أخي نيومان:

هناك أسئلة أريد أن نفكر فيها:

1. هل الله شخصيا يريد ذبيحة؟ ما الذي تقوم به الذبيحة لله؟ ماذا يستفيد منها؟

2. عندما مات المسيح على الصليب، لمن تم تقديم الذبيحة؟ إلى الآب؟ إذا فهو متعطش للدماء كما يتهمنا المسلمون و هم على حق عندئذ.
ألعل الله يريد أن يثأر لكرامته المسلوبة بسبب عصيان الإنسان و خطيئته فيطالب بالعدالة؟ إذا، فهو إله نرجسي و لا رحمة فيه البتة.

3. هل تم تقديم الذبيحة للشيطان؟ إحتمال غير وارد.

4. هل الله فعلا يطالب بفدية؟ و الفدية تكون في حالة الرهائن. من ارتهن من؟ و هل الله إشتراطي لهذا الحد فلا يعفو إلا في حالة دفع "الدية"؟

أخي نيومان: إن الصراع القائم الذي يتحدثون عنه و كأنه قائم بين عدالة الله و رحمته و كأنهما في "خناقة لرب السما" ما هو إلا مخلفات اللاهوت البيزنطي و لذلك وجب العودة للاهوت الأبائي الشرقي و فهمه الصحيح لمطالب الآب و أنه أرسل المسيح إلى العالم في حب و كل شيء تم بدافع الحب، و لكنه ليس في حاجة إلى من يدفع الدية لتهدئة ثورة غضبه وللثأر من كرامته المسلوبة بسبب الخطيئة.


كمسلم سابق، سألت هذه الأسئلة و لازلت أسئلها و لا أعتقد أن إخفائها من الحكمة لأن لو سكتنا عنها فسنسمع من يطرحها علينا من وقت لآخر و يجب عندئذ أن نقدم الجواب الذي فعلا يريح نفسية السامع بصرف النظر عن دينه.

لأجل هذا طرحت هذه الرسالة حول قضية الفداء وأشتاق أن أرى مناقشات جميلة في هدؤ و كلنا نستفيد. أرجو من الجميع الاشتراك والمناقشة مفتوحة للكل.

إبراهيم