كلامك الحالي مثل كلامك السابق عاقل وموزون كم كان إعجابي به وتعليقاتي عليه لن تخرج عنه وإنما تدارك أو تصحيح لمسميات0
عندما ننتقل من العلم إلي الإيمان سنستبدل لفظ الظن والإحتماليه إلي لفظ " الايمان " وهذا ما طرحته في مداخلات سابقة كثيرة 0 يا جماعة لو كان الايمان يمكن إثباته بقوانين الاقتضاء الرياضي حسب موضوعك فما هي الحاجة للإيمان إذا ؟ثم ان الايمان بالله ذاته لا يخضع للإقتضاء الرياضي كما تعتقد وإلا لكنا استطعنا إقناع كل ملحدي النادي وأصبحوا الآن ضمن المؤمنين فالإيمان بحسب معناه هو " الايقان بأمور لا تري " أمور ميتافيزيقيه " ما وراء الطبيعه " لا يمكن إثباتها بتجارب في المعمل 0 نظريات "theories"تحتمل الصواب والخطأ لغير المؤمن علي الأقل وذكرت من قبل أن هذا ما سنؤجر عليه وإلا فما وجه المكافأة إذا ؟ أننا آمنا حيث أنكر الآخرون0رأي الشخصي أنه توجد وستظل هناك جزئية متروكه للإيمان لا يمكن إثباتها 0 فهو أولا وأخيرا إعلان من الله للبشرية لها أن تقبل ولها أن ترفض 0 والإعلان بسبب عدم إمكانية العقل البشري إلي الوصول لهذا الإعلان بمفرده" ما أبعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن الإستقصاء "0
أشكرك علي موضوعك الذي أتاح لي الفرصه للحديث0
تحياتي

الفاضل اسحق
الايمان في العقيدة ينقسم إلي الايمان بالعقيدة نفسها وإلي الأيمان بغيببات تلك العقيدة؟
والايمان بالعقيدة يجب ان يدركه العقل
أما الإيمان بالغيبيات والمعجزات تكون فوق ادراك العقل

فالايمان بالعقيدة يجب أن يدركها ويقبلها العقل والمنطق حتى نؤمن بها ومن ثم الايمان بغيبياتها ومعجزاتها وماهو فوق ادراك العقل

فلو تطرقنا للمسلمين
هو وصلوا إلي الايمان بالعقيدة والايمان بالله الواحد الخالق ،بالعقل من خلال قاعدة ان لكل سبب مسبب
وان لابد أن يكون هناك مسبب لهذي الاسباب كلها ،وخالق لهذا الكون
ومن ثم أمنوا بغيبيات تلك العقيدة والمعجزات وما شابه مما هو فوق ادراك العقل
والايمان بالعقيدة يجب أن يقبله العقل ،فلو كان هناك شئ في صلب العقيدة لا يقبله العقل ويرفضه ، فليس منطقياً ان ترهن مصيرك لشئ لا يقبله عقلك،وتحاول اقناع نفسك به (بالعافيه)

وصلب العقيدة المسيحية هو التثليث ،الفداء والصلب،والتقاء النقيضين(اللاهوت والناسوت)أو(الخالق والمخلوق)

بالنسبة للتثليث وأن الثلاثة يساوي واحد ،فأنت تتفق معي أن العقل يرفض 3=1
إذن الايمان بذلك يرفضه العقل
وإن ارتقى لما هو فوق ادراك العقل ،فهو مازال غيبي نسبة صحته هي 50% ونسبة خطئه 50%
فلما كانت تلك القاعدة هي صلب العقيدة المسيحية ،تصبح العقيدة المسيحية كلها عقيدة غيبية نسبة صحتها 50%
وكذلك الحال لإلتقاء النقيضين

تقبل تحياتي