{myadvertisements[zone_1]}
المسلم في الجنة مثل الله أزلي ليس له نهاية !
العاقل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 753
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #51
المسلم في الجنة مثل الله أزلي ليس له نهاية !
عزيزي philalethist

تدور مداخلتك – كما فهمتها - حول هذه الفكرة : هناك فرق بين صفات كالكرم والعدل والحلم والرحمة ...إلخ ، وصفات كالأزلية والوجود والحياة ...إلخ .

والفرق بينهما يرتكز حول قضية " نوعية الوجود " فالمجموعة الأولى تخضع لمقدار ، بمعنى أنها توجد بمقدار مما يمكننا من إجراء عملية مقارنة بين ذاتين يمتلكان نفس الصفة . كأن نقول هذا أكرم من ذاك ، ومحمد أرحم من سالم ...إلخ .

والمجموعة الثانية ، ليست صفات مقدارية ، إن صحت التسمية ، بل هي من نوع إما توجد أو لا توجد . لا يوجد نصف صفة او ربعها .. وهكذا .

فالله إما موجود أو معدوم ، إما حي أو ميت ، إما أزلي أو فاني ...إلخ .

بالنسبة لك ، اشتراك ذاتين بصفة من المجموعة الثانية ، يقتضي تماثلهما ، أو انهما بنفس الدرجة والقيمة . فإذا كان الذباب موجود والإنسان موجود والله موجود ، فهذا يجعل منهم في نفس الدرجة لتماثلهما في هذه الصفات .


هذا الذي فهمته من كلامك ، أتمنى أن أكون أصبت . وإن كنت أصبت فسأبني ردي عليه كالتالي :

أولا ، أتفق معك على التفريق بين المجموعتين . وأعترف يخطأ قياسي الكرم على الأزلية .. إذ أنهما ، وإن كانا صفتين ، إلا أنهما لا يتواجدان بنفس " النوعية " .

ثانيا ، طالما أن هناك مجموعتين من الصفات . فاستخدام عمليات المقارنة في مجموعة منها على مجموعة أخرى هو استخدام فاسد . بمعنى : أننا في المجموعة نفصل الاشتراك الاسمي بين الصفات بناء على اختلاف الذوات ، فكرم الإله يتناسب مع ذاته المقدسة ، ولا يمكن مقارنته بكرم الإنسان . فعملية المقارنة نفسها لا يمكن نقلها للمجموعة الثانية من الصفات . لا نستطيع نقول أن الله أوجد من الإنسان أو آزل أو أحيى ...إلخ هذه الصيغ على وزن " أفعل " ، إذ لا يمكننا أن نقوم بعملية مفاضله .

ثالثا ، نفي المفاضلة لا يعني إثبات المماثلة ، بل يعني أن هذا النوع من الصفات لا ينفع فيه هذه المقارنة . إذن مالعمل ؟

هنا نستخدم مقياس آخر :
كأن نقول أن وجود الإنسان وأزليته وحياته صفات أوجدها الإله فيها وهو وحده القادر على نزعها منه ، متى شاء وكيفما شاء ، ولا يملك الإنسان فيها حول ولا قوة . فأن تكون للإنسان يدين بهذا الشكل وعينين بهذا اللون وان يولد في الوقت الفلاني كل هذا لا خيرة للإنسان فيه . لا كما يستطيع ان يفعل في نفسه بأن يزداد عدلا او يزداد كرما .. فهذه اموريستطيع تبديلها وتعديلها . فمن هذه الزاوية نستطيع أن نقول : كما ان وجود الانسان وحياته ، الذي لا حول له فيه ولا قوه ، لا تجعل منه إلها ، كذلك أزليته التي لا حول له فيها لا تجعل منه إلها او مماثلا للإله . فصفات المخلوق مخلوقة معه ، وبقاءها متعلق بإرادة الخالق.


هل هذا الرد مقنع لحل المشكلة ؟ أنا اجده كذلك : ماذا عنك ؟


شكرا لك
07-20-2005, 11:52 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
المسلم في الجنة مثل الله أزلي ليس له نهاية ! - بواسطة العاقل - 07-20-2005, 11:52 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ولادة أطفال فى الجنة رضا البطاوى 1 651 11-12-2013, 07:05 PM
آخر رد: Waleed
  معنى جريان أنهار الجنة تحت الجنة رضا البطاوى 0 689 08-31-2013, 11:54 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  هل سيدخل هتلر الجنة كونه آمن بالمسيح مخلصاً ؟؟؟ NigHtMaRE 40 9,814 03-12-2013, 07:56 AM
آخر رد: observer
  هل المسلم يستطيع ان يحكم على الكتاب المقدس بانه محرف coptic eagle 57 9,166 02-07-2013, 09:47 AM
آخر رد: الصفي
  المسلم الشيعي والإبتلاء السيد مهدي الحسيني 25 4,335 09-01-2012, 08:21 PM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS