السلام عليكم

الى الصديق عبد المسيح

أولا أنت تستشهد كثيرا بالمفسرين أمثال ابن كثير و الجلالين و...
أعلم أنهم ليسوا أنبياء و لا رسل و لا يتكلمون بوحي من الله و لا بمساعدة الروح القدس و انما باجتهاد شخصي منهم يمكن أن يصيبوا فيه كما يمكن أن يخطؤوا، أنا مثلا أقرا القران و الانجيل و التوراة بمفردي و أحلل بمفردي و قليلا ما أرجع للمفسرين لأتثبت من بعض المعلومات فقط.

و الان لنوضح أسطورة ادم :

سأستعير من النصارى كلمة خطة الله، لأؤكد أن الله مقرر من الأول أن يجعل سيدنا ادم و ذريته خلفاء في الأرض، و الجنة التي كان فيها ليست جنة الخلد لأن من يدخل جنة الخلد يخلد فيها ولا يخرج أبدا، و يمكنك أن تتأكد من كلامي ان قرأت القران كاملا ستجد أن الله يتكلم دائما عن جنة الخلد الا في قصة ادم قال جنة فقط مما يعني أنها كانت
جنة عادية حيث يجد ادم كل ما يريده جاهزا كالاشجار المثمرة و الخضر و الأنهار و كل ما يريده جاهز، و عندما عصى الله أصبح يزرع و يحرث و يقوم بكل شيئ بمفرده يعني نوع من الشقاء الذي تعودنا به الان. و مع ذلك غفر الله لادم و جعله من أصحاب الجنة و من المفضلين لديه.
و هذه القصة أراد الله أن يفهم بها الناس أنه الوحيد الذي يغفر الذنوب، وأن الشيطان عدو للبشر فلا نستمع له و لاغرائاته. و قد قال الله أنه سيبعث لنا رسله و كتبه لنهتدي بها. هذه هي الخطة. هناك حديث حدث ليلة معراج الرسول اقرأه ان شأت :
وفي الحديث : ان موسى قال له ليلة المعراج : ياادم اخرجتنا من الجنة , فقال : ياموسى هو شي كتبه اللّه علي ام شيء من ذات نفسي ؟ فقال : لا , بل شي ء كتب اللّه عليك . فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : فعند ذلك حج ادم موسى , اي غلبه.

سألتني هل الله سادي يعشق تعذيب الانسان و شقاؤه؟
الله هو خالق كل شيئ، وهو عظيم، وقد خلقنا نحن عباده و أعطانا كتبه لنهتدي بها، و أعطانا الخير كله، و بعث لنا بالالاف من أنبيائه و رسله، لهذا فهو لن يتنازل عن كبريائه لأشخاص لم يقدروه حق قدره، فمن أحبه و قدره فان الله سيعطيه ما لا عين رأت و لا أذن سمعت، و من لم يقدره حق قدره و أشرك به و أحب عليه مخلوق من مخلوقاته فلا ينتظر أن يحبه الله و سيشقيه الله في جهنم الخلد و له كل الحق.

لا تعمل كثيرا على تفاسير المفسرين بامكانهم أن يخطأوا. القران لا يوجد فيه أخطاء لأنه كلام الله و الله لا يخطأ.

سلام، و عذرا على لغتي العربية الضعيفة لأنني درست بالفرنسية والان أعمل باللغة الفرنسية.