نعم صديقي و لكن ذلك الصحابي لم يكن يعلم محمدا و لم يكن أستاذه في الكتّاب أو المدرسة في ذلك الوقت بل كان ممن أسلموا بعد بدء الدعوة و معرفته بما قاله نبي الله دون دراسة بل عن طريق الوحي...

و الرسول محمد كان مهتما بالأديان الإلهية السابقة كونها من عند الله تماما كما هو الإسلام، و كان اهتمامه حتى يعلم المسلمين و يستخلص العبر من تجارب الأولين يا عزيزي...

المعجزات لم تتوقف بل لا زالت هناك في كل مكان و لكن بلا أنبياء، ثم كيف تقول عن تلك المعجزات خداعات بصرية و ما إلى ذلك؟ هل كان موسى يمتلك حاسوبا و برنامج فلاش مع داتا شو حتى يعرض أمام الناس تلك العصى التي تتحول إلى أفعى؟ أم كان لدى موسى القدرة على إحداث موجة تسونامي تفلق البحر؟

عزيزي هداك الله ليست العبرة في التكنولوجيا و غيرها بل لعبرة أن الله بعث الرسل و دعمهم بما لا يمكن لأي آدمي فعله في تلك الأزمنة، و توقف الرسل بعد محمد عليه الصلاة و السلام فيها حكمة الله وحده أعلم بها يا صديقي...

لا أدري لماذا نناقش أمورا لا تستحق المناقشة و البحث فيها بينما العالم من حولنا مهتم بأمور أهم من هذه بكثير تفيده في دنياه على الأقل!!!! يعني بإمكانك عزيزي أن تناقش هكذا أمور مع من هم عالمون أكثر منا بسير الأنبياء و مقارنة الأديان حتى لا تدخل في متاهة فكرية لا مخرج منها...

تحياتي لك