قصة زينب و قصتي و قصة الكثيرين ممن يتحولون هي بمثابة wake up call تنبيه حاد للجميع: الدين هو أكبر بقعة في كيان الإنسان تتحكم في مجرى عواطفه و لذا وجب التعامل بحذر. كثيرا ما سخطت على الأديان التي تفرق الناس و تقلبهم بعضهم ضد بعض. كثيرا لو تمنيت أن الناس يتركون بعضهم يعتقدون بما يشاءون دون أن يتحكم ذلك في العلاقات الاجتماعية ليكونوا مسلمين أو مسيحيين أو ملحدين على الطريقة العشائرية فمادام هناك العقل العربي فينا فنحن نفكر بعقلية القطيع و العروبة تطغى علينا هنا. زينب تدعونا ببساطة شديدة إلى التروي و أن لا نفرح كثيرا و أن لا نتحمس كثيرا بل نأخذ قليل من الوقت لنشم الزهور ثم نحتسي القهوة ثم نرتعش ذات الرعشة التي يحمر لها وجهي دوما، و طبعا أقصد رعشة الإيمان لا رعشة الجماع لا سمح الله. كلما قرأت قصة زينب و قصتي و قصص الكثيرين ارتسمت على وجهي ابتسامة ماكرة: هذا هو أنت يا الله و عليك يتصارعون و على ثيابك يقتسمون فلماذا خسرنا بعضنا بعضا بإسم الدين؟! و لماذا قبحنا بعضنا بعضا بإسم اللا دين؟! يبتسم الله من عليائه و يقول لي:
يا إبراهيم! الحياة لكم، اقبضوا عليها. اقرأ المزيد من جبران و ستعرف مرادي أكثر.

أقول له: حاضر يا ربنا.. يا بتاع الغلابة إنتة.. يا حنين على الوسط.