اقتباس:فى الزياره التاليه عادت وقالت انها اقتنعت ان النقاب ليس عباده وانما فضيله , حاجه زياده يعنى من عندها تقربا لله , وانها مقتنعه بذلك ولن تخلعه .

فهل لنا ان نعترض على ذلك ؟؟ ام نحترم حريه الناس فى اختيار ما يشاؤون ؟؟

يا أخ عاشق؛ صباح الورد-

١) أنا مبدأيًا أحترم اختيار الناس فيما يشاؤون. ليست قضية احترام من جانبي ولكن لك أن تنظر لموضوع النقاب والخيام السوداء التي انتشرت في كل مكان حتى إنها في زماننا أصبحت عنوان "الحضارة العربية". هل تريد لحضارتك العربية أن يتم اختزالها في متر قماش؟


٢) كثير من تديننا يا أخ عاشق تلعب فيه عوامل نفسية قوية. الأخت المحجبة التي تفضلت وذكرت موضوعها هي مثل الكثيرين والكثيرات منا: تدينها وإسرافها على نفسها هو مسألة نفسية بحتة. نحكم القبضة على عواطفنا ومعنوياتنا ظنًا منا بذلك أننا نكافيء الخالق. الراجل أخد حقه تالت ومتلت بقى!

٣) بماذا يستفيد الله فعلاً من لبس المرأة للنقاب؟ هل فعلا يهمه هذا الأمر؟ باعتقادي الشخصي لا يهمه بالمرة بل كما تعلمنا جميع الأديان والعقائد أن "ربك رب قلوب" وليس رب نقابات وأكسية وألبسة.

أمر الحجاب صار ملفت جدًا للنظر بشكل سلبي.. تصور مثلا لما رئيس فرنسا يقول بالصريح وعلى المكشوف إن النقاب غير مُرحب به في فرنسا... لماذا يا ساركوزي؟ جوابه: لأنه يرمز للقمع. هل تريد أن تبلغ العالم أن حضارتك وشعبك منبعهم القمع والقهر؟ هل كانت جدتك منقبة؟ هل كانت جدتي منقبة؟ ماذا حدث؟ النفوس زمان كانت أصفى بكثير وكانت هناك بركة فائضة وزائدة برغم الفقر لأن النفوس كانت نضيفة وبعكس أيامنا هذه.


نهارك سعيد جميل.