{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
سورة العاديات - دراسة نقدية تكشف وهم اعجاز القرآن
زياد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,424
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #42
سورة العاديات - دراسة نقدية تكشف وهم اعجاز القرآن
{ وَٱلْعَادِيَاتِ } أي، النفوس المجتهدة السائرة في سبيل الله التي تعدو من شدة سيرها ورياضتها، وجدّها في سعيها كالخبل العادية، تتنفس الصعداء من برحاء والشوق { فَٱلمُورِيَاتِ قَدْحاً } فتورى ناراً بقداح النتائج، والإشتغال بنور العقل الفعال بقدح زناد النظر، وتركيب المعلومات بالفكر { فَٱلْمُغِيرَاتِ صُبْحاً }. أي، التي تغيّر ما يتعلق بهما مما في ظواهرها وخارجها من الماليات، ومما في بواطنها وداخلها من هيئات صفات النفوس، وآثار الافعال وميول الشهوات واللذات، ووساوس الوهم والخيال، بنور صبح التجلي الإلهي، وأثر الطوالع ومبادئ الوصول تركاً وتجريداً.

{ فَأَثَرْنَ بِهِ } بنور ذلك التجلي، وصبح يوم القيامة الكبرى، ونقع تراب البدن بإنهاكه وتلطيفه، وتنحيفه بالرياضة، ومنع الحظوظ لشدّة التوجّه الى الحق، والإقبال اليه بالعشق، وانزعاج القوى في مشايعة القلب، والروح عن جانب البدن، واشتغالها عنه بتلقي الأنوار، كما يقال: (اثار عنه الغبار). أي، أفناه وأهلكه، وجعله كالغبار في التلاشي.

{ فَوَسَطْنَ بِهِ }. أي، بذلك الصبح ونوره جمع عين الذات، فاستغرقن فيه. أي، لطفن كثافة تراب البدن حتى يصير كالنقع في اللطافة، فوسطن بذلك، النقع جمع الذات. فإن الوصول، إنما يكون بالأبدان، كمعراجه عليه السلام، فإنه كان بالبدن. أي، العالمات العاملات، التاركات المجرّدات بنور التجلي، المنهكات للأبدان بالرياضة، فالواصلات.


{ إنّ الإنسان لربّه لكنود } أقسم بحرمة الشاكرين لأنعمه الواصلين إليه بتواصلها على ان الإنسان لكفور لربّه باحتجابه بنعمه عنه ووقوفه معها وعدم استعماله لها فيما ينبغي ليتوصل بها إليه.

{ وإنه على ذلك لشهيد } لعلمه باحتجابه وشهادة عقله ونور فطرته أنه لا يقوم بحقوق نعم الله ويقصِّر في جنب الله بكفرانه.

{ وإنه لحب الخير لشديد } أي: وإنه لحب المال لقوي أو لأجل حب المال بخيل، فلذلك يحتجب به غارزاً رأسه في تحصيله وحفظه وجمعه ومنعه مشغولاً به عن الحق معرضاً عن جنابه، أو أنه لحب الخير الموصل إلى الحق منقبض غير هشّ منبسط.

{ أفلا يعلم } أي: أبعد هذا الاحتجاب ومخالفة العقل لا يعلم بنور فطرته وقوة عقله { إذا بعثر } أي: بعث ما في قبور أبدانهم من النفوس والأرواح { وحصل } ما في صدورهم أي: أظهر ما في قلوبهم من هيئات أعمالهم وصفاتهم وأسرارهم ونياتهم المكتومة فيها { إنّ ربّهم بهم يومئذ لخبير } عالم بأسرارهم وضمائرهم وأعمالهم وظواهرهم فيجازيهم على حسبها.


08-09-2005, 10:07 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
سورة العاديات - دراسة نقدية تكشف وهم اعجاز القرآن - بواسطة زياد - 08-09-2005, 10:07 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  يامن تحاول تغييب اعجاز القرآن هل تستطيع الرد على هذا الفيديو؟؟ سامي بحبك 21 7,210 11-05-2011, 07:22 PM
آخر رد: ahmed ibrahim
  دراسة في خط القران الكريم ورسمة احمد منتصر (ابن الوحدة) 6 3,044 08-15-2011, 01:54 AM
آخر رد: ahmed ibrahim
  خطأ بلاغي في القرآن الكريم – سورة المائدة إنسان ربوبي 1 2,253 10-19-2010, 11:05 PM
آخر رد: إنسان ربوبي
  روعة تحريم التبني / سورة الأحزاب إنسان ربوبي 10 7,365 09-13-2010, 01:12 AM
آخر رد: إنسان ربوبي
  "الدعاء لا يشفى من المرض " نتائج دراسة..تقرير النيويورك تايمز أحاه 3 3,404 09-01-2009, 06:24 PM
آخر رد: فلسطيني كنعاني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS