الزميل observer

لا اعتقد ان زواج المسلم من كتابية (يهودية او مسيحية) هو من اجل الاستمتاع أو التبعية.. فنحن ولا سيما المتزوجون منا يعلم جيدا أن مبدأ الاستمتاع بالزوجة من الممكن أن يكون فى شهور الزواج الاولى وتنخفض تلك المتعة ويصبح الامر روتينى بالتدريج ولا يبقى بين الزوجين إلا المودة والمحبة أو النفور وفقا لتوافق الشخصين معاً .. وينتفى مبدأ التبعية بأن يصبح هناك أولاد حيث انهم يحبون امهم وأخوالهم وأجدادهم من الام ويقتصر دور الاب على حماية عقيدة أبنائه فقط مع اللين الشديد تجاه اهل زوجته وينشأ الابناء على حب أهل الام وكذلك ترث الزوجة من زوجها المسلم ويأتمنها على ابنائه ويكون لها كامل حقوق الزوجة المسلمة.

لا اعتقد ان الجزية هى عقاب أو تقليل من شأن أهل الكتاب .. بل هى حماية لهم من أن يدعى بعض المسلمين ممن يسلموا بألسنتهم وليس بقلوبهم عند فتحهم لبلد به يهود أو مسيحيين بأن مالهم حلال .. فليس للمسلم حق فى مال اهل الكتاب إلا مبلغ الجزية وأعتقد انه مبلغ بسيط ويكون على الرجال البالغين القادرين على الحرب فقط وليس على (المسن او العبد او المرأة أو الطفل) فهى حماية لهم من طمع من بنفسه مرض .. فالله يعلم ان ليس كل معتنقى الاسلام يتقى الله .. فمنهم من يسلم لدنيا يريدها وإمرأة يتزوجها تماما كما فى الهجرة... فكان على الله وهو المشرع الاعظم ان يحمى المهزوم من ضعف نفس الهازم.

ولو نظرنا الى الجزية لوجدناها قريبة من الزكاة .. بل أن الزكاة اكثر منها قدراً فى المال .. وأموال الزكاة والجزية تدخل بيت المال الذى يعاد منه توزيع المال على مختلف اوجه الدولة وينتفع بها المسلم واهل الكتاب... وبالنسبة للفظ صاغرون لا تعنى ابداً الصغار للمسلم ولكن الصغار لأمر الله وهى تعنى النزول على امر الله حتى وإن لم أؤمن به أما فى الاسلام بالنسبة للمسلم فهو لا يستحى ان يكون ذليلاً متضرعا لله بل يخرج من ملة الاسلام إن رفض امر الله وحدوده...

وأخيرا يا عزيزى لو كان الله يريد أن يكون الكل مسلما بالأمر ما قال انه لو شاء الله لجعلكم أمة واحدة.