الزميل مسلم

أين المنطق والعقل هل يشفع عند الله عن قال عن نفسه وقال عنه كتابه أنه لم يخلوا من الخطايا والذنوب أم الأطهر والنقي والخالي من الذنوب؟؟؟!!!
كيف يشفع للناس فاعل الخطايا والذنوب ولا يقدر عليها الطاهر من الذنوب وفي الحديث الذي يمتلئ بأسلوب الفخر العربي يقول عن المسيح " ولم يذكر ذنبا "؟؟؟!!!
ومحمد يقول عن نفسه " لن ينجي أحدا منكم عمله ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته " !!!
فكيف يشفع وهو المحتاج إلى رحمة الله لكي تتغمده ولا يشفع الطاهر النقي من الذنوب ؟؟؟؟
أين المنطق والعقل أن كان هناك من الأصل عقل أو منطق ؟؟؟؟!!!

يا عزيزي فكر بعقلك وليس بمحفوظاتك !!
لو عرضنا هذه القضية أمام قاض لا ديني ووصفنا له ما قاله القرآن والحديث عن المسيح من طهارة وبر وعدم مس الشيطان له ، ووصفنا له ما قاله نفس الكتابين عن محمد من خطايا وذنوب أحتاج إلى التطهير منه ، ومن تعوذه دائما وخوفه من الشيطان أن يتخبطه عند الموت !!
" قال الشيخ الألباني : صحيح سند الحديث : حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا مكي بن إبراهيم حدثني عبد الله بن سعيد عن صيفي مولى أفلح مولى أبي أيوب عن أبي اليسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو اللهم إني أعوذ بك من الهدم وأعوذ بك من التردي وأعوذ بك من الغرق والحرق والهرم وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا وأعوذ بك أن أموت لديغا " .

وقلنا له من منهما أحق بالشفاعة فبماذا يحكم ؟؟؟!!!
هل يشفع الطاهر النقي الذي لم يفعل الخطايا والذنوب ولم يمسه الشيطان ، أم الذي أحتاج للتطهير من الخطايا والذنوب ومسه الشيطان وكان مرعوباً منه ؟؟؟!!!
ضع نفسك مكان هذا القاضي وأحكم أنت أن كان لك عقل وكان هناك أمل في أن تحكم بالعدل ؟؟؟!!!

أما عن يوسف فأعيد لك قول الرازي والذي يؤكد أنه ليس قوله وحده بل هو رأي المفسرين :
قال الرازي " قال المفسرون: الموثوق بعلمهم المرجوع إلى روايتهم هم يوسف أيضاً بهذه المرأة هما صحيحاً وجلس منها مجلس الرجل من المرأة، فلما رأى البرهان من ربه زالت كل شهوة عنه. قال جعفر الصادق رضي الله عنه بإسناده عن علي عليه السلام أنه قال: طمعت فيه وطمع فيها فكان طمعه فيها أنه هم أن يحل التكة، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: حل الهميان وجلس منها مجلس الخائن وعنه أيضاً أنها استلقت له وجلس بين رجليها ينزع ثيابه ".

وهم ليسوا مسيحيين بل هم مفسرو الإسلام .
كما أن قصة يوسف لا تعنينا بل من قال عنه بعض السلف " لو لم تكن التوبة أحب الأشياء إلى الله لما أبتلى بالذنب أكرم الخلق عليه " ( صالح الورداني: أهل السنة شعب الله المختار ص 67). والذي قال عن نفسه " لن ينجي أحدا منكم عمله ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته " ، " وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت ".

ثم يقول بصلف غريب " و المسيح عليه السلام ايضا لن يدخل الجنة حتي يتغمده الله برحمته " !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وأقول له كيف وهو الطاهر من الخطايا والذنوب ؟؟!!
أين العدل والمنطق أن كنت تعرفهما ؟؟؟!!
يقول القرآن " فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ "(الزلزلة : 7 )
والمسيح لم يعمل مثقال ذرة من الشر بل كانت كل حياته صلاح وبر وخير ، فكيف لن يدخل الجنة إلا إذا تغمده الله ؟؟؟!!!
وأين ورد ذلك ؟؟!!
وفي أي كتاب به ذرة منطق وعقل جاء ذلك ؟؟؟!!!
أين تعلمت هذا المنطق المعكوس الذي هو منطق إبليس ذاته ؟؟؟!!
صدقني يا عزيزي ولا إبليس نفسه يقول بما قلته !!!!
يقول الحديث عن الدجال عميل الشيطان " فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء ".
يا عزيزي أرحم نفسك وعقلك وعقولنا من الكلام الذي لا منطق له ولا عقل !!!

نصيحة لك استشر ألف فرد من ألف دين وأعرض عليهم هذه القضية وقل لهم من يستحق أن يكون الشفيع الوحيد للبشرية محمد أم المسيح، بعد تجعلهم يقرءون ما كتب في القرآن والحديث عن كليهما، وثق تماماً أني سأقبل بحكم عشرة في المائة منهم لو قالت هذه النسبة بمحمد !!!
على شرط أن يكشف عليهم طبيب نفساني وطبيب متخصص في الأمراض العقلية ويقرا بسلامة قواهم العقلية ، وساعتها سأتفق مع في الرأي وألغي عقلي تماما وأتبع منطق لا تجادل ولا تناقش يا أخ علي !!!!

تحياتي لشخصك

الراعي / عمانوئيل