تحية لجميعكم (f)

مستوى متدنى هذا الذى أراه هنا فى هذا الموضوع..
فزميل مسلم، يطرح تساؤلاً جريئاً - وإن كان مشروعاً - من المفترض أن يجيب عنه المسلم والمسيحى سوياً..
فيأتى آخر لا ليجيب، بل لينسلخ عن إسلامه ويلقى الأمر برمته على المسيحية وكأنه ليس واقعاً - كمسلم - تحت نفس السؤال!!
وآخر يأتى ظاناً نفسه جالساً على المقهى ليردد بعض العبارات بدون أدنى قدر من المسؤولية ودون التدليل على كلمة واحدة على وتيرة "قالولو"

الحق أقول لكم، أنى لم أجد شخصاً مؤمناً فى هذا الشريط سوى الزميل "إستشهادى" الذى رفض هذا الرخص من أجل محاورة جدلية، فكسب من القارئ والخصم كل تقدير وإحترام.. (f)

اقتباس:* في البداية أنا أؤمن علميا باستحالة ولادة إمرأة ولدا بدون أن يمسسها رجل ولهذا أسأل من هو أب المسيح إن وجد فعلا -أي المسيح- ?

نعم، هى إستحالة علمية.. لذا يسميها المؤمن "معجزة"..
المعجزة.. هى أمر معجّز يفشل العلم والعقل فى تفسيره..
وتبقى لدينا - كمؤمنين - محاولات غير المؤمنين فى وضع نظريات مادية للتخلص من المبدأ المعجز علميا، هو نوع من الهرف الذى لا يوجد دليل واحد يسنده، إن لم يعتبر لدى المسلم "قذف محصنات" وحده الجلد!

أما عن سؤالك "من هو اب المسيح" فهو فى حد ذاته عدم فهم لمبدأ المعجزة، فالمعجزة أساساً أنه ولد بدون اب..
إن كنت تقصد "اب" بمعنى "أصل المولود" بمعناها المجازى، فالمسيح دائماً يخاطب الله بلفظة "ابى" - "ابتاه"، لكنه لم يخاطبه بلفظة "والدى" بمعناها الجسدى..
لذا، فنحن كمسيحيين ننظر للمسيح على أنه "ابن الله" بمعناها الفكرى (المنبثق من الله) ولا نقول مثلاً "ولد الله" لتجنب مغبة إستطراد الفكر فى عملية جسدية كفهم خاطئ، فالمسيحى ببساطة يؤمن أن الله لم يتخذ صاحبة ولا ولداً بنفس مفهوم القرآن..

اقتباس:* إذا وجد فعلا فلماذا لم يتزوج ? هل هناك عيوب تجعله غير قادر على الزواج أم أشياء أخرى...

هل تقصد أن عدم وجود أب جسدى قد يؤدى إلى تكوين المسيح بدون الكروموسوم Y الذى يحصل عليه الوليد من الاب، فيصبح X0 ؟؟
طبعاً لا يمكننا وضع النظريات العشوائية.. لكن هذا أمر مستحيل عقلياً لعدة أسباب..

أولاً: حالة X0 تصاحبها دوماً نوع من "العته/البلاهة" وهو ما يتنافى مع المسيح ككونه "فيلسوفاً" تنطق أقواله بالحكمة..

ثانياً: الخصائص الجسدية للوليد X0 تمنع تمايزه لذكر نتيجة لغياب الكروموسوم Y..
والمسيح من المستنتج أنه ذكر نتيجة ختانه، فهى عادة يهودية خاصة بالذكور كانت ستكشف على الفور حالة X0 الغير متمايز جسدياً لذكر..

ثالثاً: هذا أمر مستحيل علمياً لطالما تخطى مرحلة البلوغ ووصل لسن 33 سنة.. فالوليد ذو التكوين X0 لابد أن يموت عند سن البلوغ نتيجة تكوينه الشاذ..

يتبقى ما لدينا أن المسيح كان رجلاً يستطيع الزواج، ولم يفعل ذلك بإرادته الحرة..
وهو ما أتفق فيه مع الزميل "إستشهادى" إذ أن أمامه رسالة، وهى أهم من أموره الشخصية..
كما يمكننى أن أسهب - كمسيحى - فى إستحالة ذلك من الناحية الإيمانية، لكنى أفضل أن يظل النقاش متفق فيه بين المسلم والمسيحى..

اقتباس:* إذا صح فعلا أن المسيح أنجبته مريم فلماذا نقول مريم العذراء ? فنحن نعلم أن المرأة حين تلد أو تتزوج تنتهي صفة العذرية عنها ?

سؤال لطيف :)
نحن لا نقول "مريم العذراء"..
بل "السيدة العذراء، مريم"
إنه الوانج يونج، (سيدة عذراء) هو الذى خدعك..
النقطة الأخرى، أن العذرية ليست غشاء بكارة.. بل سمة بتولية.. هل تفهم الفارق بين جوهر الأمر واللفظ الدال على حالة؟

شكراً للجميع..
وللإستشهادى هذه :97: