في الفقرة الثانية،
(إنني نادم أشد الندم لأنني لم أستعمل قلم التلوين الخاص الذي أستخدمه دائما خلال قراءتي لتحديد النصوص التي تلفت انتباهي)
على أية حال، في الفقرة الثانية مباشرة، يقول:
اقتباس:
تقولون أحلام؟ مراهقة؟ حرمان؟ يمكن أن تقولوا أي شيء. ما أحسه، حبّاً حقيقيّاً.... تجتاحني رغبة للبكاء.
قوله:
[QUOTE]يمكن أن تقولوا أي شيء
لا يعبر عن قصد الكاتب، فالمعنى المقصود هو: "يمكنكم أن تقولوا ما شئتم "
فهو لا يهمه أن يمنح الحرية للقراء لقول أي شيء يريدون، بل يريد أن يعبر عن أن رأي القراء وأقوالهم لا تهمه. وهذا المعنى غير واضح في الصيغة التي اختارها.
اقتباس:ما أحسه، حبّاً حقيقيّاً
الجملة بنصبها، تفيد أن هناك استدراك
ما أحسه حبا حقيقيا .... ما هو إلا ...
والصواب:
ما أحسه، حبٌّ حقيقيٌ (بالرفع)
رغم أن التعبير "ما أحسه" هو تعبير ضعيف جدا.
اقتباس:تجتاحني رغبة للبكاء
والصحيح "بالبكاء"
الفقرة لثالثة،
اقتباس:ذات مرة، أخذت أروي القصة لصديق. قبل أن أنتهي ابتسم. كانت ابتسامته بين الإشفاق والسخرية.
تبدو الفقرة أشبه برسالة "برقية" لا برواية متصلة. اللغة العربية تتميز بجملها الطويلة المنسابة، أما الجمل القصيرة التي تفصلها عن بعضها النقاط، فهذا أسلوب أمريكي.
وهذا يحملني على التساؤل: هل القصة من تأليف عبد الرحمن منيب أم أنها مجرد ترجمة بائسة لقصة منحولة عن مؤلف أجنبي؟!
هل عبد الرحمن منيب مسلم؟!
فلماذا هذا التحامل على "الرجال القديسين" (يقصد كهنة الكنيسة) وهذه اللفظة في اللغة العربية غريبة جدا، أما في الأجنبية فهي طبيعية جدا:
Holy Fathers
ثم، كيف لمسلم أن يروي ذهابه إلى كرسي الاعتراف؟!
ولكن ما أدراني، لعل عبد الرحمن مسيحي.
وأختم هذه المداخلة باقتباسي للسطر الأخير من الصفحة الثانية :
اقتباس:وأصاب لهاتي عطب مفاجئ. خرج صوتي مسكيناً وأنا أقول:
لا أملك إلا أن أقول: قاموسه اللغوي وخياله الأدبي صحراء جرداء.