الزميل داعية السلام مع الله
الزميل رياض
الزملاء الأحباء

تحية ومحبة وسلام

لم استطع أن أواصل الحوار بسبب طريقة عرض الزميل رياض ، والذي سبق ونصحته بالتريث قليلاً ، لأني أقدم الموضوع من خلال منهج فكري مسيحي إسلامي ، من خلال الإنجيل والقرآن والفكر الإسلامي من جهة شخص المسيح ولم أقصد أن يكون هناك هناك غالب أو مغلوب ، فقط نقاط ألتقاء ، مع ملاحظة أن هذا الموضوع بالنسبة لي استمرا سنين كثيرة درسته فيها في مئات الكتب الإسلامية على مدى عدة سنوات .

وأقولها صراحة من خلال هذه الدراسة التي أقدمها في هذا الموضوع هنا أن الإسلام يضع المسيح في مرحلة أسمى من جميع الأنبياء بل والملائكة ، ويذكر له مميزات تميز بها وحده ومميزات أشترك معه فيه بعض الأنبياء ولكن هؤلاء الأنبياء كانت معجزاتهم محدودة ، أم معجزات المسيح فلم تكن مقيدة أو محدودة بل مطلقة ، بل وأنه أحد الملائكة المقربين الذين يطوفون حول عرش الله بأعتباره المولود من الروح القدس ، بصرف النظر عن التعريف الخاص بالروح القدس في الإسلام ، سواء كان هو روح الله أو روح ذو طبيعة خاصة أو الملاك جبريل " وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً " (الإسراء : 85 )، أنه يضعه فوق الجميع ، وهو الأعظم والأسمي وصاحب المكانة التي لم يصل إليها مخلوق ما ، سواء إنسان أو ملاك .
(راجع مداخلتي الأخيرة أعلاه)
ولكن لا يمكن أن نقول أن القرآن أو الفكر الإسلامي عموماً قال بألوهية المسيح صراحة أو تلميحاً ، برغم قوله أنه كلمة الله التي ألقاها الملاك ، أتي بها الملاك وألقاها إلى مريم ، وذلك لأسباب كثيرة ليس هنا مجالها .
ومن ثم اقول للزميل العزيز رياض هناك فرق بين أن تدرس موضوع ، مثل هذه الموضوع وتقرأ تقريبا معظم ما كتبه العلماء والمفكرين المسلمين عنه ، على مدى سنوات طويلة وبين أن تكتب ما تراه في آيات القرآن وما كتبه البعض عن مميزات المسيح وتتصور أنك بهذه الطريقة تثبت لاهوت المسيح من القرآن ، وصدقني يا عزيزي أني حصلت على عشرات الكتب الإسلامية من خلال تعاملي مع دور نشر أتعامل معها بالتليفون وترسل لي الكتب والتي كلفتني وما تزال مبالغ لن أذكرها لك ، ولكني أقول مثالا أني قرأت وأنا صغير كتاب الفتوحات المكية لأبن العربي ، في إحدى المكتبات العامة ، واقتبست منه صفحة واحدة في هذا البحث ، ولما أحتجت لمراجعة نص ابن العربي مرة أخرى طلبت من إحدى دور النشر التي أتعامل معها نسخة من هذا الكتاب فأبلغتني أن هناك طبعتان إحداهما محققة في ثماني مجلدات وسعرها 375 جنيها مصريا ، فلم أتردد في طلبها لأراجع عليها صفحة واحدة في هذا البحث !!
بل وأضطررت لقراءة كل كتب الغزالي لأعرف كل ما كتب فيها عن المسيح ونظرها لأنها موجودة عندي على الـ Word لجأت لحيلة وهي أني كنت أبحث عن كلمة عيسى أو ابن مريم أو المسيح وأعلم على كلمة واحدة وأستخدم خاصية Replace وأضع خطوط طويلة بدلاً من الكلمة وبهذه الطريقة نجحت في أستخراج كل ما كتبه الغزالي عن المسيح في كل كتبه في سهرة واحدة ووضعته على الوورد في ثلاثون صفحة ، وكذلك استخدام برامج مثل المحدث والألباني والصحيحن وغيرهما من الكتب التراث والبرامج الإسلامية .
هذا ما أعرفه عن البحث ولذا أرجو من الزميل رياض مرة أخرى أن يتريس قليلاً .
وارجو من الزميلان داعية السلام الروحي ومستر كامل وغيرهما عدم تجاهل التعليق على ما أكتبه وتحويل الموضوع والتعليقات ، فقط ، إلى ما يكتبه الزميل الفاضل الأخ رياض .

تحياتي ومحبتي

الراعي / عمانوئيل