الزميل نيو مان :

تتساءل :
...........
ومن هو كلمة الكافرين السفلى ???

يا عزيزي : الآية واضحة انها تقارن بين كلمة الكافرين وكلمة الله ـ والتي يفترض ان محمد هو مبلغها وناقلها فقط ـ فهو ليس الكلمة - ليس هناك اشخاص هنا للمقارنة -
............
الجواب:
الله يخليك لا تتعبنى يا زميل
قلت سابقا فى المقدمة
ان قول الله خلق

الكفار قولهم لا يخلق ذبابة .
فالكفار قولهم عبارة عن كلام متفق عليه بنهم و هو قتل الرسول الاعظم و قد صارت كلمتهم السفلى .
الاية ختمت بان الله بين ان هذا الموقف اى افشال مخطط الكافرين هو تسفيل لكلمتهم اى قرارهم اذ انه قال تعالى :
وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ .

لاحظ ان (كلمة)الذين كفروا منصوبة
(كلمة)الله مرفوعة بالضم
اذ ان الموقف و الجعل هنا جعل كلمة الكفار السفلى .
اما كلمة الله هى العليا دائما
و الاية من اولها تتحدث عن نصرة الرسول الاعظم و ان الله ينصره و يعزه بتاييد من حوله او دونهم ثم ذكرهم بالقصة التى حدثت اذ لم يكن معه ناصر من الناس و بالرغم من ذلك نصره الله
بعد هذه القصة ناتى للختام :
و هو ان الرسول الاعظم منصور و غالب
و الكفار مغلوبون
فعبر عن الكفار بقراراتهم :كلمة الذين كفروا
و عبر عن الرسول الاعظم :كلمة الله

لو راجعت الاية منذ بدايتها فهى لا تتكلم عن كلمة الشهادة
بل تتكلم عن خذلان الصحابة للرسول الاعظم فى غزوة احد و انه لم يحسنوا نصرته (باستثناء الامام على عليه السلام و ستة من الانصار )فعاتبهم الله و غفر لهم .
و لكن الموضوع لا يتكلم من قريب او بعيد عن كلمة الشهادة بل عن الرسول الاعظم .
و قد ذكر الله كيف جعله غالبا من غير نصرة احد من الناس .
و ختم الاية بان كلمة الكفار هى السفلى اى قرارهم بقتله
و كلمة الله :اى رسوله
هى العليا اى الغالب و المنصور

و ها هى الاية مرة اخرى :
إِلاَّ تَنصُرُوهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ .





اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار