( 1 2 )
عزيزي الفاضل سواح , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء

كيف حالك عزيزي و سعداء بمواصلة الحوار معك

أقتباس :
---------------------------------------------
ايمانك يحتم عليك ان تعتقد بانه لا يخالف العلم حتى لو جاء به ما يخالفه.
كتابك اخذ يسجل اعمار البشر , وبجمع تلك الاعمار كانت النتيجة ان تاريخ البشرية لا يزيد عن سبعة الاف عام
لكن العلم الذى تحترمه اثبت غير ذلك
فماذا تفعل ؟
هل تكذب كتابك ام تكذب العلم ؟
وفى التأويل الخبر اليقين !!!
فلنجعل الكتاب لا يقصد ما يقول !!
هذا هو الحل الناجع لكافة المشاكل
الكتاب يتحدث عن سنين لا تزيد عن سبعة الاف عام , فلتكن هذه السنين ليست سنين بالمعنى المتعارف عليه !!
فلنجعل السنة الكتابية تساوى عشر سنين او مائة سنة ولا مانع ان تكون السنة بالف سنة حتى نوفق بين التاريخ الكتابى والتاريخ العلمى !!
عزيزى هذا هو موقفك وموقف من يدافع عن امور ايمانية تتنافى مع التاريخ والعقل والمنطق او على اقل تقدير لا تتفق معه .
---------------------------------------------

لا يا عزيزي أتهاماتك و افتراضاتك سامحنى في غير محلها لسبب رئيسي

أولا : عندما تحلل كتاب معين يجب ان تحلله وفقا للغة التي يتكلم بها فمثلا عندما تحلل
كتاب شعري تحلله بطريقة شعرية , عندما تحلل كتاب أدبي تحلله بطريقة أدبية و هكذا
لكن من الغير المعقول أن تحلل كتاب روحي أغلب لغته فيها رموز و نبؤات غير
ظاهرة بطريقة حرفية حسابية مباشرة .

يعني مثلا : كافة الرموز و النبوات و المواعيد المذكورة في الكتاب المقدس مذكورة بطريقة
رمزية خفية لا تعرف الا بعد حدوثها فكيف نقيمها بطريقة حرفية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عندما ندرس كتاب لغته رمزية لا نقيمها بطريقة مادية علمية حسابية بل نقيمه وفقا للغته
أي نقيم مضمون و فكر آياته .

ثانيا : عندما تقيم كتاب معين يجب أن تحترم معاييره و طريقة عرضه .

يعني مثلا : كتاب جغرافيا لا نستطيع أن نقيمه بطريقة رياضية , كتاب روحي لا نقيمه
بطريقة حسابية .

أن معايير حساب النبوات المذكورة في الكتاب المقدس تجدها في الآية التالية :

من رسالة بطرس الثانية 3 : 8وَلَكِنْ لاَ يَخْفَ عَلَيْكُمْ هَذَا الشَّيْءُ الْوَاحِدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، أَنَّ يَوْماً وَاحِداً عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلْفِ سَنَةٍ، وَأَلْفَ سَنَةٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ. 9لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لَكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ.

هذه الآية موجهة لنا جميعا لكي لا نحسب الرموز و النبوات بطريقة حرفية حسابية لأن الكتاب
يتحدث في الرموز و النبوات بلغة الرمز .

مثال على ذلك نبؤة دانيال عن السيد المسيح

دانيال 9 : 24سَبْعُونَ أُسْبُوعاً قُضِيَتْ عَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى مَدِينَتِكَ الْمُقَدَّسَةِ لِتَكْمِيلِ الْمَعْصِيَةِ وَتَتْمِيمِ الْخَطَايَا وَلِكَفَّارَةِ الإِثْمِ وَلِيُؤْتَى بِـالْبِرِّ الأَبَدِيِّ وَلِخَتْمِ الرُّؤْيَا وَالنُّبُوَّةِ وَلِمَسْحِ قُدُّوسِ الْقُدُّوسِينَ. 25فَاعْلَمْ وَافْهَمْ أَنَّهُ مِنْ خُرُوجِ الأَمْرِ لِتَجْدِيدِ أُورُشَلِيمَ وَبَنَائِهَا إِلَى الْمَسِيحِ الرَّئِيسِ سَبْعَةُ أَسَابِيعَ وَاثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعاً يَعُودُ وَيُبْنَى سُوقٌ وَخَلِيجٌ فِي ضِيقِ الأَزْمِنَةِ. 26وَبَعْدَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أُسْبُوعاً يُقْطَعُ الْمَسِيحُ وَلَيْسَ لَهُ وَشَعْبُ رَئِيسٍ آتٍ يُخْرِبُ الْمَدِينَةَ وَالْقُدْسَ وَانْتِهَاؤُهُ بِغَمَارَةٍ وَإِلَى النِّهَايَةِ حَرْبٌ وَخِرَبٌ قُضِيَ بِهَا. 27وَيُثَبِّتُ عَهْداً مَعَ كَثِيرِينَ فِي أُسْبُوعٍ وَاحِدٍ وَفِي وَسَطِ الأُسْبُوعِ يُبَطِّلُ الذَّبِيحَةَ وَالتَّقْدِمَةَ وَعَلَى جَنَاحِ الأَرْجَاسِ مُخَرَّبٌ حَتَّى يَتِمَّ وَيُصَبَّ الْمَقْضِيُّ عَلَى الْمُخَرَِّبِ.

هذه النبؤة مثلا لا يمكن تقييم الأسبوع فيها على أنه سبعة أيام بل سبعة سنوات فلو حسبناها بطريقة حرفية
ما فهمنا منها شئ .

عزيزي الفاضل سواح هناك أحداث معينة في الكتاب المقدس دونها الأنبياء المعاصرين لها و ذكروا فيها كلمة
سنة و أسبوع و شهر و هذه الأحداث فعلا ياتي فيها اليوم أربعة و عشرون ساعة و السنة أثنا عشر شهرا
لأن الكاتب كان معاصرا لها و هذه الأحداث هي التي من الممكن تقييمها بطريقة حرفية

ولكن الرموز و النبوات لا يمكن تقييمها بطريقة حرفية .
( يتبع )