ربما كان هناك تحسس عربي من إصرار الكثير من الأشقاء المصريين على القطرية و أممية مصر. يمكن إستقراء هذا بخطاب ما بعد عبد الناصر و كذاك بالأعمال الفنية المصرية التي توسم المصري على أنه متميز للغاية على أقرانه العرب مما يخوله لقيادتهم. أيضا، هناك الربط الغير منطقي بين مصر الآن و مصر الأهرامات، خصوصا و أنه لا توجد أي روابط تأريخية أو حضارية بين الحقبتين، إلا أن المواطن المصري غالبا يعتبر ذاته وريث لحضارة منتهية (رافضا فكرة وفاتها) و لا علاقة مباشرة أو غير مباشرة له بها. للأسف، ظاهرة القطرية لم تعد رهنا على الأشقاء المصريين بل تجاوزت لباقي الأقطار العربية.