عزيزي philalethist الأخوة و الأصدقاء الأعزاء

كيف حالك , سؤالك جميل جدا ووجيه جدا و طالما فكرت فيه .

عزيزي أن من صفات الله الأزلية هي الخلق و صفات الله لا تستحدث فيه فهو يخلق منذ الأزل , خلق العالم بمن و ما فيه في عقله قبل أن يصنع كل شئ بكلمته الأزلي في زمان محدد .

أذا نظرت للكون تجده يحتوي على تشكيلة مختلفة من كائنات متعددة
بعضها كبير و بعضها صغير و بعضها متوسط .

لكي تكون الحياة عزيزي في حالة دوران و حركة مستمرة يجب أن تتفاوت فيها المخلوقات فمنها العاقل كالأنسان و منها غير ذلك كالحيوانات .

هذا التفاوت عزيزي هو الذي يجعل الحياة تدور و تستمر , أنه يوجد نوع من الديناميكية في الكون .

لو خلق الله كل الكائنات على درجة واحدة من الذكاء و الحجم لتوقفت الحياة لتشابه الوظائف .

خلق الله الحيوانات قبل الانسان بملايين السنين وفقا لعلوم الجيولوجية
و خلق كذلك النباتات و المياه و البحار و جعل الانسان في اليوم السادس ( المرحلة قبل الأخيرة ) من الخلق بعد أن يكون قد وفر له كل
سبل الحياة ليتمتع بالعشرة معه لأنه الكائن العاقل الذي على صورته .

أعطى الله الانسان القدرة ليتسلط على كافة الكائنات بالعقل لتخدمه و ليستمتع بالعشرة و الطبيعة معها .

بعد خطية الانسان و تغير طبيعته تمردت الحيوانات و الطبيعة على الانسان فأصبح يعيش في طبيعة متمردة عليه كما تمرد هو على خالقه .

ولك السلام و التحية
عبد المسيح