RE: المنطق المغيب في العقل الإسلامي
متابع .....
لكنى لى ملاحظات على المداخله رقم 27 للزميل هولى مان بخصوص جمع القرأن وعمليه التنقيط :
برأييى الشخصى والمتواضع ان مسأله التنقيط وعدم وجود نقاط فى اللغه العربيه وان التنقيط والتشكيل كان فيما بعد لا تؤثر بشكل او بأخر فى قضيه الحفظ للقرأن, والدليل ان القصائد الشعريه لكبار شعراء الجاهليه كعنتره العبسى مثلا قد وصلتنا اليوم منقطه ومشكله رغم علمى انها لم تكتب فى حينها وانما كانت منطوقه فقط , وحتى لو كتبت فى حينها فانها كتبت بدون تشكيل او نقاط .
هكذا القرأن ,, فقد وصل القرأن الى الرسول صلى الله عليه وسلم شفهيا ( منطوقا ) من خلال الوحى ( جبريل) وقد نقله صلى الله عليه وسلم الى اصحابه شفهيا ( منطوقا ) , وعمليه التنقيط ليس لها ادنى تأثير هنا , فقد ينطق حرف ال ف فاء , وينطق حرف ال ق ,, قاف دون معرفه اصلا بكيفيه كتابته , وما كانت عمليه التنقيط والتشكيل بعد ذلك الا للتمييز بين الاحرف عند الكتابه .
وعمليه النقل ووصول القرأن الينا بالتواتر لا ارى فيها مشكله , فابنى الصغير وهو الان فى السنه الثامنه من عمره يحفظ ثلاثه اجزاء كامله من القرأن ولا يخطىء فى حرف منها , وذلك على يد شيخ محفظ , رغم انه لازال ضعيفا فى القراءه والكتابه , ولو طلبت منه كتابه ايه معينه مما يحفظه فان اخطاؤه الاملائيه تكون فظيعه , الا انه لا يخطىء فيما يحفظه وينطقه شفهيا , وكذلك فان القرأن قد نقل الينا بنفس الطريقه من الرسول الى اصحابه الى من بعدهم وهكذا ,,,
بالنسبه لقضيه الاجماع ,,, فلوان هناك خطأ ما فى عمليه النقل وان بعض الايات وصلتنا مغلوطه فلن تجمع الامه على خطأ , فالاجماع ينفى مسأله الخطأ , فهم هنا بمثابه ( الشهود ) الذين يستشهد بهم القاضى فى المحكمه , فلو اجمع الشهود على قول واحد يصبح هذا القول هو الصحيح , اما لو تضاربت الاقوال فلا يأخد بأى منها .
هذا مع مراعاه ما ورد من ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد جاؤه جبريل فى العام الاخير قبل وفاته وراجع معه القرأن مرتين حتى وصوله الى هذا الشكل النهائى , وان القرأن كان موجودا ( كاملا ) فى صحف , وكانت تلك النسخه فى منزل ام المؤمنين حفصه بنت عمر ابن الخطاب , وقد كانت تلك النسخه هى المرجعيه اللتى استشهد بها عند جمع القرأن , وذلك مع ما اقره الحفظه من سور وايات .
|