{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
و ما قتلوه و ما قبروه، و لكن شُـبـّه لهم: فرج فودة
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #18
و ما قتلوه و ما قبروه، و لكن شُـبـّه لهم: فرج فودة
أنني لو سمعت هذا من غيره عنه لأنكرته، و ها أنذا أعرض الأمر عليكم، فإن كنتم تريدون ترك الإسلام و اعتناق الديموقراطية فانتخبوه، هذا شأنكم و قد بلغت، اللهم فاشهد.
حدث هذا قبل أيام من عقد أحمد لطفي السيد لمؤتمر شعبي في الدائرة، و لغيابه في القاهرة. فإن شيئا من حديث المنافس لم يصل إليه، و في اليوم الموعود، احتشدت الجموع، و اختصر أحمد لطفي السيد حديثه معلنا ترحيبه بتلقي الأسئلة، التي دارت جميعها حول مضمون واحد هو: هل صحيح ما يشاع عن أنك ديموقراطي؟
و بهدوء العلماء، و وقار الأساتذة، رد أحمد لطفي السيد: نعم، أنا ديموقراطي، و سأظل مؤمنًا بالديموقراطية حتى النهاية.
و بقية القصة معروفة، و ضحايا القصة معروفون، بل إن شئت الدقة معروفان، فقد كان بالتحديد: السرادق الذي احترق، و تأمين الترشيح الذي لم يسترد.
حدث هذا في العشرينات من هذا القرن، و أصبح نادرة من نوادر الحياة السياسية في مصر، خاصة بعد أن أصبحت الديموقراطية مطلبًا شعبيًا، و دخل أحمد لطفي السيد تاريخ السياسة المصرية من باب الديموقراطية الواسع، بينما أهمل التاريخ اسم منافسه أو ذكره، و إن أدخله أيضا في باب من أبوابه و هو النوادر السياسية.
شبيه بهذا ما يدور اليوم من حوار حول العلمانية، و ما يطلقه
[8]
أنصار التيار السياسي الديني حولها من أوصاف و صفات، فهي – و العياذ بالله- نبت شيطاني وافد، و مفهوم إلحادي دخيل، و تأثير مقصود من الإمبريالية أو الصهيونية أو كليهما معا، و كفر- ضمني- عند المعتدلين، و صريح عند غيرهم، بل قل هي إفساد في الأرض عند الطرف الأول و ردة لا شبهة فيها عند الطرف الثاني، لا علاج لها إلا بالقتل بعد الاستتابة، أو في أقل القليل بالقطع من خلاف أو الصلب، و في المقابل تراجع الساسة عن إعلان اللفظ أو التمسك به، و فضل أنصار العلمانية، أو من توقع الجميع أن يكونوا أنصارًا لها أن يمسكوا العصا من المنتصف، بعد أن جعلوا أحد طرفيها علمانيا و رفضوه، و وصفوا الطرف الآخر بالثيوقراطية
( أي حكم رجال الدين) و رفضوه، و فضلوا أن يقفوا بين بين، أما كنه هذا البين بين فهو شيء غامض، تماما مثل شربة ( الحاج محمود )، التي يعلن عنها حلاقوا الصحة في الأرياف، مؤكدين بالإيمان الموثقة أنها مزيلة للدود، مانعة للأمراض، موردة للخدود، و إذا أردت دليلا على مدى تراجع المناخ الفكري بمصر، فدونك حزب الوفد الجديد، و لكن أن تقارن بين ما أعلنه مصطفى النحاس من رفضه للدولة الدينية أو العسكرية و دعوته للدولة العلمانية و هو إعلان ثابت بشهادة مكتوبة لا يمكن إنكارها، لأنها أتت من سكرتير عام حزب الوفد الجديد، و هو نفسه من عرف باسم ( ابن النحاس )، حيث كان مديرًا لمكتبه ثم وزيرًا في وزارته(1)، و بين بيان الوفد الجديد الذي أصدره بعد أكثر من ثلاثين عاما حين إدلهمّ المناخ، و حين عادت إلى ذاكرة قادته صورة أحمد لطفي السيد و سرادقه و تأمينه، و حين أرادوا أن، يدخلوا
__________________
(1)إبراهيم فرج- حسنين كرم ( ذكرياتي السياسية ).

[9]
06-16-2005, 05:34 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
و ما قتلوه و ما قبروه، و لكن شُـبـّه لهم: فرج فودة - بواسطة إبراهيم - 06-16-2005, 05:34 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  فرج فودة ينتقد الدولة الدينية حسام يوسف 3 1,182 12-11-2007, 05:18 PM
آخر رد: thunder75
  فرج فودة "حين يكشف النور زيف الجهل" وضاح رؤى 12 3,746 10-23-2006, 03:13 PM
آخر رد: بهجت
  المناظرة بين فرج فودة و الشيخ محمد الغزالي و المستشار مأمون الهضيبي و محمد أحمد خلف الله إبراهيم 19 7,882 06-16-2006, 06:13 PM
آخر رد: إبراهيم
  قتلوه بالايدز ...والسم ...حتى تبقى فضيحة أخلاقيه ... نسمه عطرة 14 2,500 09-09-2005, 02:01 AM
آخر رد: فضل
  لقد قتلوه الجبناء! Jupiter 5 1,272 07-29-2005, 10:51 AM
آخر رد: Emile

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS