وأضيف لك يا عزيزي قول القرآن :

" وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (آل عمران : 169 )

"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (الفجر: 27).
ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (الفجر: 28).
فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (الفجر: 29).
وَادْخُلِي جَنَّتِي (الفجر: 30).


عزيزي هؤلاء أحياء بالروح ولكن أجسادهم ماتت وكل نفس لا بد وأن تموت "كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (آل عمران : 185 )

"كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (العنكبوت : 57 )

ولكن "وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ (فاطر : 22 )


أما المسيح فقد قام من الموت بجسده وصار باكورة الراقدين .
وهناك فرق بين الموتى في القبور والأحياء بالروح والذين لابد وأن يقوموا من الموت يوم القيامة ليكونوا مكتملين بالجسد والروح .
قال القديس بطرس لليهود " هذا اخذتموه مسلّما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبايدي اثمة صلبتموه وقتلتموه.
24 الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه.
25 لان داود يقول فيه كنت ارى الرب امامي في كل حين انه عن يميني لكي لا اتزعزع.
26 لذلك سرّ قلبي وتهلل لساني حتى جسدي ايضا سيسكن على رجاء.
27 لانك لن تترك نفسي في الهاوية ولا تدع قدوسك يرى فسادا.
28 عرفتني سبل الحياة وستملأني سرورا مع وجهك.
29 ايها الرجال الاخوة يسوغ ان يقال لكم جهارا عن رئيس الآباء داود انه مات ودفن وقبره عندنا حتى هذا اليوم.
30 فاذ كان نبيا وعلم ان الله حلف له بقسم انه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه
31 سبق فرأى وتكلم عن قيامة المسيح انه لم تترك نفسه في الهاوية ولا رأى جسده فسادا.
32 فيسوع هذا اقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك.
33 واذ ارتفع بيمين الله واخذ موعد الروح القدس من الآب سكب هذا الذي انتم الآن تبصرونه وتسمعونه.
34 لان داود لم يصعد الى السموات.وهو نفسه يقول قال الرب لربي اجلس عن يميني
35 حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك " (أع2).

وقال القديس بولس أيضاً "لان الساكنين في اورشليم ورؤساءهم لم يعرفوا هذا.واقوال الانبياء التي تقرأ كل سبت تمموها اذ حكموا عليه.
28 ومع انهم لم يجدوا علة واحدة للموت طلبوا من بيلاطس ان يقتل.
29 ولما تمموا كل ما كتب عنه انزلوه عن الخشبة ووضعوه في قبر.
30 ولكن الله اقامه من الاموات.
31 وظهر اياما كثيرة للذين صعدوا معه من الجليل الى اورشليم الذين هم شهوده عند الشعب.
32 ونحن نبشركم بالموعد الذي صار لآبائنا
33 ان الله قد اكمل هذا لنا نحن اولادهم اذ اقام يسوع كما هو مكتوب ايضا في المزمور الثاني انت ابني انا اليوم ولدتك.
34 انه اقامه من الاموات غير عتيد ان يعود ايضا الى فساد فهكذا قال اني ساعطيكم مراحم داود الصادقة.
35 ولذلك قال ايضا في مزمور آخر لن تدع قدوسك يرى فسادا.
36 لان داود بعدما خدم جيله بمشورة الله رقد وانضمّ الى آبائه ورأى فسادا.
37 واما الذي اقامه الله فلم ير فسادا " (أع13).

فهناك فرق بين من مات ودفن ورأى جسده فسادا وبين من قام من الموت ولم يرى جسده فساد .
وهناك فرق بين من صعد إلى السماء منتصرا على الموت وبين من مات ودفن وأن كان حيا بالروح .

تحياتي ومحبتي

الراعي / عمانوئيل