عزيزي فلسطيني كنعاني،
الحمد لله اننا نتفق على الكثير من الامور فيما بيننا. و بما ان الشئ بالشئ يذكر اود هنا ان اعقب على جزئية انت ذكرتها وهي قضية اغتيال يحيى عياش، لتعلم مدى تخبط الحركة و المواقف السياسية السخيفة التي تعرض نفسها لها.

ففي قضية اغتيال المبحوح في دبي، و بعد اعلان شرطة دبي عن فك لغز الجريمة كاشفة عن عملاء الموساد مع فلسطينيين اثنيين، قيل انهما ينتميان لاحدى الاجهزة الوطنية الفلسطينية التابعة للسلطة الوطنية، اوقفا على ذمة التحقيق، اشادت حماس بالاداء المهني العالي للشرطة في دبي. و بعد يومين بعد ان اعلن ضاحي خلفان، مدير عام شرطة دبي، بان عملية كهذه لا يمكن ان تتم دون ان يكون هناك عميلا مدسوسا داخل الحركة، ثارت ثائرة حماس على الرجل طاعنةً في كفائته كمحقق معتبرةً ما يقوله طعنا بكرامتها. و كأنهذا شئ غريب على الحركة، فنسيت حماس بان الحركة مخترقة حتى العظم منذ تأسيسها، فكل قيادات الحركة تمت تصفيتهم بمساعدة عملاء من داخلها، ابتداءً من يحي عياش التي اغتاله الشاباك بواسطة تفخيخ هاتفه النقال بمساعدة قريب له من الدرجة الاولى، فخرجت يومها اغنية للسيدة فيروز مطلعها يقول تلفن عياش تلفن، مرورا باسماعيل ابو شنب و عبد العزيز الرنتيسي ، الذان قتلا بمساعدة عملاء على الارض زرعوا جهاز توجيه الصواريخ في سياراتهما، و اخيرا مقتل سعيد صيام في الحرب الاخيرة في غزة و الذي تم بواسطة غارة بعد ان تم التبليغ عن مكان تواجده من قبل حارسه الشخصي، و الذي تم اعدامه على الفور.