[CENTER](3)[/CENTER]

نستكمل بعون الله.. تفنيد أدلة الألوهية..

أذكركم بالآتي :

الموضوع يتحدث عن الفرق بين المسلم والمسيحي في النظر إلى المسيح عليه السلام فقط.

واختصرنا هذه الفروقات في الآتي :

1- الألوهية
2- البنوة
3- التثليث
4- الصلب
وقد بدأنا في تناول النقطة الأولى.. وهي الألوهية .. ونستكملها الآن.

تابع الألوهية

إننا نبحث عن الادعاء..
ادعاء السيد المسيح نفسه..
طالما أنت تؤمن بألوهية شخص ما.. فيجب أن يكون هذا الشخص على علم بهذا !!!!.. ولإلا فهي ليس إلها... يجب أن يكون على علم بأنه إله.. وأن يشير ويؤكد ذلك في كل وقت وحين.. ويقولها صراحة لأن الأمر ليس هينا أبدا.

ونحن نبجث عن ادعاء المسيح لهذا..
وياللعجب.. لم توجد كلمة واحدة في الكتاب المقدس على لسان المسيح عليه السلام
[U]إن الادعاء غير موجود من قبل المدعى !!!!!!
والايمان بالمسيح كاله ليس قائما على تعاليم المسيح نفسه.. بل قائم على تعاليم غيره !!!!

هل هم أعلم من المسيح ؟؟

لنستكمل الان.

ان المسيح عليه السلام.. كان كل كلامه تقريرا رهيبا لأنه غير الله سبحانه وتعالى.. وأنه لا يفعل شيء إلا بعون الله سبحانه وتعالى..
لقد أعطاني المسيحيين كتابهم لكي أتفحصه لأستكشف أن المسيح إله.. وبعد أن قرأه.. وجدت أن [U]الكتاب المقدس يخبرني تماما بعكس ما يريد أن يخبرني به النصاري في قضية ألوهية المسيح !!!
لو أن عيسى إلها لما رآه الناس وما تعقبوع واضطهدوه .. وما كان مضطرا للمراوغة في محاولة لحماية نفسه من القوم المعتدين ..
ان الانسان هو الانسان في كل زمان ومكان .. ويحدثنا الانجيل أنه كانت أجريت ليسوع عملية الختان عندما بلغ يومه الثامن !!!!!!!!!!!!!

ولما تمت ثمانية أيام ليختنو الصبي سمي يسوع كما تسمى من الملاك قبل أن حبل به في البطن ( لوقا 2 : 21 )

إله تجرى له عملية ختان ؟؟؟!!!!!

إنه قد تم تسميته وهو في البطن..
من الذي كان في البطن ؟؟
الله ؟ أم يسوع؟؟ أم يسوع الله ؟؟

الكتاب المقدس يعطينا وصفا لله تعالى .. فقد جاء في العهد الجديد نفسه في الفقرة الثامنة عشرة من الاصحاح الأول في انجيل يوحنا... "الله لم يره أحد قط "!!

إن كاتب هذا الانجيل كتبه بعد المسيح بفترة طويلة.. يقدرها المسيحيون ب حوالي 100 أو 110 سنة بعد ميلاد المسيح.. أي حوالي 70 أو 80 سنة بعد رفعه.. ولو أن يوحنا هذا كان في ذهنه أقل تصور بأن عيسى كان إلها.. وأن الناس رأوه يمي بينهم.. لما قال أبدا هذا الكلام الشديد الوضوح "الله لم يره أحد قط .. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر" (يوحنا 1 : 18 )

كما أن بولس الذي فرض ألوهية المسيح بالحيلة والخداع يناقض نفسه عندما وصف الله في الاصحاح السادس من رسالته الأولى إلى تيموثاوس بأنه.. " لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه ( 1 تيومثي 6:16)

إذن فما ترونه ليس الله.. وهذا أمر منطقي ومقبول...
وقد وصف الله سبحانه وتعالى نفسه في القرآن وقال [B]( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ) (الأنعام 103 )

ويخبرنا الانجيل أيضا بأن الله روح ( يوحنا 4:24) ونحن نعلم أن عيسى لم يكن روحا..
ان الانجيل الرابع هذا الذي يخبرنا بأن الله روح. أما عيسى نفسه فيخبرنا أنه لم يكن روحا وخاصة بعد قيامته.. وطلب منهم أن يحسوه وينظرو إليه.. وطلبو منهم طعام وكل وشرب !!!!

سنتعرض لهذا أكثير حينما نأتي لقضية الصلب ان شاء الله

أما الإله الحقيقي .. فقد أخبرنا عيسى نفسه عنه فقال " وهذه هي الحياة الأبدية: أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته" (يوحنا 17:3)

لاحظ قوله جيدا.. لم يقل أنا معك إله.. لم يقل أنا وأنت والروح القدس.. لم يقل هذا

وإذا كانت هذه هي شروط الخلود في الدار لآخرة والنعيم.. فنحن المسلمون أول من يحظى بهذا.. ألسنا نؤمن بالله وحده.. وبالمسيح الذي أرسله ؟؟؟

ودوما يعرض الله دعواه هكذا : فيقول مثلا :

" أنا أنا الرب وليس غيري المخلص".. فعندما يتكلم الله يتكلم بذلك.. وقد أوحى بذلك إلى اشعياء (اشعياء 43 : 11 )

ولو كان المسيح إلها فكان يجب أن يقول قول مثل هذا حتى لا يترك المجال مفتوح للقيل والقال.. وإذا كان إلها ولم يقل هذا.. فهي حماقة لا تغتفر.. ولماذا سيعاقب أناس لم يؤمنوا به .. وهو لم يقلها صراحة.. هل هذه الأمور تحتاج إلى تأويل؟؟؟
وحاشا لله أن يكون المسيح إلها .. فهو عبده ورسوله وكلمته.
ما كان لتيرك هذه المسألة إلى خيال الناس وظنونهم .. فليس من أخلاق النبوة أن يترك الناس رهن الاعتقادات الخرافية والأوهام وانطباعاتهم ومفاهيمهم الشخصية التي من الممكن أن يضيفو لها حتى يلفقو لأنفسهم ديانة !!

إن أنبياء الله كلامهم واضح وقاطع وصريح.. وقال المسيح بن مريم ( اعبدو الله ربي وربكم )

ونلاحظ قول الله تعالى في القرآن[B] "لقد كفر الذين قالو ان الله هو المسيح بن مريم. وقال المسيح: يابني اسرائيل اعبدو الله ربي وربكم. إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار ومال للظالمين من أنصار " (المائدة 72 )

ان المسيح قال في القرآن اعبدو الله ربي وربكم.. وهذا أيضا ما يقال لنا في الانجيل حيث قال أنه بشر مريم المجدلية عندما ذهبت إليه وقال لها " إذهبي إلى إخوتي وقولي اني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم " يوحنا (2 :17 ) !!!!
وقوله( إلهي وإلهكم)

والأمر المدهش .. انه على الرغم من المرات العديدة التي تحدث فيها عيسى في الانجيل عن الآب باعتباره "الآب" أو أبو الجميع , لا يبدو أن أحدا قد لاحظ أو اعتبر أنه يتحدث عن نفسه باعتباره إلها أو الله لأنه كان يعتبر الله أباه حسب ما ورد في الانجيل حيث قال (إن الله أبي )

هذه إحدى الحجج الكبرى... ألم يقل الله إن الله أبي ؟؟ بلى لقد قال ذلك.. ولكن قبل أن يصرح عيسى بهذا الكلام.. وإذا رجعنا إلى انجيل متى .. وبدأنا نحصي ابتداءا من الفقرة الأولى في الاصحاح الأول عدد المرات التي استخدم فيها تعبير "الآب" هذا .. فسوف نجد أن عيسى في كلامه لقومه عن الله قال "الآب", " أبي " , "أبوكم" , "أبانا" , .. وهكذا. ما يقرب من 13 مرة قبل أن يبدأ في أن يقول "أبي"
ولكن المشكلة.. أنهم آمنو بم يريدون أن يؤمنوا به.. فعندما يقول عيسى إن الله " إلهكم " وإنه " أبوكم " 13 مرة.. فإنهم لا يرون في ذلك شيئا.. وهم معميون أو معصوبي الأعين لا يبصرون ولا يتدبرون هذه الفقرات ولا يعرفون كيف حتى يفهمو اللغة البسيطة السهلة للكتاب المقدس..
وسمحو لمن يقوم بغسيل مخهم ليفهمو من النصوص ما لا يفهمونه...
إنهم في تفسيراتهم للكتاب المقدس يذكروني بشطحات بعض الصوفيين في تفسير بعض آيات القرآن.. وهم من المجموع على خطئهم بين علماء المسلمين الثقال والثقات عبر التاريخ.

ومازال السؤال حائرا طائرا... متى قال عيسى بن مريم أنه إله ؟؟
من أين جئتم بهذه العقيدة ؟؟ من أين ؟؟
لن تجد أبدا قولا على لسان المسيح كهذا.. وكلها أقاويل لا تحمل من المعاني.. سوى أن المسيح هو طريق الحياة.. وهو المأمور بالتبليغ.. وأنه لا يفعل شيئا بارادته.. وأنه من اتبعه فسيحظى برضى الله.. وأنا الله جعل الخير فيه..

إن عيسى عليه السلام يقول :

أبي أعظم مني
أبي أعظم من الكل
أنا لا أقدر على أن أفع شيءا من نفسي
أبي الذي أرسلني..لقد أمرني الله بم يجب أن أفعله

وحينما يستشهدون.. فانهم يستشهدون بأقواال بولس ورسائله إلى العبرانيين أو إلى كورنثيوس أو غيرهم ..

تعالو نتأمل هذه الرواية الواردة في متى 19 : 16
وإذا واحد تقدم إليه وقال له أيها المعلم الصالح .. أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية؟ فقال له ( أي عيسى ) لماذا تدعوني صالحا ؟؟؟؟ ليس واحد صالحا إلا واحد وهو الله !!!!

نعم هذا هو كلام الأنبياء والمرسلين...
إن عيسى بن مريم يرفض أن يلقبه الرجل ب صالحا GOOD ...!!!!!

كيف يعقل أن يقبل عيسى بن مريم أن يلقبه الناس باله ؟؟ GOD

نستكمل في المرة القادمة ان شاء الله.. ما أراد الله لي الحياة .

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم وعلى جميع الأنبياء والمرسلين .