أخي ابراهيم

التصوف لغة مليئة بالرموز و الشيفرات التي لا يفهمها إلا أهله.

حقيقة قرأت في كتيب صغير للدكتور مصطفى محمود كان مخصص لخطابات النفري مع الله و الكتيب فيه محاولة من قبل الدكتور مصطفى محمود لفك رموز هذا الخطاب المرمز.

اسم هذا الكتيب هو إما :

رأيت الله أو السر الأعظم و لست متأكدا
تستطيع شراءه من مكتبة النيل و الفرات.

صدقني سوف لن تفهم شيئا.

اقتباس:المتصوفين يفسرون القرآن على أساس وجود المعنى الظاهر  و المعنى الباطن فالمعنى الظاهر لنا هو غير المعنى الباطن.

على سبيل المثال في التفسير الصوفي للقرآن مثلا الآية و التي يخاطب فيها الله موسى (ع) ((فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى)) يقول الصوفيةأن المعنى الظاهر هو ما نعرفه أما المعنى الباطن فهو أن النعلين هما الروح و الجسد لأن من يدخل إلى الحضرة الإلهية لا بد له من التخلية و التحلية و هذان المصطلحان لمن لا يعلم يعنيان أن على الشخص أن يمر بمرحلتين هما أن يخرج من كل رغباته الجسدية و النفسية من أكل و شهوة و أن يخرج من الحرف و الكلمة  و اللغة ((هذه لم لأفهمها)) و أن يخلي ذهنه تماما من أي موجود أو اي فكرة إلا من الله.

سأبحث لك عن هذه الكتيب الصغير بين أوراقي لأرى ما يمكنني نسخه.

بصراحة يا أخ ابراهيم
أنا حائر في أمر هؤلاء الصوفيين فلا أستطيع أن أصدق أو أكذب و لكني أقرب لرفض اكثر ما يقولونه و يزعمونه خصوصا عن الاتصال بالله.


وأرى أن التصوف ظهر و ازدهر في عصور الانحطاط و الجهل و الظلام.