thunder75
عضو رائد
    
المشاركات: 4,703
الانضمام: Feb 2002
|
هل يعمل المسلم بالقرآن كله أم ينتقص منه ؟
اقتباس:يا أخ ثندر:
تحياتي الصادقة و المخلصة لك،
عندما تحصر أيات في القرآن تتعلق بشأن إدارة أحكام الله في الدولة التي يحكم فيها الله و تجردها من قوتها و تنفيها للوراء إلى 14 قرن، فلن يتبق من القرآن سوى بعض التعاليم التبتلية النسكية و كأن أيات الجزية مثلا هي لزمانهم و لتاريخهم و لا صلة لها بالحاضر. مع أني لست مسلم، إلا أني أعتبر هذه الطريقة في التفسير خطيرة و تجرد الإسلام من كينونته الحقيقية و هي أنه ليس دين صوفي رهباني و لكن يلتزم بإدارة شئون الحكم حيث يحكم الله و ولاة الأمر هم أداته الطيّعة. نعم هناك أيات تاريخية تخاطب عصر الرسول و لكنها في المفهوم الإسلامي تنطبق على الحاضر و تعني المسلم في زمنه الحاضر لأن الخطاب فيها موجه إلى "الذين آمنوا" في أي زمن و أي مكان.
تحياتي لك.
كيف حالك يا ابراهيم
سأقترح عليك قراءة مداخلتي للزميل Georgioss لأني أظن أنك ستجد فيها اجابة على سؤالك.
عزيزي أنت مخطئ في حكمك فآيات الأحكام في القرآن تمثل جانبا ضئيلا جدا القرآن ناهيك عن انه ليس هناك في القرآن اي احكام تتعلق بإدارة الدولة.
كما ان شريعة القرآن (ام الكتاب ) هي شريعة حدودية و ليست شريعة حدية عينية كما في شريعة موسى التي تحتوي على اكثر من 600 بند تشريعي و هذا امر طبيعي لأن مجتمع بني اسرائيل مجتمع محدود في علاقاته الاجتماعية و الاقتصادية و يمكن تغطية كل احتمالات التشريع في ذلك الزمان بعكس الرسالة الخاتمة و التي لا تحتوي على عشر هذا العدد من حيث الآيات و لذا سميت بأم الكتاب فهي شريعة حدودية يمكنك ان تستنتج منها آلاف التشريعات التي تتجاوز حدود الله فقطع يد السارق بالبتر هو الحد الأعلى لعقوبة السرقة و قطعها في السجن و الحبس هو ايضا يدخل ضمن هذه الحدود.
في حين ان شريعة موسى وعيسى كانت شريعة عينية، أي أن كل التشريعات التي جاءت إليهما تشريعات عينية وأن مفهوم التجريد في التشريع لم يكن عند موسى وعيسى فالقاتل يقتل في حين ان القرآن لم يضع عقوبة للقتل و انما جعل هذا الأمر يتراوح حسب ظروف القتل.
يقول الدكتور محمد شحرور و أقتبس :
من جراء هذا التمسك بشريعة موسى ثم بشريعة عيسى المعدلة، وعلى مرور الزمن، أصبح هذا التشريع غير صالح، وخرج من الحياة تماما كما خرج التوراة والإنجيل من الحياة أيضا في تفسير الكون والإنسان، لذا فقد أصبحت الديانتان اليهودية والمسيحية ديانتين كنسيتين توجدان في المعابد فقط وخرجتا منا لحياة وبقي في الحياة منهما الفرقان فقط "الوصايا"، حيث أن الفرقان عبارة عن أخلاق وليس تشريعا ولا تفسيرا للكون والإنسان.
مودتي
|
|
07-30-2005, 03:24 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}