عزيزي لوجيكال،

أعتقد أنك مجحف قليلا بقولك:

اقتباس:و أليس من السخف و الحماقة أن نبذر ملايين الدولارات على العناية الطبية الطائلة التي بذرها الفاتيكان مثلا على البابا السابق قبل ان يموت، و التي كان يمكن استخدامها لانقاذ مئات الجياع و المرضى الشباب الذين هم احق منه سنا بالحياة؟

هذه المقارنات الاخلاقية التي تتبعها من الممكن تطبيقها على الكثير من الاشياء. يعني أنت مثلا بذرت اموالك على شراء امور مثل التلفزيون و الانترنت و الكمبيوتر لرفاهيتك الشخصية، و كان الاجدى بك ان تتبرع بها لصالح جمعيات خيرية تعتني بالمرضى و الفقراء الذين ليس عندهم هذه الاشياء فحسب، بل ليس لديهم خبز يأكلونه. أين كان حسّك الاخلاقي ساعتها يا عزيزي؟

فالبابا له الحق مثله مثل كل إنسان بمحاولة مساعدته على الحياة. وهو اختار في اللحظة التي رآها مناسبة أن لا ينفق المزيد من الأموال بدون طائل. نحن لا نقول بأن الحق متوقف عنده ، بل هو حق كل إنسان.

أما جوعى أفريقيا فالأموال الطائلة متوفرة لكنها تنتظر انفتاح الإنسان بكل طيبة وعطف على أخيه الإنسان، وهي الرسالة التي حاول البابا الراحل نشرها ونأمل أن يواصل البابا الجديد نشرها أيضا.

في الوقت الذي اتبعت فيه كمبيوتر لبيتي، تبرعت أيضا بما أستطيع من أجل ضحايا تسونامي، فضميري ليس نائما. وإن كنتُ أعلم أنك لا تقصدني شخصيا، فكلامي عن نفسي هو أيضا كلام عن الكثيرين.

المشكلة ليست في نقص الموارد أو الأموال، بل في السيطرة عليها من قبل أقلية. هذا الأمر يجب على الكنيسة أن تحاربه من أجل حق كل إنسان في الحياة بكرامة.

تحياتي القلبية