اولاً يا أخ 1+1+1=1 دعك من هذا الأسلوب البدائي في الحوار ، و دعكَ مما أعرف و لا أعرف .

هذا الأسلوب الاستعلائي في الحوار أتحفنا به الكثير من زملائك حدّ الإملال ، هل هو علامة مسجّلة للمحاوِر المسلم ؟؟؟؟؟

تتحدث عن اختلاف الروايات و ضعيفها و قوِيّها و كأنك اكتشفتَ شيئاً عظيماً أو وقفتَ على سرٍّ كبير تتحفنا به .

يا أخ 1+1+1 ، أوضح ما يمكن أن يُقال على حوار مع مسلم مثلك أنه حوار زئبقي ، فضفاض ، فعندما تريدون الاستدلال على قوة القرآن تلجأون إلى ما ورد في كتب السيرة من مقولة الوليد بن المغيرة "إن له لحلاوة و إن عليه لطلاوة ..." و تتركون ما نقله القرآن من قوله "إنه لقول البشر " في المدّثر ، هنا تغمضون أعينكم عن الضعيف و القوي و تصبح السيرة النبوية من أوثق المصادر ، أما عندما يتضارب تفسير آية و يتخبط المفسرون (كعادتهم) في نقل المعنى عن الصحابة أو تابعيهم ، يأتي من كان على شاكلتك يقهقه من باب القاعة ، و يقف في الوسط ليقول :
"هه .... لا تعلمون الضعيف و السقيم "

يا أخي تعيبون على من يفسر القرآن معتمداً على المراجع اللغوية ، و تقولون له لا يجوز أن تدخل الأبواب من الخلف ، يجب أن تدخلها من أبوابها ، و تلقون على مسامعه خطبة في أصول التفسير ، و أنه يجب أن يرجع إلى كتب التفسير المعتبرة ، و عندما يرجع إلى كتب التفسير المعتبرة ، يأتي متفذلك (كحضرتك) ليقول كتب التفسير مليئة بالأخبار الضعيفة .

يا أخي هذه كتبكم التي تربّى عليها العقل العربي و الإسلامي منذ مئات السنين ، قوموا بتنقيحها و إزالة الشوائب منها و تنظيفها من الأخبار السقيمة ، و عندها قولوا للناس هذه هي كتبنا و أدبياتنا فحاورونا بها ، أما أن تحاوروا بهذه المطاطية و الزئبقية ، فهذا مرفوض و مدعاة للشفقة .

جهّزوا أنفسكم و رتّبوا بيتكم من الداخل ، و نظّفوا كتبكم من المدسوس و الضعيف و الاسرائيليات ، فهي لا تهم أحدا ، ثم شمّروا عن سيقانكم للحوار ، و إلا ، فأنتم مُلزَمون بما خطّ علماؤكم ، ملزمون بحمل عبء تخبّطاتهم و تناقضهم (فهم أمة التناقض بامتياز) في كل جوانب الشريعة ، من تفسير و فقه و عقيدة و سيرة و حديث و غيره .

تلك مشكلتكم و ليست مشكلتنا ، يااااااااااا من اكتشف السر الخطير .