عزيزي عبد الله , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء

اقتباس:  عبد الله عز و جل  كتب/كتبت  
كلمة شجرة الخلد جاءت على لسان الشيطان أثناء إغوائه لآدم و حواء... و لكن الله تعالى لم يقل أنها شجرة الخلد فعلا

نعم كلام سليم و لكن الله في القرآن لم يقل بعكس ذلك .

يعني بأختصار القرآن لم يحدد ان كانت شجرة خلد أم لا و بهذا تركنا حيارى لا نعرف
ما هي تلك الشجرة و لماذا تم تحريمها و ما سر طرد آدم بعد ان أكل منها مباشرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أليست هذه بلبلة أن يتركنا هكذا حيارى دون تفسير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اقتباس:  عبد الله عز و جل  كتب/كتبت  
-3 هناك ادلة على أن تلك الجنة على الأرض .

4 - هناك أدلة أخرى على أنها في السماء .  

هل من الممكن أن تذكر هذه الأدلة؟؟؟

عزيزي عبد الله الأدلة بسيطة جدا : أولا أرجع سيادتك للأحاديث النبوية تجدها تشير لهبوط آدم و حواء من السماء و تقول أن آدم هبط على جبل الصفا و معه الحجر الأسود الذي كان أبيض و سودته خطايا البشر و هبطت حواء على جبل المروة .

هناك أحاديث أخرى تقول هبط آدم بالهند و حواء بمكة و ابليس بمكان ثالث .

كل هذه الأحاديث تشير الى أن الجنة التي وضع آدم فيها كانت في السماء .

هناك أدلة أخرى تشير الى ان تلك الجنة كانت على الأرض و الدليل بسيط لأن أبليس دخلها فلو كانت الجنة بالسماء فكيف دخلها أبليس ؟؟؟؟؟؟؟؟

و هذا التفكير له منطقه و ادلته و يعتمد على ان كلمة هبوط التي قيلت لآدم تعبر عن هبوط
في منزلته و ليس هبوط مكاني و لكل فريق أدلته و القرآن في هذا كله غير واضح و أليك نموذج
للبلبلة التي احدثها القرآن للعلماء و المفسرين .

من تفسير ابن كثير للآية 36 من سورة البقرة

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafs...nSora=2&nAya=36

فَإِنْ قِيلَ فَإِذَا كَانَتْ جَنَّة آدَم الَّتِي أُخْرِجَ مِنْهَا فِي السَّمَاء كَمَا يَقُول الْجُمْهُور مِنْ الْعُلَمَاء فَكَيْف تَمَكَّنَ إِبْلِيس مِنْ دُخُول الْجَنَّة وَقَدْ طُرِدَ مِنْ هُنَالِكَ طَرْدًا قَدَرِيًّا وَالْقَدَرِيّ لَا يُخَالَف وَلَا يُمَانَع ؟ فَالْجَوَاب أَنَّ هَذَا بِعَيْنِهِ اِسْتَدَلَّ بِهِ مَنْ يَقُول إِنَّ الْجَنَّة الَّتِي كَانَ فِيهَا آدَم فِي الْأَرْض لَا فِي السَّمَاء كَمَا قَدْ بَسَطْنَا هَذَا فِي أَوَّل كِتَابنَا الْبِدَايَة وَالنِّهَايَة وَأَجَابَ الْجُمْهُور بِأَجْوِبَةٍ أَحَدهَا أَنَّهُ مُنِعَ مِنْ دُخُول الْجَنَّة مُكَرَّمًا فَأَمَّا عَلَى وَجْه السَّرِقَة وَالْإِهَانَة فَلَا يَمْتَنِع وَلِهَذَا قَالَ بَعْضهمْ كَمَا جَاءَ فِي التَّوْرَاة أَنَّهُ دَخَلَ فِي فَم الْحَيَّة إِلَى الْجَنَّة . وَقَدْ قَالَ بَعْضهمْ : يَحْتَمِل أَنَّهُ وَسْوَسَ لَهُمَا وَهُوَ خَارِج بَاب الْجَنَّة . وَقَالَ بَعْضهمْ : يَحْتَمِل أَنَّهُ وَسْوَسَ لَهُمَا وَهُوَ فِي الْأَرْض وَهُمَا فِي السَّمَاء ذَكَرَهَا الزَّمَخْشَرِيّ وَغَيْره . وَقَدْ أَوْرَدَ الْقُرْطُبِيّ هَاهُنَا أَحَادِيث فِي الْحَيَّات وَقَتْلهنَّ وَبَيَان حُكْم ذَلِكَ فَأَجَادَ وَأَفَادَ .
من تفسير القرطبي

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafs...nSora=2&nAya=36

وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ

قَوْله تَعَالَى " وَقُلْنَا اِهْبِطُوا " حُذِفَتْ الْأَلِف مِنْ " اِهْبِطُوا " فِي اللَّفْظ لِأَنَّهَا أَلِف وَصْل . وَحُذِفَتْ الْأَلِف مِنْ " قُلْنَا " فِي اللَّفْظ لِسُكُونِهَا وَسُكُون الْهَاء بَعْدهَا . وَرَوَى مُحَمَّد بْن مُصَفَّى عَنْ أَبِي حَيْوَة ضَمّ الْبَاء فِي " اِهْبِطُوا " , وَهِيَ لُغَة يُقَوِّيهَا أَنَّهُ غَيْر مُتَعَدٍّ وَالْأَكْثَر فِي غَيْر الْمُتَعَدِّي أَنْ يَأْتِي عَلَى يَفْعُل . وَالْخِطَاب لِآدَم وَحَوَّاء وَالْحَيَّة وَالشَّيْطَان , فِي قَوْل اِبْن عَبَّاس . وَقَالَ الْحَسَن : آدَم وَحَوَّاء وَالْوَسْوَسَة . وَقَالَ مُجَاهِد وَالْحَسَن أَيْضًا : بَنُو آدَم وَبَنُو إِبْلِيس . وَالْهُبُوط : النُّزُول مِنْ فَوْق إِلَى أَسْفَل , فَأُهْبِطَ آدَم بِسَرَنْدِيب فِي الْهِنْد بِجَبَلٍ يُقَال لَهُ " بوذ " وَمَعَهُ رِيح الْجَنَّة فَعَلِقَ بِشَجَرِهَا وَأَوْدِيَتهَا فَامْتَلَأَ مَا هُنَاكَ طِيبًا , فَمِنْ ثَمَّ يُؤْتَى بِالطِّيبِ مِنْ رِيح آدَم عَلَيْهِ السَّلَام . وَكَانَ السَّحَاب يَمْسَح رَأْسه فَأَصْلَع , فَأَوْرَثَ وَلَده الصَّلَع . وَفِي الْبُخَارِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( خَلَقَ اللَّه آدَم وَطُوله سِتُّونَ ذِرَاعًا ) الْحَدِيث وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَسَيَأْتِي . وَأُهْبِطَتْ حَوَّاء بِجُدَّة وَإِبْلِيس بِالْأُبْلَة , وَالْحَيَّة بِبَيْسَان , وَقِيلَ : بِسِجِسْتَان . وَسِجِسْتَان أَكْثَر بِلَاد اللَّه حَيَّات , وَلَوْلَا الْعِرْبَدّ الَّذِي يَأْكُلهَا وَيُفْنِي كَثِيرًا مِنْهَا لَأُخْلِيَتْ سِجِسْتَان مِنْ أَجْل الْحَيَّات , ذَكَرَهُ أَبُو الْحَسَن الْمَسْعُودِيّ .

ولك السلام و التحية
عبد المسيح