الزميل zyadzayed:

الحدث متوقع و طبيعي جدًا. في ميلاد محمد تلازم خروج النور ليضيء قصور بصرى و الشام و في ميلاد المسيح يخرج نور ايضا و يضيء فيروا نجمه في المشرق بحسب رواية الإنجيل. في كلتا الحالتين خرج نور. ما المشكلة؟! في العقلية الشرقية يصاحب النور حدث الميلاد فيسبغ عليه شيء من الرهبة و القداسة فلا يصير المولود أي مولود و لكن "ابن الله" في المسيحية و "سيد الخلق" في الإسلام. في الإسلام الثقوب إما تتيح المجال لحضور الله و إما لحضور الشيطان و تحتاج دوما للتطهير إما بالوضوء أو بالتقديس بشكل أو بآخر. في ميلاد محمد حرص الإخباريون أن يقولوا لنا أنه خرج من "ثقب طاهر" مثلما يقول رواة الأناجيل بطهارة ميلاد المسيح المطلقة.

ما المشكلة؟! لا أرى بالمرة وجه اعتراض على ميلاد محمد و الذي صاحبه النور لو كنت تتقن فعلا القراءة المنهجية النقدية. العربي صريح و لا يتورع عن ذكر الأشياء بأسماءها بعكس بعض الناس الذين يذهبون لطبيب النساء و الولادة و يتركون زوجتهم خارج غرفة الطبيب ثم ترى الرجل يشير إلى فرجه بدون ألفاظ متوسلا الطبيب أن يقرأ ما في عينيه فيلف و يدور و يرقص حول الدمل. حرص إخبارييّ العرب على تدوين الحدث بهذه الخاصية لا يعيب أبدًا حياة المصطفى أو يهينها بل يسبغ عليها نوع من الجلل الذي يرى أنهم، أي هؤلاء الإخباريين و ورثة التقليد، أحسنوا تقديره و عرفوا أنه سيكون نواة لحضارة دامت لـ 14 قرن تبهر أبصار الكثيرين و تجذبهم أيما انجذاب وأنا أول المجذوبين بها.