عاشق الكلمة .
يبدوا أنه لم يعد سوانا في المقهى .

(05-01-2010, 08:17 AM)عاشق الكلمه كتب:  .................................
يا ترى الفتاوى التى يذخر بها هذا الشريط تخضع للاسلام العقيده الذى يمكنه ان يستمر ام للاسلام السياسى الذى سينهار على رؤس متبعيه؟

لا اعتقد ان احدا من الاصوليون قد تطرق الى الاسلام السياسى بهذا الشريط , وانما كل مداخلات الشريط حول الاسلام العقيده .
............................

الأمر كله يتوقف على تحديد مجال العقيدة و مجال السياسة ، السياسة كما أراها هنا هي كل ما هو عام و العقيدة كل ما هو شخصي ، أخشى أن هذا سيعود بنا إلى منطقة تكرهونها هنا في النادي .. "الإطار" ، الثقافة أو "الإطار" دائما جزء من المعني ، وتعبير مثل السياسة سيفهم الإسلامي منه غير ما يفمهه الحضاري ، الإسلامي ينظر للعالم نظرة مغايرة كلية لنظرتنا إليه ، بل متناقضة معها ، فهو سيرى في القانون جزءا من العقيدة ،و لكننا نرى القانون إجتماعا ،و أن مرجعيته ليست في النصوص الدينية - و هنا لا فرق بين القرآن و السنة المؤكدة أو غيرها من مصادر الشريعة - و لكنها بين الناس في النفعية العامة بلغتنا الحضارية utilitarianism ، أو مصالحهم المرسلة بلغة الفقهاء .
الشريط كله كما ترى مجموعة من فتاوى كبار رجال الدين الإسلامي ،وهي تتناول مجال التشريع و السلوك ، أي المجال العام وهذا ما يهمني ، لأنهم الإسلاميين عندما يحكمون سيحكمون بتلك الفتاوى ، كما هو الحال في كل النظم الإسلامية كالسعودية و إيران ، بل هذه الفتاوى تفسد الحياة في كل المجتمعات الإسلامية ، فكلها تطبق القانون الإسلامي بنسب متفاوتة ،ومن غير المتوقع أن يستسلم المفكرون و المثقفون لذلك المصير الأسود بلا مقاومة .
..............................

(05-01-2010, 08:17 AM)عاشق الكلمه كتب:  ............................
لازلت تصر على تكذيب النصوص القرأنيه والاحاديث النبويه القاطعه ومتابعه فتاوى كبار الفقهاء , رغم ان فتاوى الفقهاء اجتهاد ورغم علمك بما انك متبحر فى علوم الفقه انه لا اجتهاد فى ظل وجود نص صريح , وان مالايوجد نص بشأنه يقبل الاحتمالين , الامر ونقيضه .

لو كان الدين شأنا شخصيا لأصبح لرأي كل منا أهميته ، و لحق لنا أن نرى فيه ما نريد ، و لكن آرائنا بلا أهمية عندما يصبح الدين شأنا عاما ، فالرأي سيكون للفقهاء ،و هذا سبق أن أوضحته لك في مداخلة سابقة . الله لا يتحدث إلينا و النبي غير موجود ،و قد استولى الفقهاء على سلطات كلاهما و حازوها لأنفسهم ، ما تراه أنت صحيح الدين يراه غيرك زيغ في العقيدة ، و المرجعية لا تكون سوى للنموذج الديني السائد، فلا حرية لرأي في الإسلام مع أوامر الدين ، ألم تقرأ { وما كان لمؤمن ولا لمؤمنه إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم من أمرهم ،ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلال مبينا} سورة الأحزاب الآية 36 ، " فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين . إنا كفيناك المستهزئين " ( 94 . 95 ) / الحجر ، " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ " . ليس خافيا عليك أن استنباط الأحكام منوط برجال الدين ،و ليس متاحا للعامة من أحاد الناس مثلك و مثلي ، فلا يمكن لأحدنا أن يتعامل مع النص القرآني أو الحديث مباشرة ، فهناك علوم عديدة تؤهل رجال الدين للإضطلاع بالفتيا ، وهو وقف عليهم حتى لو كانوا لا يدرون شيئا عن العالم كما هو حاصل بالفعل .
..........................
أنت تخلط بين النصائح الأخلاقية وهي قاسم مشترك لكل الأنظمة الدينية و الأخلاقية الوضعية ، وبين الأحكام أي القوانين ،.
لماذا لا تجرب أنت أن تستنتج قوانينا من القرآن و صحيح الحديث في موضوعات مثل : الحريات ، و النظام الإقتصادي ، و توزيع فائض القيمة ، و السياسة الخارجية ، و التجارة الدولية مع الكفرة ، قانون الأسرة و تعدد الزوجات ، الأزياء الإسلامية ، زواج المتعة ، عمل المرأة ، رضاع الكبير ، التداوي ببول الإبل ، زواج الجني من انسية و العكس ..... الخ .
جرب !!