عاشق الكلمة .
لو عاد النبي سأقبل تفسيره للإسلام ، المشكلة هي أنه يغير أفكاره باستمرار ، فلا يثبت على موقف واحد ، حتى أن معظم الأحكام عدلها بالنسخ ، وهناك أحكام عدلها أكثر من مرة ، كل ذلك خلال 13 عاما فقط قضاها في المدينة .
نحن في عالم متعدد الأنساق الوظيفية ، و هناك نسق أو نظام ديني مستقل ، هذا النسق له مرجعياته المتخصصة ، فكما أن الأطباء و ليس رواد المقاهي هم من نقبل آرائهم الطبية ، فأيضا رجال الدين هم من يعبرون عن الإسلام ،و ذلك لسببين الأول لأنهم من درس علوم الدين بشكل احترافي ، ثانيا و هذا الأهم لأن أفكارهم – مهما كان تخلفها - لها القبول الرسمي و الشعبي تعبيرا عن الإسلام ، طبعا يمكنك أن تعبر عن أفكارك الدينية ،و لكنها ستظل مجرد أفكارا شخصية لا تعبر عن الإسلام ، مهما كانت ثقتك أنت في تلك الأفكار ، يبقى أن معظم القيم العليا التي تسقطها على الإسلام كالحرية و العدالة و ... ، ليست منتجا إسلاميا بل هي منتجا عصريا .
حديثك عن نماذج متعددة من الإسلام ،و ليس نموذجا واحدا ، تؤكد به ما قلته (بهجت ) سبقا و عارضته أنت هل تتذكر ؟، نعم هناك نماذج متعددة و متنافسة للتعبير عن الإسلام ،و لسوء حظنا أن أوسعها انتشارا الآن و بشكل شمولي هو النموذج السني الوهابي ، هذا الإنتشار يشمل مصر بشكل واضح ، و ذلك بسبب ضعف المصريين أمام المال السايب ، لهذا لا يبدون أي مقاومة للنفوذ الوهابي السعودي ، و تلك هي مشكلتنا الأساسية بل و فضيحتنا المدوية ،.

النفوس التي تراها قبيحة صنعتها نصوص أكثر قبحا ..