يقول الزميل الفاضل داعية السلام مع الله
_____________________
مابلاش تتهم دي !
قد ذكرت في مداخلة سابقة مع الاستاذ نيومان سبب هذه التفرقة على حد تعبيرك .
وقلت له ان الدين الخاتم لابد من حفظ كتابه ولولا عدم مجيء نبي اخر لما حفظه الله اصلا لان الله قد خلقنا لكي يكلفنا ويختبرنا .
________________


وأقول له هذا كلام إنشائي لا يقدم ولا يؤخر ، هذا أولاً ، وأسأله هل معنى أن يكون هناك دين خاتم هو أن يحفظ الله كتابه له ولا يحفظ كتبه لغير هذا الدين ولماذا ؟؟؟!!
يا عزيزي ما تقوله ليس إلا كلام لا يتفق لا مع شخص الله الكامل والعادل والمحب ، ولا يتفق مع عقل إنسان عاقل منصف ، فالله ليس عنده محاباه فهو كامل كمال مطلق وكل أعماله حق ، والحق لا يكون باطل ولن يسمح الله الكامل العادل المحب أن تتحول كتبه من الحق إلى الباطل !!!!
أن ما تقوله مجرد ردود إنشائية لن ترضي عقول الفتية الصغار الذين يفكرون بعقولهم !!!!

________________
ويقول :
ولكن المسح لازال موجودا في النسخ المطبوعة ولم يتدارك : النص الكتابي ليس كاملا . وهذا دليل حي على التحريف لايحتاج لبرهان تاريخي .
وأسارع بالقول هنا الى انني لااحب تكرار الكلام في هذه النقطة لانها حساسة بالنسبة لكم ولكني اضيء لك طريق البحث فقط كما اخبرتك من قبل .
اقبل مني !
وأنت الحكم !
_____________________


وأكرر قولي له أن كل كلمة وكل حرف تأكد من صحتها العلماء وخاصة بعد اكتشاف آلاف المخطوطات سواء للعهد القديم أو للعهد الجديد ، وأقرأ أحدث الترجمات المبنية على أكثر وأقدم وأدق المخطوطات .

_______________________

ويقول:
موضوع تحريف القرآن هذا موضوع اثباته صعب جدا بل مستحيل تماما , لماذا ؟ لان القرآن منقول الينا بالتواتر . هل تعلم مامعنى التواتر ؟ معناه : الجمع الكثير عن الجمع الكثير الذي يستحيل تواطؤهم على الكذب . بل ان كل حرف منه محفوظ عن ظهر قلب لدى اطفال الكتاتيب في كل عصر ومصر , حتى ان المسلمين في الصلاة اذا اخطأ الامام في حرف من التلاوة
سارع المصلون خلفه الى تصحيح خطئه لانهم يحفظون مايقرأ , ومن ثم يصعب جدا بل يستحيل اثبات التحريف , فلم يكن القرآن في يوم من الايام حبيس جدران الكنيسة ولا ممنوع الاطلاع عليه الا لرجال الكنيسة , ولا كان في يوم من الايام غير مقروء ولامحفظ عن ظهر قلب بسبب طوله واطنابه في ذكر التفاصيل في وصف خيمة الاجتماع في ستة اصحاحات مثلا !
هذا من ناحية : ومن ناحية اخرى :
ان الاحتجاج بكلام الشيعة لايلزمنا كما قلت مرارا وتكرارا , لان كلامهم لايفارق كثيرا كلام القاديانيين بالنسبة لنا : هل تلزمنا بكلامهم ؟ بل ان علماء الشيعة قد يكونون اشد كفرا ونفاقا من كثير من القاديانيين .
والشيخ فيصل نور وهو من افاضل اهل السنة - قد أتى بكلامهم هذا لكي يثبت زندقتهم واندساسهم على الاسلام .........وهم مع ذلك ينكرون نسبة هذا الكلام اليهم كماتجده في مواقعهم .
____________________


وأقول له :
أولاً: المشكلة الجوهرية بالنسبة لك هو أن القرآن تم تحريفه قبل حرق عثمان للمصاحف ، وما تحفظه أنت وبقية القراء هو ما ارتضاه عثمان !!!

ثانياً : الشيعة الذين تتهمهم بما أتهمت يمثلون قسماً كبيراً من المسلمين وليس مجرد فئة قليلة كالقديانيين أو غيرهم ، فهم يشكلون ما يقرب من نصف المسلمين أو حتى ربعهم !!! ولن أزيد في هذا الموضوع حتى لا تتهمني بأني أتدخل بين الشيعة والسنة !!!

ثالثاً لم يكن الكتاب المقدس في يوم من الأيام حبيس الكنيسة حتى في أصعب الظروف التي حرم فيها الكاثوليك قراءة الكتاب المقدس للشعب ، فقد كان الكتاب موجوداً لدى جميع الرهبان ورجال الدين الكاثوليك في الكنائس والأديرة وهم يعدون بمئات الألوف وفي عشرات الدول وآلاف المدن والقرى ، أما عند الأرثوذكس في الشرق والغرب فلم يحرم أحد مطلقاً من الحصول على الكتاب وقراءته والاحتفاظ به سواء في الكنائس أو الأديرة أو المنازل . كان الكتاب منتشرا في عشرات الدول وآلاف المدن والقرى ، سواء مع رجال الدين أو مع الشعب عامة .
وأن كان الشيعة وهم قسم كبير من المسلمين قد قالوا بتحريف القرآن ولديهم براهينهم ، فلم توجد في يوم من الأيام أن ظهرت فرقة مسيحية قالت بتحريف الكتاب المقدس ، مهما كان عددها .
كما أننا لا نستقي معلوماتنا عن تحريف القرآن من موقع فيصل نور فقط بل من كتب الحديث نفسها وكتب الشيعة التي تنشر في لبنان وغيرها .


_________________________

ويقول :
سبق وأن قلت لك أمران : الاول أننا لانقول ذلك لكي نثبت صحة ديننا وإنما لانه قد قال ذلك . واما اثبات مصداقية الاصل الذي قال ذلك فهذا مبحث آخر لا صلة له بما نحن فيه . فليس الحوار هدفه اثبات خطأ الغير و صحة الانا فقط !

الامر الثاني : انني اساعدك بما اعلم مما علمني الله عن طريق نبيي محمد صلى الله عليه وسلم . فلك ان تعيد دراساتك من جديد ولك ان تضرب بكلامي عرض الحائط ! ولن احزن كثيرا ان فعلت : ولكن لاتصرح لي انك قد فعلت :)
____________________

وأقول له :
عزيزي نحن ندرس التاريخ والأديان وقد قرأنا في الإسلام وغيره الكثير ربما أكثر مما قرأه بعض علماء الإسلام أنفسهم وقرأنا كتابنا المقدس ونقيم ما جاء به من وصايا خاصة وصيته العظمى عن الحب التي لا توجد في الإسلام وبل ولم تذكر في آية واحدة في القرآن ، فملخص إيماننا هو " الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله يثبت فيه "،ولم يعلمنا الإساءة للآخرين ولا العنف ولا الانتقام لأنفسنا بل الحب إلى أقصى الحدود .
كما علمنا العفة والطهارة وتهذيب الألفاظ وقدم لنا سماء روحية بها متع روحيه لا توصف " ما لم تر عين ولم تسمع اذن ولم يخطر على بال انسان ما اعده الله للذين يحبونه
" (1كو2 :9).
وعرفنا أن الفرق بين المسيح وبين غيره هو الفرق بين من هو من السماء ومن هو من الأرض أو كما قال المسيح نفسه لليهود " انتم من اسفل. أما أنا فمن فوق. انتم من هذا العالم. أما أنا فلست من هذا العالم " (يو8 :23) ، وقال عنه يوحنا المعمدان " الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع. والذي من الأرض هو ارضي ومن الأرض يتكلم. الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع " (يو 3 :21).

هذا هو الفرق بيني وبينك .

تحياتي لشخصك

الراعي / عمانوئيل