[MODERATOREDIT]الرد رقم ( 1/5)
الزميل حارس السراب تحية وبعد
فإني قرأت ردودك بتمعن وروية وكلّي أسف ..
نعم كلّي أسف ..
فلقد خيبت ظني بك ..
وسقطت من عيني ..
خيبت ظني باسلوبك المتدني ، متدنيٌ جداً وماضٍ في تدنّيه ..
اسلوب يفتقر إلى أبسط ركائز الحوار النزيه ، ألا وهو أدب الحوار ..
فبعد أن غاب زميلنا حارس السراب ، وطالت غيبته إلى نحو أربعة أيام ، ابتدأنا بهذه الدونية في التعبير قائلاً
( فقدمتم للقارئ وجبة من التبن الممزوج [COLOR=Red]بالبصاق الفكرى
انظروا إلى هذا المستوى المقزز من الألفاظ الذي يحاور به ، والمفروض أن يكون ( حوار أديان ) ..
ثم أنظروا كم مرة كرر كلمة "بصق" في هذا الشريط ..
ثم لم يكتفِ زميلنا بسلسلة الشتائم ( الهكم عنصري ، الهكم كريه ، رسولكم بلطجي ، المسلم غبي الله ورسوله ) التي كالها لنا ، بل أصر على إثراء قاموس شتائمه والتهجم والتجريح فتارة يقول لي
( برافو يا ولد ) ويردفها بأيقونة ساخرة تصفق - وكأننا في سيرك ( عيب يا زميل ، والله عيب أن يصدر منك مثل هذا ) .
وتارة يلمح بأن ( ضميري مات ) ، وتارة يصفني بـ ( ملك التدليس ) ، وفي النهاية يدعو ويجعل لعنة الله على المدلسين ، لتشمل لعناته ونقماته من وصفه بـ" ملك التدليس" بكل تأكيد ..
لقد نسي زميلنا موعظة المسيح عليه السلام على الجبل في متّى 5 ..
نسي قوله
( باركوا لاعنيكم ) ، فراح يلعننا .
ونسي قوله
( صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ) ، فشرع يدعو علينا- لا لنا - وعلى الناس بدل أن يصلي لهم ، ضارباً بذلك تعاليم المسيح عرض الحائط .
وهنا أقف ..
أقف لأقول كم أحترم الإنسان الصادق ..
أحترم الإنسان الصادق حتى وإن كان مخالفاً لي في كل ما أعتقد ..
أحترم المسيحي المؤمن الصادق مع نفسه ، الذي يتبع تعاليم كتابه ..
بصراحة لقد خيبت ظني فيك .
وأقف مرة أخرى لأقول إني كلّي أسف وأنا أراك تمر على مداخلتي الأخيرة - التي خصصتها حول آداب الحوار - مرور الكرام ، ولم تعقب عليها ، كانك لم ترها ، مع أنهابالنسبة لي أهم من كل الحوار الدائر .
فأدب الحوار هو ما أرجوه وأعلّق أملي عليه في المقام الأول ، فلو خرج محاوري من الحوار ولم يتفق معي في شيء ، لما ساءني ولكان أمراً طبيعياً ، بل هذا هو الغالب ، ولكن ما يسوؤني هو أن يخرج محاوري بعد أن داس مبادئ الإحترام المتبادل بقدميه وهوى بها في بحيرة الكبريت الأبدية .
لقد فقدت الثقة بك ، نعم أقولها بعد أن التمست لك أعذاراً كثيرة ..
أعذاراً زالت بتماديك على نفس الأسلوب من أول مرة إلتقيت بك في حوار حتى الآن .
هل تذكر بداية حوارك معي في موضوع ( كاتب إنجيل متّى ) ؟؟؟
دخلت سيادتك متحمساً للدفاع عن كتابك ، واعترفت فيها قائلاً ( لست من المتفقهين بهذا الصدد ) ، وقلت أيضاً
( لا اعلم من هو "بابياس" ) .
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...26324#pid126324
و فكر زميلنا حارس ، ثم فكر وقدّر ، ثم نظر ، فوقعت عيناه على ردّ للقس منيس عبد النور من شبهات وهمية ، فطار به ، وسرعان ما تغيرت نبرته ، فبعد أن كان يتكلم باسلوب راقٍ مؤدب ، صار يغمز ويلمز فقال يقصدني مخاطباً ابن العرب "خليك مع الكداب لحد الباب" .
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...26461#pid126461
لا ، بل تعالى وتكبر وازدرى بمن يخاطبه ، فبعد أن كان يخاطبني بـ "عزيزي العميد " و "الفاضل العميد" قال عني بصيغة الاستصغار
"إنى أحاول إعلام هذا العميد " ، مع أني احترمته جداً ولم أجرحه في شيء .
نعم ، وبدأ يُظهر نفسه وكأنه كان يعلم الرد ، ولكن أخره ليُعلِم هذا العميد قواعد البحث الصحيح .
وبدأ بالنقل عن طريق القص واللصق متحرياً عدم الأمانة العلمية ، وذلك دون أن يشير أدنى إشارة إلى اسم صاحب الرد الأصلي ألا وهو القس منيس عبد النور ، موهماً أنّ هذا الرد من بحثه.
ولكن المفاجأة أن القس منيس يذكر القديس "بابياس" في كلامه ، وزميلنا الحارس قال إنّه لا يعرف بابياس ، فما هو الحل ؟؟؟
الحل بسيط جداً ، يحذف العبارة المتعلقة بباياس وتنتهي المشكلة .
وهذا هو ردّ القس منيس :
اقتباس:وقال المعترض الغير مؤمن: لا يوجد سندٌ متَّصل لإنجيل متى .
وللرد نقول بنعمة الله : أشار برنابا (الذي كان رفيقاً لبولس) إلى إنجيل متى في رسالته سبع مرات.
واستشهد به أغناطيوس سنة 107م في رسائله سبع مرات، فذكر حبل مريم العجيب، وظهور النجم الذي أعلن تجسُّد المسيح, وكان إغناطيوس معاصراً للرسل، وعاش بعد يوحنا الرسول نحو سبع سنين، فشهادته من أقوى البيانات على صحّة إنجيل متى .
واستشهد بوليكاربوس (تلميذ يوحنا الرسول) بهذا الإنجيل في رسالته خمس مرات، وكان هذا الإنجيل منتشراً في زمن بابياس (أسقف هيرابوليس) الذي شاهد يوحنا الرسول .
كما شهد كثير من العلماء المسيحيين الذين نبغوا في القرن الأول بأن هذا الإنجيل هو إنجيل متى، واستشهدوا بأقواله الإلهية، وسلَّمه السلف إلى الخلف.
هل رأيتم الجملة باللون الأحمر ؟؟؟
لقد حذفها زميلنا حارس السراب ، حتى لا يسأله أحد كيف عرف بابياس بين ليلة وضحاها بعد أن إدّعى عدم معرفته به .
ولينظر كلامه :
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...26461#pid126461
لا بل بعد أصبح يعرف يعرف أغناطيوس وبولكاربوس وتاتيان ويوستيونوس واريناوس وأثيناغورس وثاوفيلس الأنطاكي وأكليمندس الإسكندري وغيرهم بعد أ، كان لا يفقه في الصدد .
نعم ..
لقد حذفها زميلنا الذي يسمي الأشياء بمسمياتها ..
حذفها بعد أن استخدم عقله وليس مثلنا غيبنا العقل ..
حذفها من نعتني بـ "ملك التدليس" .
الا تستحي من فعلتك هذه ؟؟؟
وليس هذا فقط ، بل أوقع نفسه في ورطة شديدة ، إذ أنه لم يكتف بعدم الأمانة في ذكر اسم القس ، بل تعداه إلى عدم الأمانة في النقل ، فقال :
(( أشار برنابا (الذي كان رفيقاً لبولس [COLOR=Red]وليس كاتب إنجيل برنابا المزعوم
فزاد من عنده ما لونته باللون الأحمر ، فورط نفسه بجهل .
فبرنابا لم يشرإلى إنجيل متى في رسالته بوصفه "إنجيل متى" ، بل لم يرد اسم متى في رسالة برنابا قط .
ولقد طالبت زميلنا بأن يذكر لنا أين ورد في الراسلة ما يدّعيه ، فلم يجب إلى الآن ..
فقام زميلنا بفضح نفسه دون أن يتعمد .
هذا إذا أضفنا إلى أن كاتب الرسالة مجهول ، فهذه ورطة أخرى اتبع فيها القس منيس .
الرجاء مراجعة ردنا على منيس هنا :
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...28852#pid128852
هذا كلّه لأنه كما قال في مداخلته الأولى لا يفقه في هذا الصدد ، وهذا هو الحق ، فأنا أكاد أجزم أنه لم يقرأ رسالة برنابا في حياته ، ولا يعرف كثيراً عن آباء القرن الأول والثاني .
ولكنه التعصب لمجرد التعصب لا غير .
فكم تمنيت أن أرى الصدق مع النفس هناك ، كلمة رجل صادق ، وأسمع كلمة اعتراف أوأعتذار بالخطأ .
فكل هذا عزيزي حارس يدل أنك غير أمين وغير صادق في بحوثك عن الحق ، فلذلك لا نأمل منك هنا أن تعترف بالحق أبداً إلا أن يشاء الله .
يتبع ...