلا من أن يأتي العالم الى »حزب الله« اندفعت كوادره في كل اتجاه محاولة فتح الابواب أمامها, بعد ان خسر الحزب الانتخابات النيابية وذهبت وعوده وتهديداته أدراج الرياح, وبعد ان هبت رياح التغيير في ايران.
بعد 30 عاما على الثورة التي بدأها الخميني من منفاه في العام 1978 ووصل الى الحكم في العام ,1979 يشق الشباب الايراني عصا طاعة المرشد ويشب عن الطوق معلنا بلوغه سن الرشد, ورفضه كل انواع الظلم الذي عانى منه جراء حكم الثورة التي لاتزال تطحن اولادها واقتصاد ايران والمنطقة تحت سنابك خيل الاطماع السلطوية والذهنية الامبراطورية المتخفية بالعباءة الدينية.
لقد فتح »حزب الله« كل أبوابه مستجديا الاتحاد الاوروبي عبر استقباله خافيير سولانا, وطرق أبواب بريطانيا التي وصفها مرشده الاعلى اول من امس في طهران ب¯ »الخبيثة«, لكن هذا الخبث المنعوتة به المملكة المتحدة لم يمنع رئيس كتلة نواب »حزب الله« اللبناني من ان يطرق أبواب السفيرة البريطانية لدى لبنان للقاء معها عله يكون »قرشا ابيض« ينفع في الايام السود التي تنتظر هذا الحزب ومعه كل التيارات التي وضعت كل بيضها في السلة الايرانية وتنكرت لشعوبها وأوطانها.
وفي لبنان استجدى »حزب الله« اللقاء مع خصومه الذين كان وصفهم ب¯ »الكذابين والقتلة وسارقي أموال الشعب« حين كانت لغة الحماسة الثورية قد أعمت البصيرة عن حقائق الامور, فكان ان التقى حسن نصرالله بوليد جنبلاط ليكون تمهيدا للقاء مع سعد الحريري, والذي بدأ جنبلاط التمهيد إليه منذ خروجه من السرداب الذي التقى فيه نصرالله فجر اول من امس.
ان انفتاح »حزب الله« على كل الفرقاء يعني أنه استدرك الخطر الذي ستحمله الايام المقبلة, وحتى يحفظ رأسه عند اختلاف الدول بات هذا الحزب الذي قال أمينه العام اثناء الحملة للانتخابات اللبنانية إنه »قادر على حكم مئة دولة وليس لبنان فقط«, وانه سيسلح الجيش اللبناني بالسلاح الايراني, نقول لقد بدأ يستجدي الآن ليحفظ رؤوس قادته التي بدأ صداع الثورة الايرانية الجديدة يهددها, ويهدد معها كل الذين راهنوا على »الحرس الثوري« العاجز الآن عن وقف طوفان الغضب الشعبي في شوارع طهران.
واذا كان عنوان الرسالة ما بدأه »حزب الله« فان مضمونها ان نهر الغضب الشعبي الايراني لن يقف عند حدود اعادة الانتخابات التي عاد وطالب بها مير حسين موسوي ومهدي كروبي امس, وبعد اقل من 24 ساعة على خطاب المرشد الاعلى للثورة, وكأن موسوي يقول لخامنئي ان خلافاتهما في الثمانينات من القرن الماضي لم تنته فصولها بعد, وانه ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-21-2009, 11:46 AM بواسطة Awarfie.)
|
|
| 06-21-2009, 11:43 AM |
|
بحث
قائمة الأعضاء
التقويم
وثائق المساعدة
