الاخ الفاضل الحق المبين

اسمح لي بطرح بعض الاسئلة والملاحظات على مقالتك

اقتباس:  الحق المبين   كتب/كتبت  
المسيحيون يقولن انا الله مات على الصليب  
من اجل خلاصهم من الخطيئة الاولى

لما تقل لنا ما هو مفهومك عن ( الخطيئة الاولى ) ؟؟؟
هل هي خطيئة آدم ورثناها ؟؟؟
ام هي طبيعة آدم التي تخطيء وورثناها ؟؟؟

اقتباس:معالجة الإسلام لخطيئة آدم u  


لقد عالج الإسلام الخطيئة بدون صلب أو قتل أو إراقة دم . نعم لقد أغوى الشيطان آدم وزوجته  فأكلا من الشجرة التي نهاهما الله عن الأكل منها . قال تعالى :)وقلنا يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين*فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين*فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم ((295) هكذا عالج الله عز وجل الخطيئة ، ندم آدم ، فتاب،فغفر الله له ذلك الذنب

عزيزي الفاضل :

ليس في القرآن اي نصح صريح ولا تلميح يقول ان الله ( غفر لآدم ذنبه ) فلماذا تحاول ايهامنا بما ليس في القرآن ؟؟؟

عزيزي ( تاب الله عليه ) شيء ، و( غفر الله له شيء آخر )

ودعنا نقول مثلا ( هل توبة السارق أو القاتل ، تعفيه من تنفيذ العقوبة ؟؟؟)

بالطبع لا ، فالتوبة هي التوقف عن فعل الخطأ ، اما الغفران فهذا معناه اعتبار الخطأ كأنه لم يكن .

والدليل على كلامي ، ان آدم لم يرجع الى الجنة مرة اخرى ، بل تم الحكم بطرده وتم تنفيذ الحكم ، لو كان هناك مغفرة حدثت فكان الله سوف يمحو الخطيئة والذنب ويعود آدم الى الجنة ، وهو ما لم يحدث .

ولذلك نقرأ في القرآن ليس أن آدم تاب ، بمعنى انه توقف عن الاكل من الشجرة طالما هي امامه ، ولكننا نقرأ ان الله عليه ( بانه طرده من الجنة فلم يأكل من الشجرة مرة اخرى ) .

انها مثل مدمن على المخدرات مثلا ، توبته هي التوقف عن التعاطي والمخدرات في متناول يديه ، اما ان يتوب عليه احدا فهو وضعه في المستشفي بعيدا عن المخدرات وتحت اشراف الاطباء ، فهذا شيء مختلف تماما .

وهنا سؤال يطرح نفسه :

ما هي الكلمات التي تلقاها آدم فتاب الله عليه ؟؟؟؟؟
هل تجد لها ذكرا في القرآن ؟؟؟

بالنسبة للكتاب المقدس ، فان الحوار بين آدم وبين الله موجود بالكامل ، وبالتالي فنحن نعرف ما هي الكلمات التي تلقاها آدم ، ولكن سؤالي اليك ، هل ذكر لكم القرآن ما هي الكلمات التي تلقاها آدم ؟؟؟

اقتباس:،قال تعالى :)ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى ((296)  وانتهت الخطيئة بالتوبة.أما القول بتوارث خطيئة آدم جيلا بعد جيل إلى أن جاء المسيح؛ فصلب من أجل أن ترتفع الخطيئة عن البشر التي أرتكبها آدم u فإذا كانت خطيئة آدم احتاجت إلى فداء لتمحى ، فكيف تمحى تلك المعاصي العظيمة التي ارتكبت بعد موت المسيح u وكانت أعظم من خطيئة آدم ،فكم من ملحد  لم يؤمن بالله  أصلأ وكم من مجرمين وفسقه كم ...وكم ...فهل ورثت الأجيال ذرية هؤلاء تلك المعاصي؟!!

انت تقول ان نسل آدم لم يرث الطبيعة الخاطئة ، ولكن المفسرون الذين تعلموا القرآن عن نبي الاسلام يقولون بعكس ذلك ،هل قرأت ما كتبه المفسرون بهذا الشأن ؟؟؟

اقتباس:الجواب : حسب عقيدتكم نعم ، وعلى هذا لا بد أن يُنـزل الله ابنه في كل وقت ليصلب حتى يتخلص ذرية هؤلاء من الخطيئة فيجتمع عدل الله مع رحمته كما تدعون !!

جميع الأنبياء لم يذكروا توارث الخطيئة:  

عن اي انبياء تتحدث ، هل انبياء الكتاب المقدس ، ام انبياء القرآن ؟؟؟

اذا كنت تقصد انبياء الكتاب المقدس ، فهل اذا اتيت لك باعترافات الانبياء انهم مولودين كلهم بالخطية الاولى ( الميل الى الخطأ وعصيان الله ) فماذا تقول ؟؟؟

في انتظار ردك الكريم