الزميل احذروا الفتنة شكراً على ذوقك وحسن أدبك .

بالطبع محاولة تلبيس المسيحية ثوب الوثنية محاولة مفضوحة لأن الوثنية احتضرت فى الدولة الرومانية على يد المسيحية ولم تحارب الوثنية ديانة بشراسة وبشاعة مثلما حاربت الوثنية المسيحية بسفك دم أولادها على مدار أجيال عديدة فلو كانت الوثنية والمسيحية من مشكاة واحدة كما يدعى البعض لما كانت تلك الحرب الشعواء على المسيحية من قبل أباطرة وكهنة الوثنية .. والسيد المسيح عندما دخل أرض مصر سقطت وتكسرت أوثانها .

على سبيل المثال لا الحصر عقيدة الثالوث المسيحى لها أصل فى اليهودية فالله يتحدث عن نفسه بصيغة الجمع قائلاً لنخلق الإنسان على صورتنا ومثلنا واستخدم لنخلق فى صيغة المفرد والجمع مع ضمير المتكلم ليعبر عن الوحدة الجامعة فى آية واحدة وبالطبع لا يوجد فى اللغة العبرية استخدام الجمع للتفخيم مثل الحال فى اللغة العربية .

ويوجد آيات كثيرة فى العهد القديم تدل على التثليث مثل :

نجد الآيات آلاتية : " أنى أبلد من كل إنسان .. ولم أتعلم الحكمة ولم اعرف معرفة القدوس . من صعد الي السماء ونزل ، من جمع الريح في حفنتيه . من صر المياه في ثوب . من ثبت جميع اطراف الأرض . ما اسمه وما اسم ابنه ان عرفت " (امثال 30 : 2-4 )
وقد جاء في بعض التقاليد اليهودية ان معلمي اليهود اعتادوا ان يلقوا هذة الايه علي مسامع تلاميذهم في صوره أسئلة فيقولون لهم : من صعد الي السموات ونزل ؟ فيجيبونهم : الخالق ، ثم يسألونهم : من جمع الريح في حفنتيه ؟ فيجيبونهم : الخالق ، ثم يسألونهم من صر المياه في ثوب ؟ فيجيبونهم : الخالق ، ثم يسألونهم : ومن ثبت جميع اطراف الأرض ؟ فيجيبونهم : الخالق ، ثم يسألونهم : وما اسمه ؟ فيجيبونهم :يهوه العظيم ، ثم يسألونهم أخيرا وما اسم ابنه ؟ فيجيبونهم في وقار شديد : هذا سر يفوق العقول. …..

هذا السر لم يكشف بوضوح الا بتجسد أقنوم الابن ومجئية في ملء الزمان.


" أنا الأول وأنا الأخر وبيدي أسست الأرض ويميني نشرت السموات .منذ وجوده انا هناك و الآن السيد الرب أرسلني و روحه" ( اشعياء 48 : 12، 17 )

"بكلمه الرب صنعت السموات وبنسمة فيه كل جنودها ". (مزمور 33 : 6 ) وهنا كلمه الرب : أقنوم الابن ، الأب : أقنوم الأب ، نسمه فيه : أقنوم الروح القدس.


وغنى عن الذكر ان تعدد الآلهة الوثنية لا يقتصر على ثالوث بل يصل الى تاسوع وعاشور وهى آلهة منفصلة تحارب بعضها فى بعض الأحيان ولكن الثالوث المسيحة هو الوحدة الجامعة وهو الواحد فى الثالوث والثالوث فى الواحد .

وها هى اليهودية تشهد أن للخالق إبناً فهل تعرفون إسمه ؟

إنه المسيح ملك الملوك ورب الأرباب .