عزيزي ساري في الروح..
لم اكن لأعتمد على مصدر واحد.. هذا يتضح جليا مما أوردت في مداخلاتي العديدة..

بل على العكس.. طرحت رأيا مقبولا جدا... وهو أن بولس ربما لم ينادي بألوهية المسيح.. وأن الترجمة أوقعته في المسؤولية جزافا..
هنا يجب أن نفصل بين ما هو حول "بولس" أو "كلام بولس"

وعليه فإنني قطعا وضعت ما لا يناسب رأيي حول بولس...
أنا لازلت أميل إلى أن بولس كان يقصد إقحام الفكر الوثني إلى عقيدة المسيحية.. وكان يقصد وضع المسيحيين أمام مطب التصديق بشيء من "التثليث" و"الألوهية"
إنها السياسة عندما تقتحم الدين يا عزيزي..
ستقول لي إن بولس لم يكن حاكما أو ملكا .. بل عاش وسط الكفاف... لكنه الفكر البولسي هو الذي ساعد المسيحية فيما بعد على الانقضاض على كل الحضارات التي حولها والتغلغل فيها..

لقد حول بولس رسالة المسيح إلى العالمية.. ورغم أنه لم يكن بالضرورة بحاجة إلى طرح التثليث والألوهية ليصل إلى ذلك.. لكن هذه الأفكار ساعدته كثيرا على استمالة الوثنيين وفي الوقت نفسه تهدئة اليهود الذين كان يؤرقهم كثيرا واقع أن المسيحية جاءت لتصحح المسار.. وتسلبهم الحقوق التي ملكوها أنفسهم بالباطل والهرطقة.. فعندما وجد اليهود أنكم ضعتم في معتقداتكم... تنفسوا الصعداء!