(03-12-2010, 04:29 AM)عاشق الكلمه كتب:  انا شايف انى عبرت عن نفسى وعن غالبيه مسلمى العالم المسالمون كثيرا , وهو اننا وباختصار نعتنق عقيده اسمها الاسلام , وجذر اسمها هو " سلم" وكون اسم العقيده مشتق من اسم " السلام " ليس مصادفه ولا احتيال , وكل مداخله جديده بعد ذلك هى تكرار لماسبق ولا يوجد جديد يمكن تقديمه فى ظل وجود عقول تتعامى عن الحقائق وتصر على ترويج افكارها وقناعاتها على اساس انها ألمت بكل ثقافات الماضى والحاضر والمستقبل وخرجت بالعصاره واحتكرت قيم الحضاره واصبحت المعبر الحقيقى عن العصر , ولأن الاسلام وممارسات اتباع الاسلام اصبحت هى الماده الخصبه التى يجد فيها مدعو الفكر ضالتهم لنسج موضوعاتهم التى ترتقى بهم الى مصاف المفكرين فلا اجد لى الان بينهم مكانا بعد ان عبرت عن نفسى بما يكفى , واى جديد فى هذا المجال هو اجترار , ونادرا ما تجد موضوعات بعيده عن نقد الاسلام ولها قيمه فكريه كبيره , والعزوف عن المشاركه افضل كثيرا من جنى عداوات لا داعى لها , فبرغم اننا اشخاص افتراضيين هنا الا انى اتأثر كثيرا بما اقرأه وهذا ينعكس على سلوكى فى تعاملاتى الواقعيه , فاختلافى مع المسيحى هنا على سبيل المثال وسخريته من معتقداتى ينعكس على تعاملاتى الواقعيه مع زميلى وجارى وصديقى المسيحى , لذلك فالابتعاد افضل .

تحياتي عزيزي عاشق الكلمة ..

لا اعتقد أنك جاد في عزمك على ترك المنتدى، فمن عاش في مكان معين فترة طويلة مثلك سيصعب عليه هجره والتخلي عنه ..

اتفهم تماما اسبابك ومبرراتك (كثرة المشاغل وتزايد هموم الحياة .. افتقاد صفاء الذهن .. نمطية الحوارات وتصلب كل ذي رأي على رأيه ) وهي مبررات اشاركك فيها بكل تأكيد (وربما لهذه الاسباب بتّ مقلا في الحضور والمشاركة) ولكن لا بد من الاعتراف بأني لم ولن اهجر المنتدى ..

اعترف بأن الحوارات غيرت الكثير من قناعاتي (وقناعات غيري) رغم أني لم أجعل هدفي يوما تغيير قناعات الآخرين قدر ما كان هدفي الأول والوحيد هو ممارسة حقي في التعبير عن الرأي والدفاع عنه واثبات صحته ..

ادعوك عزيزي لمراجعة قرارك في هجر المنتدى، فأنت تعبر بالفعل عن الصوت المعتدل والمتسامح في الإسلام حتى وإن اختلفت معك في مواضع ومفاصل فكرية مختلفة ..

تبقى إشارة صغيرة في مداختلك اردت التوقف عندها وهي قولك أنك في مشاركاتك إنما تعبر عن موقف غالبية المسلمين، وهذا ما اؤيدك فيه بقوة، وبين يدي الآن كتاب حديث لجون اسبوزيتو يتحدث عن ذات الفكرة وهو بعنوان (من يتحدث باسم الإسلام ؟ ) وهو حصيلة أكبر استطلاع للرأي قام به الباحث بالتعاون مع مؤسسة جالوب الشهيرة (وامتد البحث قرابة ست سنوات) وخرج بنتائج ملفتة للنظر حقا وتستحق التوقف والتأمل حول توجهات الشارع الإسلامي وموقفه من قضايا الحرية والتسامح والعنف الجهاد والتطرف والغرب، وقد اثبتت هذه الدراسة أن الغالبية العظمى من المسلمين ليسوا صورا مستنسخة من اسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوي .. وأن الفتاوى التي يفيض بها هذا الشريط (والتي تعبر أصلا عن شريحة بعنيها من الفقهاء، وترفضها بالمقابل شرائح فقهية أخرى) لا يؤمن بها غالبية المسلمين !!! .. بل هي محل استهجان ورفض الغالبية الإسلامية !! .. فالهم الأساسي والقضية الحقيقية لأي مسلم (كما اثبتت الدراسة السابقة) ليس الجهاد أو مقارعة قوى الكفر والعلمانية أو تطبيق الشريعة الإسلامية في شتى مناحي الحياة، وإنما هي ببساطة: البحث عن لقمة العيش وتحسين المستوى المعيشي !! ..

قد تكون مشلكتنا (اسلاميين وعلمانيين على حد سواء) هي الايديولوجيا والتمترس وراء قناعات فكرية معينة وعدم الاستعداد لتقبل فكرة وجود قاسم مشترك بيننا وبين الآخر !! .. أو العجز عن إعادة فرز الآخر !!! .. وهكذا وبالنتيجة يتحول كل منا إلى متطرف يكرر ذات النموذج الذي ينتقده (فهذا الشريط على سبيل المثال والقائم على فكرة انتقاء أشد الفتاوى الإسلامية غرابة لا يختلف عن المسلك المقابل الذي يقوم به كثير من الاسلاميين والقائم على انتقاء مواقف وتصريحات وكتابات علمانية متطرفة وغريبة، ومن ثم تسويقها تحت شعار: هذه هي العلمانية !!) ..

مجرد تحية لعاشق الكلمة الذي احترمه انسانا ومحاورا حتى وإن اختلفت معه فكريا