للتصحيح:

نحن نؤمن بمسيح غير مسيح القوم، ونؤمن بروح القدس غير روح قدس القوم، ونؤمن بإنجيل غير إنجيل القوم، ولا علاقة بين الخوف ومنتجات الألبان كما يقول ميراج إلا باللفظ.

المسيح الذي نؤمن به هو عبد الله ورسوله إلى بني إسرائيل، وهو إبن المرأة الطاهرة مريم وليس له أب لا من البشر ولا من غيرهم، وهذا المسيح الذي نؤمن به ونتولاه هو الذي بشر بأحمد النبي الأمي الخاتم.
أما أي مسيح آخر ادعى الألوهية أو أنكر النبي الخاتم، أو أقرن نفسه بالرب جل في علاه، فهذا المسيح لا نعرفه ونجحده وننكره، ونلقى الله على هذا الإيمان جاحدين ربوبية اي مسيح، مفردين الله وحده صمدا بالعبادة والربوبية والألوهية، بلا ابن ولا ابنة، ولا أم ولا أب. تعالى جد ربنا عن ذلك علوا عظيما.

أما الروح القدس عليه السلام، فنحن نؤمن بروح عظيم القدر من الملائكة قد تسمى بروح القدس، والروح الأمين، وهو أمين الوحي جبريل النازل على قلب المختار بالذكر الحكيم، العبد الخاضع لربه، الطائع لأمره. هذا هو الروح القدس الذي نؤمن به، ولا نؤمن بروح قدس ينكر نبوة محمد، أو يشارك الله في ذاته أو ربوبيته أو ملكه أو أمره أو نهيه. ومن زعم أن لله روح فقد دخل فيما لا يعلم، وقال على الله ما لم يأذن له الله به، ولم ينزل به سلطانا. نحن نلقى الله تعالى جاحدين ألوهية روح القدس ومنكرين المسيح المتخذ ربا يعبد.

اللهم تقبل منا إيماننا، فإنك أنت الله وحدك لا إله سواك، تباركت أسماؤك وتقدست صفاتك، لم تتخذ ولدا، ولم يكن لك شريك في الملك ولا ولي من الذل، لا إله إلا أنت سبحانك فقنا عذاب النار، اللهم إنا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا، فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم يقوم الأشهاد، ربنا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.
وصل اللهم صلاة دائمة متصلة ما اتصل ليل بنهار، صل وسلم وبارك على الحبيب المبارك البشير النذير السراج المنير عبدك محمد وآله وصحبه أجمعين.

(سبحان ربك رب العزة عما يصفون* وسلام على المرسلين* والحمد لله رب العالمين*)