معلش يا رياض، نيوترال هو مولود لأبوين قبطيين أرثوذكسين، وهو لم يمر بفترة إنتقالية إسلامية حين ألحد، بل إخاله ولد ملحدا! لذا لم يعمد ولم يوشم بصليب على يده.

أما عن كتابك الذي تزعم أنه من الله، فالله سبحانه وتعالى أعلى وأجل من أن يكون عييا عاجزا عن إفهام عباده ما يريد إلا بالحزازير والفوازير. الله يقول ما يعنيه، ويعني ما يقوله، وهو قد خلقنا في الدنيا لأمر قد بينه لنا، وجعل لنا معادا وضحه لنا، وجعل العقل مناط التكليف لا سواه. فمن ألغي عقله لمرض سقط عنه التكليف، وإلا فلقد لزمكم أن تبلغوا دعوتكم للأطفال والمجانين حيث ما عاد العقل بضرورة لتفهمها، بل وأوصلوا دعوتكم لما لا يعقل من المخلوقات لأنها تشترك مع الإنسان في مشاعر الحب، ألا ترى محبة القطة لأبنائها؟

آسف زميلي، أنا لا اقبل أن أقرأ الحزازير، ولن أتعامل مع إله ينزل لي كتابا كله حزازير بما لا ينفع في دين ولا دنيا.

أما عنك أنت، فقد بدأت بإخراج إخوانك من النصارى من حظيرة الراعي الواحد، لعلك ترى أن الروم الكاثوليك والروم الأرثوذكس ومن تبعهم من الخلقيدونيين هم هراطقة عصاة مارقين لا يستحقون إلا دود لا يموت ونار لا تطفئ في بحيرة الكبريت والظلمة الخارجية.