الزملاء الاعزاء

لقد بدأت اقرأ فى المسيحية من خلال احد مواقع الكنيسة حتى اعرف اجابة ما سألت عنه واسمحوا لى ايها الاصدقاء ان اعرض بعض افكارى من خلال ما اقرأه وارجو ان يسامحنى الاخوة المسيحيون فى الرؤية التى اراها فأنا لا زلت لا اعرف عن المسيحية واصبحت كمن يحاول ان يعرف ما هو الانسان ... قد اقول انه من يمشى على ساقان وبقامة مرتفعة .. ولكنى اجد ان الانسان ممكن يستخدم ساقاه فى الجرى والرياضة واداء ما يريد وفى الشجار وفى القتل .. إذا ليس تعريف الانسان انه هو من يمشى على ساقان .. ولكن هناك تعريف اخر لا زلت ابحث عنه...

وطبعا فى خلال بحثى عن المعرفة لن انكر اننى تصبغنى عقلا وسلوكاً خلفيتى الدينية فأنا مسلم الدين مصرى الجنسية سنى المذهب ... لذلك طرحى ورؤيتى للامور سيتحكم فيها ما أنا عليه ... فأرجو المعذرة مقدما إن كنت سأرى بعض الامور بخلاف ما يراها عليه المسيحى.

بداية وجدت اننى لا اعرف شئ عن المسيحية ولا شئ اكثر من الله وابن الله وامور بسيطة جدا جدا لا تذكر ولا أؤمن بها .. ببساطة وجدت ان ما اعرفه هو نقطة فى بحر.

ولا اخفى عليكم ان معرفتى او مفهومى للدين هو كيف اعرف الله .. وهنا وجدت ان هناك هيئة ومؤسسة تعرفنى بالله ... تقوم بدور الوسطاء فى تعريفى بالله.

لقد شعرت لأول وهلة اننى امام مؤسسة ... ولقد وجدت نفسى اربط بينها وبين فكرة ظهور جهاز الشرطة .. كانت البداية احتياج الحاكم والناس الى تأمين الناس وممتلكاتهم وارواحهم ... وتطور الامر الى ان اصبح هذا الجهاز اداة قمعية للناس ... كيف هذا؟ .. كيف اصبح جهاز الشرطة ميزة للمنتسبين به تمنحهم امتيازات اكثر من العامة ... بعد ان قال الرسول ان العين التى باتت تحرس فى سبيل الله لن تمسها النار... اصبح كثير من الناس يعتقدون ان المنتسبين لهذا الجهاز لن يروا الجنة ... لقد اصبح هناك فكر شرطى ليظل الميزة والعائد موجود لمن هم فيه واصبح هناك اسلوب وطريقة لتحقيق المراد وهو هيبة هذا الجهاز وليس امن الناس... واصبح هناك المبررات لكل شئ .. وكما يقال استطيع ان ابرر لك العدل باسباب منطقية مثلما استطيع ان ابرر لك الظلم ايضا بأسباب منطقية.