(02-25-2010, 08:10 PM)فلسطيني كنعاني كتب:  الزميل Observer

اقتباس:اهلا و مرحبا باهالي دير استيا و محافظة سلفيت جميعا. بالحقيقة انا من رام الله.

اهلا فيك و بكل اهلنا و إخوتنا في رام الله ...

اقتباس:قضية وجود احزاب دينية مدسوسة بين الاحزاب الوطنية الفلسطينية، قضية طبيعية و مفهومة، و لم يكن الوضع كذلك لقلنا ان الشعب الفلسطيني اتيا من اوروبا و لا ينتمي للثقافة الاسلامية، و هنا لا عتب على الاميين و انصاف المتعلمين و لكن العتب كل العتب على الطبقة المثقفة. التي يجب ان تعي معنى الوطن و المواطنة و معنى احترام الانسان و حقوقه، و معنى تبني الديمقراطية كقيمة اخلاقية قبل ان تكون نهجا في التعامل مع بعض.

يا عزيزي الطرف اللي عندك بقول عن حاله علماني ، لم يتبنى الديمقراطية في يوم من الايام ... لماذا نفترض الان من الإسلاميين أن يتبنوها حتى حين فازوا باستخدام اليات الديمقراطية ؟؟

و بصراحة نحن شعب تحت احتلال ... و برايي يستحيل تطبيق الديمقراطية تحت الاحتلال ، في عوامل ضغط خارجية رهيبة يفرضها الاحتلال لإفشال هذه التجربة و هذا ما حصل في حالتنا ، أنا لا أرى ان حماس فشلت إطلاقا لأسباب تتعلق بالدين أو ايديولوجيتها الدينية و لنكن في ذلك منصفين ....

اقتباس:يا عزيزي، انا لا افهم الوطن على انه تلك البقعة الجغرافية التي اعيش بها مع من يشاطرني اللغة و العقيدة حتى ولو كان ذلك الشخص يضطهدني. فهذا مفهوم قديم منقوص للوطن. فالوطن قبل كل شئ هو ذلك الكيان الاجتماعي المرتبط بالارض و الذي يمنحك كرامة، وهو الذي يعتبر قيمتك كفرد تساوي قيمة كل فرد فيه من ناحية الحقوق و الواجبات، هكذا تفهم المواطنة بالغرب و على هذا الاساس وُضعت الدساتير الحديثة و لهذا الغرب متقدم و نحن متخلفون، لان التقدم لا يقاس بالتطور التكنولوجي و العلمي بقدر ما يقاس بالتقدم نحو الانسان و حقوقه.

أول شيء نحرر ذلك الوطن بعدين بنتفاهم في هذه المواضيع .....

اقتباس:و الان اين الاحزاب الدينية من كل هذا؟ انت تطالب بمهادنة الاحزاب الدينية لحين التحرير، ولا ترى غضاضة فيها، و انا اقول كلا و الف كلا، و اقول ما نفع تحرير الارض مع بقاء عبودية الانسان؟ و اقول ما الفرق في ان يسعى اليهود في تهويد القدس و في ان يصدر الشيوخ الفتاوى في تحريم بيع اراضي القدس الا للمسلمين؟ فهل نسعى و نستشهد كابناء وطن واحد لنستبدل تهويد القدس باسلمتها ام نسعى لنعيش كلنا كفلسطينيين من مسلمين و مسيحيين و يهود ان ارادوا بكرامة و متساوين بها بالحقوق و الواجبات؟ و قل بالله عليك من هو ابن و طني عندها اهو يوري افنيري الذي ينادي بذلك ام هو محمود الزهار الذي اقسى ما يرى بي ذمي تنتهي حقوقه بالعيش في ارض اباءه طالما انه يؤدي ما عليه من جزيه لولي امره المسلم؟

في مشكلة بالاولويات كما يبدو عند البعض .....

لا يا عزيزي ... حرية الوطن تأتي في المرتبة الاولى قبل أن يكون لدي حرية في المجاهرة بالإلحاد (هذا بالنسبة لي ) ...... يوري افنيري لا يمثل سوى اقلية تافهة في حالتنا ، غالبية اليهود ينظرون إليك بهذه الطريقة " الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت " ، كونك ذمي او كافر او اقلية في بلدك مسألة مهمة و لكن نناضل فيها لاحقا ، لما يكون عنا بلد مستقل .

نعم بالفعل هو كما ذكرت المسألة مسألة اولويات، فبالنسبة لي وطن بتصور حمساوي لا اريده، فما نفع تحرير ارض مغتصبة لاضع مكانها نفس مغتصبة، و اولا و اخيرا يبقى الانسان اهم من الارض.