لا لوجيكال، أنا اتكلم على صلب العبارة، قوله "ثم أودى بنفسه عمدا الى التعذيب و الاعدام لأنه لم يعثر على طريقة أفضل يغفر بها أمر سرقة تفاحة".

بكلمات أخرى، الغرابة هى فى قوله أنه هناك خيار "للمغفرة"، و هذا جعل من الجملة تشويهاً جزرياً للعقيدة المسيحية فى الفداء. فقوله "يغفر"، جعل الله يبدو كإلهاً مُشوشاً، يريد أن يغفر للإنسان شىء ما، ولا يعرف أى وسيلة لذلك سوى أن يقتل نفسه! و ربما تكون هذه الجملة هى التى دفعتك لوضع الموضوع، لأنه قائم على كلمة المغفرة هذه.

هذه هى الغرابة، و العهد الجديد لا يعلم بذلك، و الكنائس المسيحية لا تعلم بذلك.

الكتاب المقدس، و اللاهوت المسيحى، لا يعلمان أن الإنسان ارتكب خطأ فى حق الله أصلاً، لكى يغفر له الله. لكننا نؤمن، بحسب ما يعلمه الكتاب، أن نتيجة الخطيئة هى الموت. هذا ليس حكماً من الله، لكنه بمثابة رد فعل للخطيئة. و الموت المقصود هو انتهاء صورة الحياة التى عاشها آدم فى الجنة، بالنسبة لوجود الله فى حياته. فلأن الله و الخطيئة لا يجتمعان، مات آدم عن الله، أى انفصل عن الله. على هذا الأساس، تأتى فلسفة التجسد كمبادرة من الله لإسترداد الإنسان. الإنسان لم يرتكب جرماً فى حق الله كى يغفر له الله، ولا ارتكب جرماً فى حق آخر كى يستحق عقاباً أو عفواً من الله. انما الإنسان فقد الله، و فقد الإمتيازات المترتبة على ذلك. و على هذا اللاهوت المستقيم يمكننا أن نرى الله عاقلاً، و ليس بهذا التشويش الذى يعرضه داوكينز.

الخلاف فى رؤية الفداء بين الكنائس المسيحية، ينطوى فى فهم كيفية تحقيق الفداء، لا فى مرحلة السقوط.

و بالتالى، فإن الله لم يغضب على البشر، و لم ينتحر.

تحياتى و محبتى