{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الإسلام السياسي والديمقراطية عبر التجربتين الإيرانية والتركية
The Holy Man غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 918
الانضمام: May 2007
مشاركة: #17
RE: الإسلام السياسي والديمقراطية عبر التجربتين الإيرانية والتركية
مرحباً للجميع :

إن تحول الموضوع إلى مناقشة لتاريخ الزجل في هذا الموضع يسعدني ويزعجني ... يسعدني لأنه يعيد تاريخ قديم على بالي كنت قد نسيته وغاب عن بالي ... ويزعجني أننا حولنا الموضوع إلى اتجاه آخر فلا الموضوع الأساسي أعطيناه حقه ولا هذا الموضوع سيأخذ حقه كونه تحت عنوان مختلف تماماً ... ولكن حتى نحسم نقطة خلاف بيني وبين العلماني في الرأي كان لا بد أن أعطي رأي لمرة واحدة وأخيرة ، حتى يعرف العلماني أن الزجل وحفلاته وشعرائه وتاريخه لا ينظر إليه بعين النقد القاسية والشمولية وننسى الجزئيات الدقيقة الني ترسم بمجموعها هذا التاريخ ...


لا زلت أعرف ضابطاً قاتل في حرب 67 على الجبهة السورية وكان تحت إمرته ضباط وصف ضباط وجنود .. وعندما لاحت في الأفق بوادر خرق إسرائيلي في قطاع الجبهة الذي كانوا فيه وازداد الضغط عليهم بشكل لا يحتمل ، وقف أمام جنوده وضباطه وصف ضباطه ... مخاطباً قادة السرايا بشكل مباشر :
إذا تراجع جندي أوصف ضابط فاقتلوه ...
وإذا تراجعتم فساقتلكم ...
ثم توجه لقادة السريا وصف الضباط والجنود وقال لهم :
أنا قائدكم إذا رأيتموني تراجعت أمامكم فاقتلوني ...
لن أسمح وغير مسموح بالتراجع سوف نقاتل حتى النهاية ... فدبت النخوة والحماسة في الجميع وقالوا كلمة واحدة ...
لعيناك يا سيدي ... وتغير اتجاه الأحداث 180 درجة في هذا الجزء من قطاع الجبهة ...
طبعاً نحن هُزمنا في حرب 67 لكن السؤال ، هل هذا يعني أن هذه الحرب كانت خالية من البطولات ...؟!!

إن زميلنا العلماني ينظر إلى المبارة الزجلية التي نحن نختلف في وجهات النظر حولها ، ككل واحد وكنتيجة تحكيم لهذه المبارة ومن ثم يرمي بحكمه ولا ينتبه للتفاصيل التي رسمت تاريخ الشاعرين وخصوصاً طليع فيما بعد ...

نعم إن أسعد سعيد في حفلة المدينة مع طليع حمدان كان أفضل في الحوار والتحضير للموضوع والتركيز وزخم الأفكار ... لكن هذا لا يلغي أن هذه الحفلة فتحت الباب لطليع حمدان لأن يصبح شاعراً كبيراً فيما بعد من حيث يدري أو لا ... ولا يلغي أن طليع حمدان قال أبيات من أجمل الأبيات حتى ولو هُزم .. !!

إن أي شخص يتعرض للهزيمة من الطبيعي أن يفضل مسحها من تاريخه وذاكرته كما أحبوا العرب أن يمسحوا هزيمة 67 ...
لكن الهزيمة في بعض الأحيان تكون هي المبشر بانتفاضة وقيامة جديدة ....!!
والدليل على ذلك الشاعر إدوار حرب كنموذج واعد كان بالتوازي مع طليع حمدان في جوقة الزغلول ، ومع ذلك تجد أن طليع نتيجة جرأته استطاع أن يصبح شاعر رقم واحد وظل إدوار يغني في ظل الزغلول ومن بعده موسى بل وأصبح شاعر رقم 3 في الجوقات الزجلية في أحسن الأحوال ..!!

يا عزيزي إن هزيمة طليع حمدان أمام أسعد سعيد كانت مهمة فلو أنه بقي على حرير إنتصاراته أمام جريس البستاني لما أصبح شاعر يعتد به فيما بعد ....
ولا تكترث لحفلة كفر حيم كثيراً فإنها صدى لحفلة المدينة ،ومهما كانت نتيجتها فهي لم تكن لتقدم أو تأخر في تاريخ طليع حمدان الزجلي ...!!

اقتباس:طبعاً، حاول "طليع" أن يخرج من هذه "الخسارة" في تحدي "السيد محمد المصطفى" في "بثاتر"

يا عزيزي الهاجس الأكبر (الغائب الحاضر) في حفلة بتاتر بالنسبة لطليع حمدان كان أحمد السيد على ما أذكر ... وأنت تذكر قصيدته التي رد فيها على قصيدة مشهورة أيضاً لأحمد السيد وكانت قصيدة أحمد السيد :
وإنت يا طليّع امشيك دادي ... اسم طليّع من الزين بادي
طعمتك ملح خبزي ومكرماتوا .... الملح عندك طلع سكر زيادي
وعلى المبدا بني معروف ماتوا ... ومن بشامون حرية بلادي
إنت لو سلمك سيدك حياتوا ..... بخمس قروش بتبيع المبادي
... إلى آخره

وكانت قصيدة طليع في بتاتر للتذكير فقط (لا يحضرني مطلعها الآن ) :
يا سيادي الــ بدون معلميي .... كل واحد اسم سيد تبنى
استحوا لا تبهدلوا الشيعة الأبيي ... الحجر عاللـــ حيط ما بيصير بنى
.
.
.
وإنتوا يا لصوص المعنويي .... سرقتوا من علي اسمو المكنى
وأنا عنو حملت سيف الحميي ... ومتل ما كان يذبح جيت إذبج
بسيفي كل سياد المعنى


اقتباس:فمحمد المصطفى رغم قوافيه الصعبة إلا أنه شاعر فقير

يا عزيزي محمد المصطفى شاعر له اتجاه معين حدد نفسه به (القوافي الصعبة - المواضيع الصعبة ... إلخ ) ولكنه ليس شاعر فقير أبداً... وربما مشكلته الوحيدة أنه كان يقبل التباري مع الجميع دون تمييز بين كبير وصغير ... حبذا لو سقت لي الأمثلة على فقره الشعري في الحفلات الكبيرة مثلاً ...

اقتباس:وضيّع بذلك شعبيته في الأوساط الأخرى خصوصاً المسيحية منها. هذه الشعبية التي ضيعها "حمدان" تركته دائماً "صاحب جوق هامشي" (رغم احترامي للكثير من رفاقه مثل "خليل شحرور" و"عادل خداج" وغيرهما) بالنسبة للجوقتين الرئيستين العاملتين في لبنان؛ أعني "جوقة زغلول الدامور" و"جوقة القلعة" (موسى زغيب).

عندما قرأت هذا الكلام استغربت، إن الشعراء في لبنان كانت شعبيتهم في الأول والآخر طائفية ومن ثم يعبرون الطوائف بحسب رضى الطوائف عنهم ... وخير دليل على ذلك موسى زغيب وزغلول الدامور ، كان هناك احتكار مسيحي لرئاسة الجوقات ... وربما كان من الأفضل لو انتبهت أنه لم يكن هناك سوى جوقين مهمين فعلاً على مدى سنين في لبنان وهما جوقي القلعة والزغلول ...
وبنظرة أعمق كان من المستحيل أن يضم طليع شعراء مسيحيين كبار إلى جوقه بسبب أحداث الحرب حتى لو لم يلتزم الخط الجنبلاطي ... والشعراء الشيعة زين وأحمد السيد ومحمد المصطفى لن ينضموا لأنه لم يكن بعد له اسم لامع ولإسبابهم الخاصة مع أن زين انضم فيما بعد ... ومن السُّنة لا يحضرني سوى إسم أسعد سعيد الآن ، أسعد كان يرى نفسه أكبر من طليع حمدان ... إلى آخره

اقتباس:أخيراً، لو حدثتني عن "تجلي" طليع حمدان في مباراته مع "موسى زغيب" في أواخر التسعينيات في "جبيل" (سلام عليك يا ليل التجلي ... ) لوافقتك الرأي. ولكن أن تعزو لطليع التجلي في "مباراة" لعلها أتعس ما خاضه "طليع حمدان" من مباريات في تاريخه المنبري الحافل، فهذا غريب حقاً.

يا عزيزي ... لكل أوان دولة ورجال ... في حفلة عين سعادة بين طليع وموسى كان الأمر محسوماً لطليع بحكم انصقال عبقريته الشعرية ووقوع موسى في فخ الأنا المكررة والممجوجة ....
أما في حفلة المدينة بين طليع حمدان وأسعد سعيد فأفضل تعليق يحضرني بلسان طليع حمدان عندما سُئل عن الحفلة فقال : إن أسعد سعيد شاعر كبير وكان وقتها شاعر خبير ومعجون بالأيام والتجارب على عكسي ...

وفي النهاية أعتقد أن الفكرة قد وصلتك ولكن لإن الحديث معك أكثر من ممتع ، في حفلة المشرف بين بطرس ذيب وإدوار حرب التي انتهت لمصلحة إدوار ، كان واضحاً فرق المستوى بين الشاعرين لصالح إدوار ... ولكن عندما أتذكر حوارهما أول أبيات تخطر على بالي هي قصيدة بطرس الأخيرة عندما افتتحها وقال :

يا أرض الناس شو فيكي غرابي .... غرابة عمر أفراح وكآبي
بشوفك وهم بالحلم المجنّح .... كل ما قلبت صفحة من كتابي
... إلى آخره ،إنها حكمة بتجلياتها يا عزيزي ..

وفي النهاية ، دمت للمنتدى موسوعة زجلية

تحياتي لك
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 07-28-2009, 10:49 AM بواسطة The Holy Man.)
07-27-2009, 02:41 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
RE: الإسلام السياسي والديمقراطية عبر التجربتين الإيرانية والتركية - بواسطة The Holy Man - 07-27-2009, 02:41 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الاغتيال السياسي وذاكرة سليمان الحلبي فارس اللواء 1 586 10-06-2013, 01:25 PM
آخر رد: observer
Question مخاطر الإسلام السياسي على حركة التحرر العربي ..الاسلام بشقيه بخدمة الغرب الامبريالي زحل بن شمسين 3 1,073 06-16-2013, 07:55 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  جدلية السياسي والفكري Reef Diab 5 1,743 11-01-2012, 02:35 AM
آخر رد: عبد الواحد علواني
  التحديات الحقيقية .... في الإصلاح السياسي في سورية .. vodka 0 735 08-18-2012, 11:51 PM
آخر رد: vodka
  التوت والنبّوت و"الفلول" وقانون "العزل السياسي" فارس اللواء 1 863 06-17-2012, 07:39 PM
آخر رد: فارس اللواء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS