الزميل ATmaCA

تحية ومحبة وسلام


عزيزي دائما ما نقدم النص القرآني وتفسيره، سواء القديم أو المعاصر، وغالبا ما يصطدم هذا الرأي مع رأي المحاور الذي ينظر فقط من وجهة معينة، هي الوجهة التي يتبناها، وغالباً ما تكون هي الوجهة المضادة للفكر المسيحي، ومن ثم يقول المحاور أن هؤلاء بشر!!!!
ثم عندما نأتي بالحديث يتم البحث عن تضعيفه وعندما يكون صحيحاً، ولنبي المسلمين، يقولون هذه أقوال بشر ، بالرغم من قول نبي المسلمين نفسه " ما أمرتكم به فخذوه وما نهيتكم عنه فانتهوا " !!!
وقد قال هو نفسه عن المسيح:
× " ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان غير مريم وابنها "،
× " وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان غير مريم وابنها ".
× " كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولد غير عيسى ابن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب ".
مما يعني بر المسيح وطهارته المطلقة وسموه على جميع البشر الذين مسهم الشيطان بدون استثناء " ما من بني آدم مولود".

في حين قال عنه الحديث وقال هو عن نفسه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو اللهم إني أعوذ بك من الهدم وأعوذ بك من التردي وأعوذ بك من الغرق والحرق والهرم وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا وأعوذ بك أن أموت لديغا ".
" سددوا وقاربوا وأبشروا واعلموا أنه لن يدخل أحدكم الجنة عمله ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بمغفرة ورحمة ".

بل ويقول القرآن عن أم المسيح، مريم، أن الله هو الذي تولى تربيتها " فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ " (آل عمران : 37 ).
وقد أجمع المفسرون على أنها تربت تحت عناية الله المباشرة وأن الله كان يرسل لها الملائكة الذين كانوا يأتون لها بطعام من السماء .
وعندما يرى هؤلاء المفسرين أن المسيح:
+ هو وحده الذي ولد بعمل الله المباشر وأنه تكلم في المهد سواء مع أمه أو من اتهموها في عفتها .
+ وأنه الوحيد الذي ولد نبياً ومعه كتابه ، الإنجيل، في عقله.
+ وأنه الوحيد الذي علمه الله مباشرة ؛ الكتابة والحكمة والتوراة والإنجيل .
+ وأنه الوحيد الذي لم يمسه الشيطان.
+ وأنه الوحيد الذي لم يفعل خطية وكان طاهرا من الذنوب ، في حين قيل عن محمد " وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى " (الضحى : 7 ) ، " وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ" (الشرح : 2 و3) 00 الخ
+ وأنه الوحيد الذي أعطاه الله أن يخلق.
+ وأنه الوحيد الذي أعطاه الله معرفة الغيب.
+ وأنه الوحيد الذي كان وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين.
+ وقالوا في المقربين أنهم الملامئكة المقربين واعتبروا المسيح في دائرتهم.
+ وأنه الوحيد الذي أعطاه الله أن يحيي جميع الموتى، وأن كان غيره قد أقاموا أفراداً فقد أقام المسيح كل فئات الموتى الذي مات من ساعة والذي كان في طريقه إلى القبر والذي مكث في القبر أربعة أيام والذي مكث في القبر حوالي أربعة آلاف سنة وهو سام بن نوح كما أجمع المفسرين والعلماء ، بل ويقول النص القرآني " وَأُحْيِـي الْمَوْتَى " بصفة عامة.
+ وأنه الوحيد الذي كان يشفي جميع الموتى " َأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ" وقد أجمع المفسرين على أنه شفى حوالي خمسين ألفاً في ساعة واحدة .
+ وأنه الوحيد الذي سيكون مجيئه إلى الأرض ثانية علامة للساعة.

من كل هذا يا عزيزي ومن غيره كقول ابن عباس وغيره " حملته ووضعته في ساعة".
وقال الشوكاني " وقيل: المراد من الروح عيسى عليه السلام، جاء في صورة بشر فحملت به ".
وقال السيوطي في الدر المنثور " عن مجاهد رضي الله عنه قال: قالت مريم: كنت إذا خلوت حدثني عيسى وكلمني وهو في بطني، وإذا كنت مع الناس سبح في بطني وكبر وأنا أسمع ".
وقال الرازي في تفسير قوله " أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ " :
" أن المراد من قوله " بِكَلِمَةٍ مّنَ ٱللَّهِ " هو عيسى عليه السلام، قال السدي: لقيت أم عيسى أم يحيـى عليهما السلام، وهذه حامل بيحيـى وتلك بعيسى، فقالت: يا مريم أشعرت أني حبلى ؟ فقالت مريم: وأنا أيضاً حبلى، قالت امرأة زكريا فإني وجدت ما في بطني يسجد لما في بطنك ".

من كل ذلك وغيره وصل أمثال الأستاذ منير عامر، وغيره من الكتاب المسلمين المعاصرين، إلى القول الذي قاله : " أراها دائماً كما يرى المتيقظ وقد أضاءت بنورها قلبي. هي السيدة البتول التي خرج منها نور من النقاء الكامل؛ أسمه المسيح عيسى بان مريم " ، إلى هذا الاستنتاج المبني على الكثير من نصوص القرآن والحديث والتفسير .

تحياتي ومحبتي

الراعي / عمانوئيل