(07-24-2009, 02:52 PM)ماركيز كتب:  رغم اني لا احبذ الدخول في هكذا نقاشات
لكن لم يتدهور الوضع السني الا بسقوط الخلافة العثمانية و التي كانت تجمع المسلمين بشتى طوائفهم السنية من الصين الى المغرب تحت راية الخلافة , الشيعة كما قلت لم يتحركوا تاريخياً الا قبل ثلاثين سنة ابان ثورة الخميني , عندما نتحدث عن الموروث الثقافي فهو موجود و هو نفسه الذي وقف في وجه التتار في عهد الامام ابن تيمية و الذي هزم التتار في عهد صلاح الدين و قاوم و لا يزال الاستعمارات الدخيلة , هذا الارث نفسه الموجود في العراق و صنع المقاومة كما صنع الارث الشيعي دروباً من ورود للمحتل و اتكلم هنا عن الشعب و رجال الدين الذين حرموا الوقوف في وجه المحتل و ليس عن حكومات عميلة ليست للشعوب علاقة او رأي فيها .

أحب أن أنبه إلى أني لا تهمني العقيدة بقدر ما يهمني الفكر ونقاشي معك عن الفكر القادر على تحريك الجماهير ، والأحدث التاريخية الماضية لها ظروفها وهي موجهة ضد عدو خارجي ، أما الحال اليوم فلدينا مشكلة مع الاستبداد الداخلي فلدينا المفجرين بالداخل من نفس الفكر الديني الحاكم ما أدى إلى مزيد من القمع الداخلي والاحتلال والتدخلات الخارجية.
وسقوط الخلافة كان مفترق طرق وتقسيم للمنطقة وصدمة لفكر اتباع الصحابة لم ينهضوا منها حتى اليوم.
ودعنا نراجع المنطقة لأبين لك ضعف الفكر والثقافة السنية بما سميته أنا بـ ( مدى القدرة على تحريك الجماهير) في سوريا أقلية علوية استطاعت أن تسيطر على غالبية سنية ، في مصر سبعون مليون إنسان يموتون تحت الأحجار ويحرقهم رغيف الخبر خانعين لنظام مبارك نظام الشرمطة ، في الجزائر فازت جبهة الإنقاذ بالانتخابات وقمعهم الجيش ، في المغرب بلاد الرباط الملكية مسيطرة على الشعب وكاتمة أنفاسه.
في ليبيا العقيد جحا القذافي يحكم بلدا بالنار والتهريج!
هذا هو النظام العربي أكثريته السنية خانعة خاضعة للانقلابات والدكتاتورية كما حدث بالعراق وسوريا ومصر والسودان وليبيا أو خاضعة للمشيخات والملكيات الرجعية كما في الخليج والمغرب والأردن.
فلماذا لا نرى ثورات شعبية بدل الانقلابات؟
الجواب من جهتي أن الحاضنة السنية لا تملك مقومات الثورة!

تحياتي..