الزملاء الاعزاء

لازلت احتاج ان اعرف الكثير عن المسيحية ولكن حتى الآن كل ما عندى من معلومات اقل من القليل وما اكتبه الآن هو رأى قابل للتغيير إلى الأفضل أو الاسوء وفقا لما اعرفه.

لم اكن اعرف ان الكنيسة ينظر إليها على انها كنيسة الرب التى فداها بدمه وبذل دمه من اجلها، فقد كنت اعتقد انها مثل المساجد مكان لأداء الصلاة ولا يكتسب صفة القدسية مثل الكنائس (هناك مسجدين فقط هما المسجد النبوى والمسجد الاقصى اما باقى المساجد فهى تكتسب صفة الاحترام).

ولكن واقع الأمر فى المسيحية مختلف فالكنائس ورجال الكنيسة تم ذكرهم فى الكتاب المقدس فى عدة مواقع وعلى سبيل المثال

"وإن لم يسمع منهم فقل للكنيسة وإن لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني والعشار" (أنجيل متى 18:17).

وكذلك طقوس الدخول فى المسيحية مثل القيام بالمعمودية وبالعشاء الرباني تتم من خلال رجال الكنيسة .

وهنا نلاحظ وجود أمراً يشبه كهنة المعبد فى العقائد الوثنية القديمة.

هل هذا فعلا ما يريده الرب ان يجعل من بشر آخرين هم بوابة دخول شخص فى الايمان به وهم اساس استمراره فى الايمان.

ساورنى شك كبير فى ان هناك شىء خطأ فى العلاقة مع الرب، لست اعنى نقدا للكتاب المقدس او ان هناك من اضاف هذه العبارات ولكن مفهوم الايمان غير مكتمل فى نظرى لأن الجميع يعرف انه لا يوجد وسيط بين الرب والانسان سوى الانبياء ، وأتسائل كيف يقيم الرب افرادا يسبغ عليهم هذه القدسية والمسيحيون يعرفون ان من رجال الكنيسة من أساء استخدام سلطاته الروحية فى قلوب المسيحيين وتم شلحه بناء على تجاوزه.

ووجدت ان الكنيسة لها تقسيمات ادارية فى المحافظات والاقاليم.. مما يجعلها اكثر عرضة لأن تكون جهاز ادارى مؤسسى أكثر من كونها مكان عبادة.

قد يقول كائن ما من المدافعين عن هذا بأن وزارة الاوقاف او الازهر له ايضا تقسيم ادارى، فأقول لهم ان احتياج الدولة لهذا ورؤيتها لهذا لا يمنع صفة النقد عن القائمين على هذه الجهات ولا يسبغ عليهم صفة القدسية ولكن عندما يتحدث الكتاب المقدس عنهم يكون الامر مختلفا تماما.

فهل فعلا هذا المنهج منهج ربانى ام منهج بشرى .. اصدقكم القول اننى اشعر بالروح الوثنية تسيطر على الديانة المسيحية

ولنا تكملة بعد ذلك ........