(03-12-2010, 02:05 AM)the special one كتب:  فاتني ان اشكر العزيز بهجت على الموضوع ,, فشكرا لك ولجهودك ..
عزيزي العلمانية هي قضيه مهمة وقاعدة اساسية لا جدال حولها , الجدل هو بتفسير الداء , فانت تعتقد ان التعصب الديني و الفقهاء هم اكبر مسؤول عن تخلف المجتمع , هذا كلام صحيح من الناحية النظرية , لكن عمليا نرى ان الاسلام كدين يحشر نفسه بكل مكان فلا يترك للفرد
الكثير ليبدع فيه فبدءا من التحية انتهاء بدخول الحمام و حتى عمل الحمامة ,, كله موجود بما يشبه المانيول الارشادي وترى المسلم
المتحضر يقول لك انه لايلتزم بحرفية الارشادات الواردة , ليس لانه معتدل لكن لانه يعرف ان الحياة مع هذه الارشادات اقرب لجهنم ..
مشكلة الاسلام انه مثل الخل فدوده منه وفيه , وكل بلد اسلامي يرتقي ساعة تراه يرتكس ساعات ( تركيا مثلا , لايمكنك الانكار ان حزب
العدالة فائز شرعي , ولو دخل الاخوان السباق بمصر بشكل عادل لاكتسحوا الجميع ) ..
اكن الكثير من الاحترام للاديان الشرقية كالبوذية مثلا ليس لانها صحيحة علميا فالدين والعلم لا يتفقان ابدا , لكن بسبب هامش الحرية
الفردية والاجتماعية التي تتيحه لمعتنقيها فلا يهم البوذي ان يعارض التطور من باب ديني لان الامر هامشي من هذه الناحية لديه ..

يا صديقي يبدوا اني لست واضحا بشكل تام .
أرى أن الإسلام نفسه و ليس فقط رجال الدين هو المشكلة ،و لكني لا أرى الحل هو إصلاح الإسلام ، فهو غير قابل للإصلاح أبدا ، و لكن الحل هو إصلاح ثقافة المسلمين ، ببساطة اجبارهم على تبنى العلمانية ،و أن نترك النصوص الدينية جانبا .هذا نجح مع المسيحية و الهندوسية ،و يمكن ان ينجح مع الإسلام أيضا كما حدث مع غيره .
هناك أساليب متعددة للتغلب على مانع ، إما إختراقه عنوة ، أو الإلتفاف حوله ،و أرى الحل الثاني ، لنترك الإسلام للتاريخ يجتر نصوصة القديمة ، و لنحمل المسلمين معنا إلى العصر ، وهذا لا يمكن ان يحدث دون نشر قيم العلمانية و التنوير ،و هذا ما نفعله على الشبكة منذ سنوات .