عزيزي لوجيكال تحياتي لك أولا....:97:

عزيزي هناك فرق بين صنع الشيء و خلقه و أعتقد أن سؤال السيارة و ما إلى ذلك لم يأتي في محله للأسف....

عموما دعني أوضح و جهة نظري من الإله....

سؤالك منطقي و محير يا عزيزي لوجيكال و لكن دعني أصغ جوابي بالطريقة الآتية:
لا يمكن للمصنوع أن يتفوق على الصانع (أعني هنا تفوقا كاملا يلغي وجود الصانع) مهما بلغ من التعقيد يا عزيزي و هذا جلي في كل شيء حولنا، فنحن صنعنا الآلات و الحواسيب، و نحن طورنا الفيروسات المعقدة و الفتاكة و في المقابل طورنا الأدوية و العلاجات و فيروسات الحاسوب التي تفتك بأعتى الحواسيب و ما إلى ذلك...

من هنا أنا لا أنفي وجود صانع للكون و في نفس الوقت أنفي وجود صانع للصانع، لأنه لو كان الله مصنوعا لكان هناك إله أخر و لو كان مبدأ الإله المصنوع صحيحا لدخلنا في سلسلة طويلة جدا من الألهة تدفعنا إلى تساؤلات أكبر و أخطر كأن نتسائل "أين ذهب ذلك الإله الذي خلق الله؟" و "كيف سمح ذلك الإله أن يكون مبهما؟" و ما إلى ذلك....

ثم كيف يمكن للطبيعة أن تكون جاءت بمحض الصدفة؟ هل استطاع الإنسان أن يأتي بذبابة لا بل ذرة مصادفة دون دمج و تفاعلات و استخدام الأدوات و المكونات؟
و لكن من الطبيعي أن يكون ذلك الإله (أو القوة الخفية كما فهمت من رد الزميلة ابنة السماء) ذو قوى خارقة مكنته من خلق شيء و ايجاده من العدم (بقصد و ليس مصادفة) ....طبعا لن نشبهه بالإنسان و نعتبره مثلنا لأننا حينها عدنا إلى زمن أساطير هيركيوليس ابن زيوس....

ثم مبدأ الطاقة الخفية و ما إلى ذلك ذكرني بالقانون القائل "الطاقة لا تفنى و لا تستحدث" و هذا يعني أن الطاقة الغامضة التي أوجدت الكون بما فيه لا تفنى و لا تستحدث أيضا، أليس كذلك؟ أي أن الله (أو سمه ما شئت) لم يُصنع و لن يفنى أو يموت فهذا أصلا لا يليق بإله!!!!
أما أن يكون وجد بالصدفة فهذا سؤال يستحيل إجابته....

تحياتي (f)