{myadvertisements[zone_1]}
في المسيحية، النجاة ليست مشروطة بقبول المسيح
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #44
في المسيحية، النجاة ليست مشروطة بقبول المسيح
هناك طرق متعددة يستخدمها الله للتبشير بالإنجيل والكرازة باسم المسيح وسط مختلف الثقافات. وفي هذا المقال نورد كيف استخدم الله فيلماً عن ”يسوع“ بحسب إنجيل القديس لوقا، ليلمس به نفوساً كثيرة. فقد أعلن الرب يسوع أنه قبل مجيئه الثاني «يُكرَز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة» (مت 14:24)، وربما يكون هذا الفيلم عن ”يسوع“ هو الذي يستخدمه الله كإحدى الوسائل للكرازة بهذا الملكوت. هذا ما سنورد مُلخَّصاً عنه كما ورد في كتاب:

I just saw Jesus still doing miracles, still touching lives, Paul Eshleman, 1985, USA.

مقــدمـــة:

منذ أكثر من 40 سنة، شعر بعض المسيحيين في الغرب بمسئوليتهم عن إنتاج فيلم عن حياة الرب يسوع ليكون أداة تبشيرية لشعوب عديدة بعد ترجمته للغات العالم المتعددة. وقد دبَّر الله أن يبدأ اثنان منهم في تمويل هذا العمل، واهتم واحد آخر بالنواحي الفنية بالإضافة إلى منتج الفيلم ”جون هيمان“. كما اهتم مؤلِّف هذا الكتاب ”بول إشليمان“ بوضع موسيقى الأوركسترا وبتوزيع الفيلم، بالإضافة إلى عشرات الألوف من المتطوعين من أنحاء العالم! وقد شاهَدَ الفيلم ـ حتى أواخر الثمانينيات من القرن العشرين ـ مئات الملايين الذين يتكلَّمون نحو مائة لغة، وكانوا يُصلُّون أنهم بحلول سنة 2000 يكونون قد عرضوه لخمسة مليارات من البشر في 271 لغة وألف لهجة!

وقد نجح ”إشليمان“ في إدارة إنتاج الفيلم وتوزيعه بمعونة إلهية بسبب إيمانه. وقد سُمِّيت هيئة هذه الخدمة المباركة: The Campus Crusade for Christ أي: ”حملة لأجل المسيح“. والفضل لجيش الرجال والنساء الذين أرسلهم الله لعرض الفيلم في أنحاء العالم مخاطرين بحياتهم في أماكن عديدة.

والهدف من هذا الكتاب هو تمجيد الله وشكره على ثمار عرض هذا الفيلم الذي أدَّى إلى تسليم الكثيرين حياتهم لمخلِّصهم، وتعرُّف شعوب وقبائل بأكملها على المسيح مِمَّن كانوا يجهلونه تماماً. وهو يزيح الستار عن عمل الله في أنحاء العالم، ويرجو من قرائه الصلاة من أجل ازدياد ثمار عرضه في كل مكان.



في أرض الماساي



مشينا عدة أميال من حدود تنزانيا عَبْرَ جنوب كينيا متَّجهين إلى إحدى قرى قبيلة الماساي التي كنا سنعرض لهم فيها فيلم ”يسوع“. ويوجد نحو 400 ألف من هؤلاء القوم السود الطوال القامة يطوفون الغابة الريفية في تنزانيا وجنوب كينيا. وهم يرعون ماشيتهم في تلك المنطقة منذ عدة قرون، ولم تُسفِر مجهودات الإرساليات طوال خمسين سنة إلاَّ عن نتائج شحيحة جداً، ثم تشجَّع أحدهم كان قد آمن وتعمَّد واسمه ”ستيف (أي اسطفانوس) دودوجيان“ مع آخرين وساعدونا في مهمتنا. وعلمنا من ”ستيف“ أن الرب أنقذه من موت محتَّم في فيتنام بعد أن أطلقوا الرصاص على رأسه، ولكنه عاش بعد أن قضى في المستشفى سنة كاملة، وهو يشعر أن الرب حفظه لهذه الرسالة: أن يساعد في تعرُّف قبيلة الماساي على الله.

جئنا إلى قرية اسمها ”نامانجا“ على حدود تنزانيا، وهي موطن للمهرِّبين واللصوص والعاهرات، ولكننا رأينا مئات يُعبِّرون عن رغبتهم في اتِّباع المسيح بعد أن شاهدوا حياته على الشاشة. وقد سألتُ ”ستيف“ عن كيفية بدء عمله مع قبيلة الماساي، فقال لي إن ذلك كان بواسطة ”ماتايو (أي متَّى)“ الذي كان أحد المحاربين الماساي ثم صار مسيحياً منذ عهدٍ قريب. فسألته: ”كيف وجد المسيح“؟ فقال: ”بينما كان يصطاد أسوداً مع صديقه، هجم أسد على صديقه، فقتله ماتايو بحربته بعد أن كاد يفتك بصديقه، ثم حمله إلى مستشفى إحدى الإرساليات. وهناك توفي صديقه بعد قليل، ولكن ماتايو تعرَّف على المسيح من المُرسلين وقرَّر أن يصير مسيحياً. ولما عاد إلى قبيلته اعتبروه بطلاً لقتله للأسد، ولكن بمجرد أن علموا أنه صار مسيحياً تغيَّر كل شيء، فقد اضطهدوه حتى جعلوا حياته غير محتملة“!

”ثم غادر ماتايو قريته، وقابلناه منذ بضعة شهور، وقد بدأ من ذلك الحين يتنقَّل من قرية إلى أخرى وهو يُكلِّم شعبه عن المسيح. ويُعتبر أهالي القرية التي نحن ذاهبون إليها الآن من إحدى ثمار شهادته للمسيح. وهو لا يخاف، فمنذ شهور قليلة كان يتكلَّم مع عرَّاف، ثم غضب العرَّاف منه وحاول أن يطرده من القرية، ولكن ماتايو وقف ثابتاً وأخبر العرَّاف أن قدرة يسوع أقوى من كل سحره. فلما سمع العرَّاف ذلك سقط على الأرض وهو يرتعش، ثم نهض وطلب من ماتايو أن يعود في الغد ليتحدث معه. وقد خاف البعض عليه لئلا يقتله العرَّاف بإحدى تعاويذه، ولكنه قال إنه إذا مات فسيكون ذلك من أجل الرب“.

”وفي اليوم التالي لما رجع ماتايو إلى كوخ العرَّاف دُهش عندما وجده ممتلئاً بالناس الذين طلبوا منه أن يُكلِّمهم. فكلِّمهم عن حب الله وموت المسيح من أجل خطاياهم، بينما كان العرَّاف جالساً وهو صامت. ثم نهض وقال إنه سيتكلَّم الآن، وقال: "بالأمس، عندما تكلَّم هذا الرجل عن يسوع، حدث لي شيء: فكأن صليباً كبيراً خرج من السماء واخترق جسدي ونظَّفني من كل ما هو رديء فيَّ. ويجب أن أُخبركم أنني الآن تابعٌ للمسيح، وأنَّ كل واحد منكم سيكون كذلك"... وكوخ العرَّاف هو الذي يتقابل فيه المسيحيون الآن“!

”إنني أحب شعور الله اللطيف... فقد زُرنا ـ ماتايو وأنا ـ هذه القرية معاً منذ عدة أسابيع، وأخبرونا أن هذه هي أول مرة يسمحون فيها لرجل أبيض بالدخول عندهم. تذكَّر، يا بول، أن هذه القرية هي معسكر محاربي قبيلة الماساي حيث يوجد أكثرهم وحشية، وأنها كانت متوترة قبل ذلك. ولذلك فقد تعجَّبتُ من استقبالهم لنا عندما ذهبنا إليهم وشكرتُ الله على نجاح هذه المخاطرة. وهكذا اقتنعتُ أن تسليم حياتي للمسيح معناه تدبيره لها“!

”قرأتُ في الإنجيل قوله: «ليس أحد وهو يتجنَّد يرتبك بأعمال هذه الحياة لكي يُرضي مَن جنَّده» (2تي 4:2). وكنتُ أُخطِّط أن أشغل نفسي ما أمكن في الأعمال الدنيوية، ولكن «كما استُحسنَّا من الله أن نؤتمن على الإنجيل، هكذا نتكلَّم لا كأننا نُرضي الناس بل الله الذي يختبر قلوبنا» (1تس 4:2). ثم بدأتُ أتعجَّب من قساوة قلبي نحو الروحيات وصوت الله! وقد صارعتُ مع شكوكي وشهواتي وكأنها لحم ودم، وهل سأسمع صوته لو كلَّمني مرةً أخرى، وإن لم أتَّجه إلى السير نحوه الآن فهل سيوجد لي وقت آخر“؟

”ولما احتدم الصراع في داخلي، انطرحتُ على ركبتيَّ وصرختُ: "يا أبي، أعلم أنك موجود في حياتي لأنني بحثتُ عنك في طفولتي، ولكنني كنتُ متمرِّداً. لا أريد أن أجلس خارج السياج بعد ذلك، فاغفر لي وأعنِّي على الرجوع عن خطيتي، فأريد أن أكون طاهراً ومقدَّساً أمامك"“!

”ولكنني كنتُ أعلم أنني لا زلتُ متباعداً ومن الصعب أن أنطلق، ولكنني كنتُ أرغب في ذلك. فصلَّيتُ: "يا رب، اطَّلع على حياتي، سأذهب إلى أي مكان، فافعل أي شيء تريده مني"! وبعد هذا الكلام الهادئ مع الله، شعرتُ أن ما كان يُثقل كاهلي قد انهار، وتنفَّستُ الصعداء ونمت كطفل يشعر بالأمان في وجود أبيه“!

”وبعد سنوات قليلة وجدتُ نفسي في أفريقيا مع "ستيف دودوجيان" ذاهبَيْن إلى معسكر للمحاربين الماساي لنعرض لهم بلغتهم فيلم ”يسوع“ الذي يُغيِّر الحياة. وما كنتُ أحلم إطلاقاً بالحرية التي حصلتُ عليها بعد أن سلَّمتُ حياتي للرب وتخلَّيتُ عن كبريائي! وقد كافأني الرب بما تطلَّعتُ إليه وهو: حياة لها هدف. وصرتُ أعيش في أعظم مغامرة كنتُ أتصورها“!

”وفجأة توقَّف ستيف وكان جسمه متوتراً متصلِّباً، ولم أُصدِّق عينيَّ، فلم يظهر حينئذ أي واحد من المحاربين الماساي شبه المتوحشين. وقبل أن نتحرك أحاط بنا أكثر من عشرين من المواطنين ذوي النظرات الحادة، وكلٌّ منهم قابض على حربة مُسنَّنة حادَّة بطريقة تهديدية. فناديتُ: "ستيف"! فقال: "اصمت. كُنْ هادئاً"“!



رماح المحاربين




حاملو الحراب من غابات أفريفيا

لم أستطع أن أتحكَّم في ضربات قلبي، ولم أُقدِّر واقع الحـال عندما نظــرتُ إلى عيـون الذيـن حــولي. ثم تحادثـوا مـع بعضـهم ربما عمَّا يفعلوه بنا. وتطلعتُ إلى ستيف مترجياً أن يكون قد فهم ما يقولون، ولكنه هزَّ كتفيه، ولما تمكنَّا من رؤية رئيسهم أعرب ستيف عن أن كل شيء سيكون على ما يُرام.

شعرتُ أن قبيلة الماساي الملتفة حولي لم يتغيَّر فيها شيء منذ مئات السنين. وكانت وجوههم ضاربة إلى الحُمرة، والحراب التي كانوا يحملونها كانت هي نفسها التي اعتاد جدودهم أن يقتلوا بها الأسود ويتخلَّصوا من أعدائهم الذين كانوا يهاجمون أراضيهم. وكانت شعورهم الطويلة السوداء مضفورة ويغطِّيها الطين، ومنقوشة على جباههم وأقفية (جمع قفا) أعناقهم أعواد كالعِصِي. وهم يغطُّون عُريهم ببطاطين باهتة منسوجة بطريقة بدائية تلتف حول أكتافهم. وحول معصم اليد وقصبة الرجل أطواق معدنية أو خشبية.

إنهم شعب طويل القامة، ورغم أنهم يحملون الحراب والسكاكين إلاَّ أن يسوع يحبهم! وكنتُ أتساءل عما يدور في أذهانهم، وتذكَّرتُ قصصاً عديدة عن مبشرين ماتوا في مثل هذه الظروف. ولم نستطع، ستيف وأنا، أن نخبرهم أن رئيسهم طلب منا أن نأتي، ولكننا استطعنا أن نمشي ببطء نحو قريتهم، وترجينا ألاَّ يؤذونا. وبعد دقائق وجدنا أنفسنا في طرف مكان يحوي نحو تسعين كوخاً، وكانت بينها فروع شجر مليئة بالأشواك لتحمي ماشيتهم من الوحوش. وقد سُمح لنا أن نقابل رئيسهم الذي أوضح للآخرين أننا أصدقاء، فرحبوا بنا بحرارة. ثم أثارهم منظر العربة الجيب التي كانت تحمل جهاز عرض الفيلم وبقية الفريق بمن فيهم "جيم جرين" مبشِّر أفريقيا المحنَّك.

بدأنا العمل بسرعة، فنصبنا الشاشة وجهاز العرض في وسط منطقة الأكواخ...

كان الليل حاراً جداً عندما أعددنا كل شيء، ورغم الحشرات الكثيرة الطائرة، فلم يهتم الناس المجتمعون فقد كانوا منجذبين إلى الصور المتحركة. لقد كان هذا الشعب المتخلِّف منذ آلاف السنين يُشاهد لأول مرة في التاريخ فيلماً وبلغتهم! وهكذا سمعوا لأول مرة في حياتهم رسالة حب الله لهم! وذرفت عيناي دموع الفرح لشعوري بأنني أول مَن يأتي لهم برسالة الإنجيل! لقد كان اختباراً لا يمكن التعبير عنه بالكلام!

احترقت لمبة إضاءة البروجكتور، فنظرتُ إلى "جيم جرين" وابتسم وقال: ”هل أنت مستعدٌّ أن تعظ“؟ ثم أخبر أحد المترجمين بأنني سأتكلَّم، ولكنني تساءلتُ عمَّا سأتكلَّم، فماذا يعرفون عن يسوع؟ والكتاب المقدس لم يسمعوا عنه قط! ثم وقفتُ مع المترجم في ضوء القمر الفضي وقلتُ:

”لقد جئتُ الليلة لأُخبركم عن إله الكون الأعظم وابنه يسوع المسيح. إنه هو الذي خلق هذا العالم مع الخضرة والحيوانات والمواشي. وهو أقوى كائن في الكون وهو حيٌّ إلى الأبد. وهو الآن له بيت عظيم فوق السماء ويعتني بكم وبنا. ويتساءل الناس دائماً عمَّا يكون شكل الله، وهل هو روح خيِّر أم شرير. ولم يتمكَّنوا من معرفة ذلك حتى قرر الله يوماً ما أن يُرسل ابنه إلى العالم لكي يُظهر للبشر ماذا يكون الله الحقيقي القوي، واسم ابنه هو يسوع. وهذا الفيلم هو عن يسوع ابن الله هذا، وفي ليلة أخرى سنعرضه لكم لتعرفوا قصة حياته“.

”وقد قال هذا الإله العظيم إن الناس الكاملين هم فقط الذين يمكنهم أن يعيشوا في السماء معه إلى الأبد. ولكننا نحن لسنا كاملين، فلا زلنا مثل الكائنات التي لا تفهم، ونريد أَخْذ ما يخص الآخرين، فنسرق المواشي والحِراب! ولكن يسوع يستطيع أن يُمكِّـنَّا من أن نعيش مع الله. وفي الغد سنشرح لكم كيف يمكن ليسوع أن يجعل الله يقبلنا رغم أننا فعلنا السيئات“.

وكانت هذه الكلمات بداية، ولكنني رأيتُ بعد ذلك كيف شرح الفيلم كلامي بأسرع وأوضح مما أمكنني أن أفعل. فقد قال أحد أفراد فرقتنا إنه سيذهب في الغد إلى "نيروبي" العاصمة لكي نحصل على ما ينقص الجهاز، ثم نحاول العرض مرة أخرى بحلول الظلام.

قررنا، جيم وأنا، أن نجد مكاناً ننام فيه، ولكننا وجدنا أنفسنا بين أيادي قوية عديدة، وواجهنا ثلاثة محاربين بوجوه متجهِّمة، فتساءلتُ: ماذا يحدث؟ وقد قرأ المترجم ما في ذهني، ولعلَّه رأى الذعر بادياً عليَّ فقال: ”إنهم يريدون منك أن ترقص معهم“؟ ثم أدخلنا في وسطهم وقال: ”حسناً، ابدأوا معهم، إنهم سيقفزون“! فاتخذنا طريقنا بين المواشي النائمة إلى حيث كان المحاربون يرقصون ويقرعون طبولاً مصنوعة من جذوع شجر مجوَّفة وجلود حيوانات. ولما وصلنا، جيم وأنا، أحاطوا بالموجودين وهم يتحركون على قرعات الطبول. وكان الرجال يقفزون وسط هذه الدائرة، وأنا كنتُ متعجِّباً من هذا المنظر. وكانوا يُشيرون لنا أن نشاركهم، فلما حاولنا أن نُجاريهم، ضحكوا على حركاتنا...

وبعد فترة انسحبنا، جيم وأنا، وظللنا نشاهد رقصهم. ولما اختفى المترجم، سألتُ جيم: ”هل تظن أننا في خطر هنا؟ أقصد هل يُحتمل أن يصبحوا عنفاء“؟ فقال: ”لستُ أظن ذلك. فمع أن الماساي هم من أعنف المحاربين في أفريقيا وبقية القبائل تخاف منهم، إلاَّ أنه في كل السنوات التي عشتها في نيروبي لم أسمع عن مُبشِّر سُمح له أن يدخل في معسكر المحاربين مثلنا“...



وسيلة لا تُصدَّق



لم يكن وجودنا في أفريقيا مصادفةً، ولم يكن فيلم يسوع مجرد ”اقتحام محظوظ“ للوثنيين في بلادهم، بل إنَّ ما كان يحدث في أرض الماساي كان يتكرر في العالم كله. فبينما كنا نعمل هناك على عرض الفيلم، كانت فرق أخرى تعرضه في 110 دولة، والعديد منهم كانوا يعرضونه لجماهير من قبائل لم يشاهدوا فيلماً قط في حياتهم. ففي جبال تايلاند شاهد آلاف من البوذيين حياة المسيح لأول مرة. وفي السلفادور سمع مُحاربو العصابات كلام ملك السلام عندما شاهدوا الفيلم على حائط مدهون باللون الأبيض. وفي الشرق الأوسط، كان شيوخ القبائل يخفضون من صوت أجهزة التليفزيون عندما يُشاهدون الفيلم باللغة العربية...



قبل كل عرض لفيلم ”يسوع“ كان هناك تدريب للخدَّام

الذين سيُتابعون الحياة الروحية لمشاهدي الفيلم

وكانت تقف وراء المشروع كله ـ من إنتاجه وتمويله حتى ترجمته وتوزيعه ـ ”الحملة لأجل المسيح“. ففي مدة العشرين سنة الماضية كان لي الشرف أن أكون أحد الذين يعملون مع روَّاد التبشير مثل ”جيم جرين“ و”ستيف دودوجيان“. ويوجد الآن أكثر من 16 ألف مُشارِك في هذا العمل في العالم، وقد برهنوا على أنهم هم مفتاح الانتشار السريع لفيلم يسوع.

وقد نَمَت الحملة لأجل المسيح وفاقت على خدمة الطلبة الدارسين منذ سنوات مضت، فطبيعتها وتكريسها لغرضٍ واحد هو التبشير بالإنجيل والتلمذة؛ أدَّى إلى امتدادٍ هائل للخدمة. وقد أصبح فيلم ”يسوع“ الآن أكثر وسيلة للتبشير والتلمذة تأثيراً في تاريخ هذه الحركة. لقد كان في علاقتي المبكِّرة بتلك الحملة هتافٌ كنَّا نردِّده: ”فُزْ بالحملة لأجل المسيح اليوم، واربح العالم غداً“. وقد استطعتُ أن أرى ذلك يحدث، ليس بواسطة خدمة الحملة وحدها؛ بل في كل مكان. فقد كان الطلبة من هيئات تبشيرية عديدة يقولون للصراع المادي الذي بلا طائل: ”تغاضى عن ذلك“، ويُقدِّمون حياتهم لتوصيل الرسالة المسيحية إلى حيث لم يذهب أحد من قبل. وفي الصيف التالي عرض آلاف من الطلبة من عشرات المنظمات والكنائس فيلم ”يسوع“ في قرى في أماكن عديدة من نهر الأمازون إلى معسكرات اللاجئين في أفريقيا. (يتبع)
07-30-2003, 08:07 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
في المسيحية، النجاة ليست مشروطة بقبول المسيح - بواسطة إبراهيم - 07-30-2003, 08:07 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  البينة ليست على من ادعى دائما رضا البطاوى 0 483 02-28-2014, 08:47 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  ثقافة المسلمين ليست إسلامية يسرى عبد السلام 0 459 12-16-2013, 10:57 PM
آخر رد: يسرى عبد السلام
  هل الدولة فى الإسلام ليست دينية ؟ رضا البطاوى 0 412 12-06-2013, 03:41 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  هل قتل الله ابنه في المسيحية؟ إبراهيم 56 6,407 02-17-2013, 10:42 AM
آخر رد: observer
  المسيح في التلمود ((الراعي)) 4 1,832 02-13-2013, 11:59 PM
آخر رد: الصفي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS